"أطياف راقصة" في معرض جديد للمغربي عبدالهادي مريد

الرباط – يصوّر الفنان التشكيلي عبدالهادي مريد في معرضه الجديد “أطياف راقصة” ملامح ومشاهد من البيئة المحيطة به ومن العلاقات الاجتماعية، وفق رؤيته الفنية الخاصة التي تجعل من الأماكن والشخوص أطيافا لونية ترقص رقصة الحياة.
هذا المعرض الذي سيتواصل إلى غاية التاسع والعشرين من يوليو الجاري يضع المتلقي تحت تأثير حوار ضمني مع ألوان شكلها بدقة هذا الفنان الشغوف الذي يعود معرضه الفردي الأول إلى عام 2011.
ويهدف الرسام بهذا المعرض، الذي ينعقد في مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، إلى إخراج المشاهد من المألوف لاستكشاف الأسرار التي تغلف كل لوحة في شكلها ومحتواها وأسلوبها وألوانها.
ويوضح مريد، الفنان العصامي، أنه يستخدم تقنيات مختلطة على القماش، لكنه غالبًا ما يستخدم الطلاء الأكريليكي الذي يجف بسرعة مقارنة بالطلاء الزيتي، مشيرًا إلى أن لوحاته يمكن أن تحتوي على عدة مواد مثل الرمل
والفحم.
وكتب الباحث والناقد الفني عبدالله الشيخ في ورقة تقديمية للمعرض أن الأطياف المرئية التي تجسدت في أربعين لوحة تقتفي أثر التبادل الأبدي بين القمة والسفح، كما تتطلبه الدورة الدائمة للتجديد، أي مرور الربيع من الموت إلى الحياة ومرور الخريف من الحياة إلى الموت.
وفي كلمة له بهذه المناسبة أكد الفنان مريد أن الهدف من هذا المعرض هو جعل المتلقي يتجاوز ما هو مألوف لاكتشاف الأسرار التي تحيط بكل لوحة في شكلها ومضمونها وأسلوبها وألوانها.
وأشارت كوثر إلور، المكلفة بالمشاريع الثقافية في مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، إلى أن هذا المعرض يعد جزءا من الخدمات الثقافية التي تقدمها المؤسسة إلى منخرطيها، والتي تفتح فضاءاتها الثقافية أيضا للفنانين الذين يرغبون في مشاركة إبداعاتهم والترويج لأعمالهم الفنية.