أفريقيا ضيفة شرف مهرجان سماع للإنشاد والموسيقى الروحية بالقاهرة

القاهرة – تحل قارة أفريقيا ضيفة شرف الدورة الثانية عشرة من مهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية الذي ينطلق الأسبوع القادم في القاهرة، وذلك تزامنا مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.

وقال مؤسس ورئيس المهرجان انتصار عبدالفتاح في مؤتمر صحافي الأحد، إن نحو نصف الدول المشاركة تنتمي للقارة السمراء.

وينطلق المهرجان الذي تشرف عليه وزارة الثقافة المصرية في 21 سبتمبر الجاري ويستمر حتى 26 من الشهر ذاته بمشاركة أكثر من 20 دولة من بينها إثيوبيا ونيجيريا ومالي وتنزانيا والسودان والمغرب والجزائر وتونس ومصر وإندونيسيا وبنغلادش وباكستان وفرنسا ورومانيا واليونان.

وتقام عروض المهرجان في أماكن أثرية وتراثية بالقاهرة هي قبة الغوري بحي الأزهر ومجمع الأديان في مصر القديمة وقلعة صلاح الدين حيث يقام الافتتاح والختام.

أما الحدث الأبرز، وهو الكرنفال السنوي الذي تجوب فيه جميع الفرق المشاركة بالمهرجان شارع المعز وتتفاعل مباشرة مع الجمهور، فسيكون في الثاني والعشرين من سبتمبر الجاري.

وقال انتصار عبدالفتاح “إننا سننتقل في قافلة سلام بمهرجان سماع وملتقى الأديان إلى بلدان أوروبية وعربية، كتأكيد منا أن مصر تستطيع أن تقيم حوارا للثقافات على جوهر الأديان والمحبة والسلام والتواصل الإنساني مع الشعوب”.

كما أشار إلى أنه سوف تقام احتفالية “ملتقى الأديان” في مجمع الأديان بمصر القديمة في 25 سبتمبر الجاري، تحت عنوان “هنا نصلي معا” والذي أقيمت دوراته الثلاث السابقة بسانت كاترين، ثم انتقلت بعد ذلك إلى مجمع الأديان في القاهرة العام الماضي، متمنيا إقامة قداس صوفي يضم ألف مرنم ومنشد، حيث تتناغم الأصوات وتتوحّد كتأكيد على لحظة التواصل الإنساني وعمق مفهوم الأديان. واختير وزير الثقافة المصري الأسبق فاروق حسني “شخصية المهرجان” هذا العام “تقديرا لما قدمه للثقافة المصرية بصفة عامة وللمهرجان بصفة خاصة من دعم واهتمام على مدى سنوات”.

وقال عبدالفتاح “فاروق حسني له أياد بيضاء في الثقافة المصرية باعتباره صاحب أطول فترة بقاء على مقعد الوزارة ووضع العديد من الخطط والاستراتيجيات التي لا نزال نعمل بها إلى اليوم”.

وأضاف “الفنان فاروق حسني ساهم في تأسيس هذا المهرجان ورعاه لسنوات، لذلك نحن نكرمه لنرد له الجميل”.

كما يكرم المهرجان مجموعة من الشخصيات المصرية منها المفكر المصري الراحل مصطفى محمود والشيخ محمود علي البنا والقديسة فيرينا.

ويذكر أن المهرجان يهدف للتعرّف على فنون وثقافات الشعوب المختلفة لفن السماع والتراث الديني بأشكاله المتنوّعة في العالم أجمع للتأكيد على جوهر الأديان والمحبة والتسامح والسلام والتواصل الإنساني بين شعوب العالم.