أفغانستان تعقد اتفاقا مع الصين لاستخراج النفط

العقد سيوقع مع شركة شينجيانغ آسيا الوسطى للبترول والغاز (كابيك) والتي ستستثمر 150 مليون دولار سنويا في أفغانستان.
الجمعة 2023/01/06
شراكة تفرضها مصالح الصين الحيوية

كابول - كشف وزير التعدين الأفغاني بالإنابة شهاب الدين ديلاوار الخميس أن الإدارة التي تقودها حركة طالبان ستوقع عقدا مع شركة صينية لاستخراج النفط من حوض أمو داريا بشمال البلاد.

وأشار مسؤولون خلال مؤتمر صحفي في كابول إلى أن العقد سيوقع مع شركة شينجيانغ آسيا الوسطى للبترول والغاز (كابيك).

وستكون هذه أول صفقة كبيرة لاستخراج موارد أولية توقعها طالبان مع شركة دولية منذ سيطرتها على السلطة في أفغانستان عام 2021 والتي ستستمر لمدة ربع قرن باستثمارات تبلغ 3.6 مليار دولار.

كما تسلط الضوء على النشاط الاقتصادي للصين في المنطقة على الرغم من المخاطر الأمنية وعدم الاستقرار في البلاد التي مزقتها الحروب على مدار عقود.

وقال السفير الصيني وانغ يو في المؤتمر الصحفي بالعاصمة كابول "عقد نفط أمو داريا مشروع مهم بين الصين وأفغانستان".

◙ 3.6 مليار دولار قيمة الصفقة التي تستهدف التنقيب بحوض أمو داريا وتستمر لفترة ربع قرن

ولم تعترف الصين رسميا بإدارة طالبان، لكن لديها مصالح كبيرة في بلد يقع في وسط منطقة مهمة لمبادرة الحزام والطريق.

وكتب المتحدث باسم الإدارة التي تديرها طالبان ذبيح الله مجاهد على تويتر أن "الشركة الصينية ستستثمر 150 مليون دولار سنويا في أفغانستان بموجب هذا العقد".

وقال إن "استثماراتها ستزيد إلى 540 مليون دولار في ثلاث سنوات بموجب العقد الذي تبلغ مدته 25 عاما”. وأضاف أن الإدارة التي تديرها طالبان “ستشارك في المشروع بنسبة 20 في المئة، يمكن زيادتها إلى 75 في المئة".

ووقعت مؤسسة البترول الوطنية الصينية المملوكة للدولة عقدا مع الحكومة الأفغانية السابقة المدعومة من الولايات المتحدة في 2012 لاستخراج النفط في حوض أمو داريا بإقليمي فارياب وسار إي بول الشماليين.

وكانت التقديرات في ذلك الوقت تشير إلى 87 مليون برميل من النفط الخام في أمو داريا.

وقال نائب رئيس الوزراء بالإنابة الملا بردار في المؤتمر الصحفي إن شركة صينية أخرى لم يذكرها بالاسم لم تستمر في استخراج الخام بعد سقوط الحكومة السابقة لذلك تم إبرام الصفقة مع كابيك.

وأضاف "نطلب من الشركة الاستمرار في العملية وفقا للمعايير الدولية، كما نطلب منها العمل لتحقيق مصالح أهالي سار إي بول".

وقال وزير التعدين إن أحد شروط الاتفاق هو أن تتم معالجة النفط في أفغانستان.

وتشير التقديرات إلى أن أفغانستان تمتلك موارد غير مستغلة تفوق قيمتها التريليون دولار، الأمر الذي جذب اهتمام بعض المستثمرين الأجانب، غير أن اضطرابات استمرت لعقود حالت دون أي استغلال معتبر لها.

◙ أفغانستان تمتلك موارد غير مستغلة تفوق قيمتها التريليون دولار، الأمر الذي جذب اهتمام بعض المستثمرين الأجانب

كما تجري شركة صينية مملوكة للدولة محادثات مع الإدارة التي تقودها طالبان بشأن تشغيل منجم نحاس في إقليم لوجار الشرقي، وهي صفقة أخرى كان قد تم توقيعها لأول مرة في عهد الحكومة السابقة.

وقدرت وزارة الطاقة الأميركية في عام 2006 أن أفغانستان لديها مليار برميل من احتياطيات النفط، بينما أشارت تقديرات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية في العام نفسه إلى احتياطيات بنحو ملياري برميل.

وتُقدر الهيئة الأميركية متوسط الموارد غير المكتشفة في أفغانستان بنحو 15.7 تريليون قدم مكعبة من الغاز، و1.6 مليار برميل من النفط، بالإضافة إلى 562 مليون برميل من سوائل الغاز الطبيعي.

ويُعد حقل أنغوت المكتشف عام 1959، هو حقل النفط الوحيد الذي شهد إنتاجا مستداما للخام في أفغانستان حتى أُغلق عام 2006 مع الاحتياطيات المتبقية المقدرة بنحو ستة ملايين برميل، وفق وزارة التعدين الأفغانية.

11