أفلام الأنيميشن الأكثر حضورا في الدورة القادمة للشارقة السينمائي

الشارقة - تحتفي فعاليات النسخة التاسعة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، والتي تقام فعالياتها بمركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات في الفترة من 10 حتى 15 أكتوبر القادم، بمجموعة واسعة من الأفلام يبلغ عددها 100 فيلم تم إنتاجها في 43 دولة في العالم.
وأعلن المهرجان التابع لمؤسسة فن، المعنية بتعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة في دولة الإمارات، في بيان تصدّر المملكة العربية السعودية وفرنسا والمملكة المتحدة قائمة الأعمال المرشحة للمشاركة في دورة العام الجاري من المهرجان.
ويُنظم مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب 2022 على أرض الواقع بعد أن تم تنظيمه عن بعد عبر تقنية الاتصال المرئي في العام الماضي بسبب تداعيات جائحة كورونا، حيث استقبل 1717 فيلماً من 89 دولة تصدرت فرنسا والولايات المتحدة ودولة الإمارات قائمة الأعمال المشاركة.ويقام المهرجان تحت رعاية قرينة حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة ويحتفي بتنوع السينما العالمية في سبع فئات.
ومن بين المئة فيلم التي تم اختيارها للعرض في دورة العام الجاري برزت أفلام الرسوم المتحركة (الأنيميشن) بواقع 29 فيلماً، كما تضاعف عدد الأفلام الروائية الطويلة مقارنة بالعام الماضي ليصل إلى 17 فيلماً، في حين بلغ عدد الأعمال المشاركة في فئة الأفلام التي من صنع الطلبة 16 فيلماً.
السعودية تصدرت الأعمال المرشحة لفئتي أفضل فيلم من صنع الأطفال واليافعين وأفضل فيلم خليجي قصير في المهرجان
وتصدرت السعودية الأعمال المرشحة لفئتي أفضل فيلم من صنع الأطفال واليافعين وأفضل فيلم خليجي قصير بواقع 10 أفلام لكلٍّ منهما، كما بلغ عدد الأفلام الوثائقية سبعة أفلام إضافة إلى سبعة أفلام دولية قصيرة.
وتعد أفلام الأنمي أو الأنيميشن الوجه الأكثر شهرة لليابان عالميا، حتى أن الأجيال العربية تعرف مسلسل “كابتن ماجد” أكثر من معرفتها باليابان، وهو نجاح ثقافي كبير حققته اليابان، فهو من وسائل قوتها الناعمة، إذ يُقدم اليابان في صورة إنسانية وإيجابية فريدة، وأسهم الانتشار الواسع لهذا النوع من السينما في توجه مهرجانات سينمائية عديدة وخاصة منها المختصة في سينما الطفل إلى الاهتمام بأفلام الكرتون، حتى وإن كانت تلك المهرجانات تهتم بالطفل المقيم في المنطقة العربية التي لا تعد رائدة في هذا المجال.
وفي المملكة العربية السعودية، البلد الذي يحظى بأكبر نسبة مشاركة في المهرجان هذا العام، بدأ اهتمام الشباب والفتيات بفن الرسوم المتحركة منذ وقت مبكر من خلال الجهود الفردية، إلى جانب إسهام بعض المؤسسات الخاصة في نشر الفكرة عبر استثمار طاقات المبدعين والموهوبين، وقدمت خلال الأعوام القليلة الماضية أعمالا تستسيغها ذائقة محبي الأنيميشن، وتقدمها انطلاقا من الهوية والذائقة الفنية السعودية في ظل التنافس الشديد على إنتاج أفلام رسوم الكرتون عالميا.
وتنظم المهرجان سنويا منذ 2013 مؤسسة فن التي تهدف إلى تعزيز القدرات الإعلامية لدى الأطفال والناشئة في الإمارات والترويج لأعمالهم الفنية وصنع شبكة للتواصل بين المبدعين الصاعدين في مختلف أنحاء العالم.
ويشمل المهرجان سبع مسابقات للأفلام من صنع الأطفال والأفلام من صنع طلبة الجامعات والأفلام الروائية القصيرة الإماراتية والأفلام الروائية القصيرة الخليجية والأفلام الروائية الطويلة والأفلام الوثائقية وأفلام الرسوم المتحركة.
أفلام الأنمي أو الأنيميشن تعد الوجه الأكثر شهرة لليابان عالميا، حتى أن الأجيال العربية تعرف مسلسل “كابتن ماجد” أكثر من معرفتها باليابان
وقالت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي مديرة مؤسسة فن والمهرجان “إنه يمثل محطة مهمة في مسيرة العديد من الفنانين والمبدعين من الأطفال والشباب، الذين لديهم مواهب وشغف في المجال السينمائي، إذ يأخذ بأيديهم حتى يصلوا إلى درجة احتراف إنتاج الأفلام السينمائية بأعلى مستويات الإتقان والجودة، وإيصالها إلى منصات التتويج العربية والعالمية”.
وأضافت “نسعى من خلال تبني الموهوبين في صناعة السينما إلى خلق بيئة إبداعية بصرية تترجم واقع الأطفال والشباب، وتبرز طموحهم وأحلامهم أمام الجمهور، آملين أن يسهم المهرجان في تقديم منتجات سينمائية هادفة ترتقي بذائقة المشاهد”.
وبالإضافة إلى عروض الأفلام يعقد المهرجان ورشا تعنى بتأهيل مجموعة مختارة من الناشئة والشباب الموهوبين ليصبحوا محكمين ونقاد أفلام واعدين، وسيكون دورهم في الطبعة التاسعة من المهرجان اختيار وتقييم “أفضل فيلم من صنع الأطفال واليافعين”، إلى جانب المشاركة في الحلقات النقاشية السينمائية التي تنظمها إدارة المهرجان.
وشاركت في دورة العام الماضي لجنة محكمين واعدة ضمّت 31 عضواً من الأطفال والشباب، أصحاب الموهبة والقدرة الكبيرة على التقييم والنقد، حيث قامت اللجنة باختيار الأعضاء بناء على رؤية تسهم في نشر الثقافة السينمائية بين الأطفال والشباب وتشجيع الناشئة على صناعة أفلامهم السينمائية الخاصة.