"أعياد ملونة": أعمال لرواد ومعاصرين عرب تقدم نظرة أمل للواقع

عمان - ينظم غاليري رؤى 32 للفنون، معرضا بعنوان “أعياد ملونة” يشارك به 26 فنانًا يقدمون 99 عملاً فنيًا من مدارس تشكيلية مختلفة، ويتواصل حتى الحادي والثلاثين من الشهر المقبل.
وعلى مدار أكثر من عقد، دأب الغاليري على تنظيم معرض “أعياد ملونة” ليضمّ مختارات من اللوحات الزيتية والمائية والأكريليك وأعمال السيراميك والأعمال التركيبية والمفاهيمية، إضافةً إلى المنحوتات التي قدّمها فنانون أردنيون وعرب في معارض سابقة أقيمت في العاصمة الأردنية.
وقالت مديرة الغاليري سعاد عيساوي إن “المعرض الذي تشارك فيه أعمال بعض الفنانين الراحلين، يهدف إلى المساهمة في خلق حالة من الفكر والثقافة وتنشيط الساحة الفنية التشكيلية”.
وأضافت عيساوي “يعكس المعرض أرواح الفنانين المبدعين الراحلين، وبنفس الوقت إبداعات الفنانين المعاصرين في بوتقة واحدة، وتعوّد جمهور الفن التشكيلي أن يقيم جاليري رؤى سنويًا معرضًا للاحتفاء بأعمال المبدعين، عبر اختيار لوحات تبعث الأمل والتفاؤل بما هو قادم”.
والمعرض الذي يستقبل زواره يوميًا من الساعة العاشرة صباحًا وحتى السابعة مساءً، مستمر حتى 31 يناير المقبل، ويعرض أعمالاً فنية متنوعه من حيث التقنية ما بين الألوان الزيتية والأكريليك والأحبار والمائي وكذلك النحت بمختلف القياسات والأحجام، تعكس رؤية كل فنان وعوالمه الداخلية التي تدعو إلى الحب والتسامح والأمل.
والأعمال المعروضة هي للفنانين: إياد المصري، الراحل رفيق لحام، غازي انعيم، محمود صادق، هاني حوراني (من الأردن). وأحمد الشهابي، الراحل بلاسم محمد، الراحلة بهيجة الحكيم، الراحل حسن عبد علوان، الراحل جبار سلمان، الراحل سالم الدباغ، صبيح كلش، ضامن جاسم، عامر العبيدي، علي العبادي، عماد الظاهر، عمر الشهابي، مراد ابراهيم، الراحل نوري الراوي، هيثم حسن (من العراق). وأكسم سلوم، الراحل فاتح المدرس، ناصر آغا، الراحل نذير إسماعيل (من سوريا). وأيمن عيسى (من فلسطين). وألبرت كوما (من إسبانيا).
وتحضر لوحات الفنان السوري نذير إسماعيل (1946 – 2016) لتنقل للمتلقي موهبته وشغفه برسم البيوت الدمشقية والمناظر الطبيعية في بداياته، ثم تطور تجربته ليرسم حشودا صامتة.
كما تحضر أعمال الفنان العراقي سالم الدباغ (1941 – 2022) الذي توفي بداية الشهر الجاري، ويعدّ أحد أعلام الجيل الثاني من التشكيليين في العراق الذين مزجوا في تجاربهم بين تراث الرافدين الفني والموروث العربي الإسلامي وأثروا أعمالهم بالاستقاء من التجارب الغربية الحديثة.
ويضمّ المعرض أيضاً أعمالاً للفنان الأردني رفيق اللحام (1931 – 2021) الذي أثرى الحركة التشكيلية الأردنية والعربية طيلة أكثر من نصف قرن بتقنيته الخاصة في الرسم بالألوان الزيتية والمائية والحَفْر وقلم الرصاص والحبر الصيني، متنقلا بين الواقعية والتعبيرية والرمزية، إضافة إلى التجريدية التي كرس لها سنواته الأخيرة.