أعمال تراوح بين الواقعية والتجريدية في صالون الفن المعاصر بتونس

تونس – تنعقد في متحف مدينة تونس المعروف محليا بفضاء قصر خيرالدين الدورة السابعة من الصالون التونسي للفن المعاصر تحت عنوان “همسات” وفيها تعرض أعمال تشكيليين تونسيين من مختلف الأجيال والمدارس الفنية.
وافتتح المعرض الذي يضم أكثر من 150 لوحة في الثالث والعشرين من أبريل الحالي ويستمر حتى الخامس عشر من مايو المقبل.
ويعلن الصالون الفني، الذي ينتظم ببادرة من اتحاد الفنانين التشكيليين، بهذا المعرض عن عودته إلى النشاط بعد انقطاع دام سنتين جرّاء جائحة كورونا، ويعتبر أكبر تجمع للفنانين التشكيليين التونسيين لعرض أعمالهم المتنوعة بين لوحات تشكيلية ورسومات جدارية ومنحوتات رخامية وخزفية، إلى جانب الأعمال المنقوشة على الخشب والنحاس والمنسوجات وأعمال الفيديو والصور الفوتوغرافية.
ويتيح هذا المعرض لزواره اكتشاف الكثير من الأعمال التشكيلية التي راوحت في محتواها بين الواقعي والتجريدي، بألوان وأشكال وتقنيات ترجمت أفكار الفنانين وهواجسهم النفسية والفكرية.
ويقول الأمين العام لاتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين وسام غرس الله إن المعرض “يستعيد أنفاسه وموقعه في المشهد التشكيلي التونسي بعد انقطاع بسبب الوباء، وهو مناسبة لتقديم أعمال فنية لهواة ومحترفين غيبها الحجر الصحي”.
ويشير إلى أن اختيار اسم “همسات” لهذا المعرض جاء دلالة على أن الأعمال الفنية المشاركة كانت نتاجا للتعبير الحر والتعاطي اللامتناهي للفنان مع الأشكال والألوان والتقنيات باعتماد جملة الأحاسيس والمشاعر التي كانت تكتنفه فترة انتشار الوباء وتوقف الحياة الطبيعية.
ويضيف “هي همسات بصرية وأخرى سردية يسعى الفنان التشكيلي من خلالها لإبراز جمالية اللحظة والتفاصيل التي يمكن أن تحف بالشخوص لتستوي إبداعا مثقلا بالمعاني والصور”.
ويظل المعرض حسب تعبير غرس الله “اكتشافا للمولعين بأنماط الفن المعاصر وتمثلاته، ومناسبة للتعرف على أحدث الأفكار والمقترحات الفنية المعاصرة التي يطرحها الفنان التشكيلي التونسي أمام جمهور متعدد ومختلف”.
ويتيح المعرض في دورته الحالية للجمهور الاطلاع على تجارب 157 فنانا تشكيليا والسفر في عوالم الأشكال والألوان والتقنيات والخامات والمساحات التي تشكل كلها العمل الفني وتجعل منه أثرا يتجاوز حدود الزمان والمكان.
وتعود فكرة إحداث صالون الفن المعاصر إلى العام 2011 وكان هدفها التعريف بأهم التجارب والتوجهات الفنية التي يتمرّد بها الفنانون التونسيون على السائد ويعبرون من خلالها بحرية عن الواقع المعيش وعن الأحلام التي يتوقون إلى تجسيدها، وتشجيع الفنانين على إثراء تجاربهم وصقل مواهبهم.