أعمال تركيبية تجمع بين الموسيقى والرقص والأدب

الشارقة - تفتتح مؤسسة الشارقة للفنون ضمن برنامجها لخريف 2019 الدورة الثانية من معرض “الشارقة – اليابان”، والذي يتواصل حتى 15 فبراير 2020 تحت عنوان “تراكيب الرنين.. فن الصوت والأداء الياباني”، وهو من تقييم يوكو هاسيكاوا، المديرة الفنية لمتحف الفن المعاصر في طوكيو.
يجمع المعرض أعمال ستة فنانين هم: مين تاناكا، ميراي مورياما، توموكو سوفاج، يوكو موهري، هاياشي إيتيتسو وكييتشيرو شيبويا، حيث يقدّمون مجموعة من عروض الأداء والأعمال التركيبية القائمة على الصوت والموسيقى، والتي تقدّم تصوّرا للعلاقات الجديدة التي تربط الكائنات الحية ببيئتها المادية النسبية والطبيعية.
ويشمل المعرض أعمالا تركيبية تعرض في بيت الشامسي في ساحة الفنون، تتضمن عمل يوكو موهري الذي يستخدم أشياء من الحياة اليومية وأجزاء من الآلات المعاد تشكيلها بهدف فهم الصلات والتأثيرات غير المرئية بين الآلة والإنسان، وعمل توموكو سوفاج الذي يُظهر تسجيلا صوتيا مضخما لكتلة كبيرة من الجليد الذائب ببطء، مركزا على التجارب المهمشة غالبا في السمع والاستماع إلى جانب صور أكثر تقليدية لخطر التغير المناخي الذي يلوح في الأفق.
كما يضم المعرض عروض أداء في الموسيقى والرقص والأدب، حيث يفتتح، الجمعة، بعرضي أداء، الأول لميراي مورياما بعنوان “استقراء المكفوفين – المبصرين” يقام في معهد الشارقة للفنون المسرحية، حيث يقرأ الفنان فيه نصوصا من رواية “العمى” لخوسيه ساراماغو الحائز على جائزة نوبل في الأدب عام 1998، محاولا إعادة النظر فيما يجب رؤيته حقا في العصر الحديث المتسم بالغموض، والثاني لتوموكو سوفاج يقام في جمعية المسرحيين الإماراتيين.
وفي الرابع والعشرين من يناير القادم يقدّم هاياشي إيتيتسو في أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، عرضا موسيقيا للعزف على الطبل الياباني التقليدي، فيما يقدّم مين تاناكا في الثلاثين من الشهر نفسه عرضا بعنوان “لوكاس فوكاس” يبحث خلاله دور ووظيفة الرقص في المجتمعات المعاصرة.
أما الفنان كييتشيرو شيبويا فيقدّم في الـ31 من يناير بأكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، أوبرا آلية بعنوان “جمال مخيف”، يؤديها روبوت يطلق عليه “آلتر3”، حيث يستكشف الأداء العلاقة بين الإرهاب والجمال وخوف البشرية من أن تصبح زائدة عن الحاجة في المستقبل.
ومعرض “الشارقة – اليابان” هو جزء من تعاون يمتد لأربع سنوات مع القيّمة يوكو هاسيكاوا، التي تشغل منصب المدير الفني لمتحف الفن المعاصر في طوكيو.
عملت يوكو هاسيكاوا على تقييم العديد من المعارض الدولية وشغلت منصب المدير الفني لبينالي إسطنبول 7 (2001)، وقيم مساعد لبينالي شانغهاي 4 (2002)، والمفوض بأعمال الجناح الياباني في بينالي فينيسيا 50 (2003)، وقيم مساعد لبينالي سيول الدولي 4 (2006)، والمستشار الفني لبينالي فينيسيا 12 الخاص بفن العمارة (2010)، وقيم مساعد لبينالي ساو باولو (2010)، وقيّمة بينالي الشارقة 11.