أشجار عيد الميلاد ضحايا جدد لتغير المناخ

واشنطن - قالت جمعية شجرة الكريسماس الأميركية التي تمثل صانعي الأشجار الاصطناعية التي تعتبر أساسية في الاحتفالات السنوية بعيد الميلاد إن تكاليف الشحن يمكن أن تتضاعف أربع مرات مقارنة بالعام الماضي، مما قد يرفع أسعار المستهلك بنسبة تتراوح بين 20 و30 في المئة.
فيما قالت الرابطة الوطنية لأشجار الكريسماس، التي تمثل مزارعي الأشجار الحية، لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية إن مخزون الأشجار انخفض بنسبة 10 في المئة بسبب حرارة الصيف والحرائق والجفاف على الساحل الغربي للولايات المتحدة.
وحذر خبراء في الولايات المتحدة من أن العثور على شجرة الكريسماس سيكون أمرا صعبا هذا العام، مشيرين إلى أن السبب نقص العمالة وآثار تغير المناخ والظروف الاقتصادية، وفقا لشبكة إيه.بي.سي.
وفي فالي فيو بولاية أوهايو، قال فيل لوندريكو، مؤسس شركة “لوندريكو كريسماس تريز”، إن نقص العمالة وتكاليف النقل بالشاحنات يجلبان أقصر موسم في تاريخ الشركة الذي يمتد على مدار 50 عاما. وقال لوندريكو “ما يحدث هو أننا قمنا بتقليل كل طلبات عملائنا لمجرد الاحتفاظ بهم لن يحصلوا جميعًا على طلباتهم”.
وفي مركز حديقة في كولورادو سبرينجز والذي يبيع 500 شجرة سنويًا في هذا الوقت من العام، ليست لديهم أشجار للبيع هذا العام، وقال مدير المركز رونالد بيري “أخبرنا المالك أنه واجه صعوبة في العثور على أدوات القطع هذا العام.. وكان العثور على وسيلة نقل للحصول على الأشجار أمرًا صعبًا حقًا لذا قرروا التوقف عن القيام بذلك”.
وفي ولاية أوريجون، حيث تُزرع 6.1 مليون شجرة كل عام ويتم حصاد حوالي 4.1 مليون شجرة أدى تغير المناخ إلى تفاقم الجفاف الطبيعي والحرارة، وتم تدمير العديد من الأشجار في ولاية بيفر وهي المنتج الأول للأشجار في الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الصيف بسبب الحرارة القياسية وقتلت أكثر من 10 في المئة من شجرة عيد الميلاد.
وقال تشال لاندجرين متخصص شجرة عيد الميلاد في جامعة ولاية أوريجون “لقد فقدنا 70 في المئة من الأشجار في جميع أنحاء الولاية بسبب الحرائق”. ولاحظ مزارعو شجرة الكريسماس أن نمو شجرة الكريسماس يستغرق ما بين 8 إلى 10 سنوات، لذا فإن الخسارة الناجمة عن أحداث الحرارة لعام 2021 ستظهر هذا العام وعلى مدار العقد المقبل وربما بعد ذلك، حيث تستمر الحرارة في الارتفاع.
ويقول الخبراء إن كاليفورنيا والولايات الغربية الأخرى ستشعر بأكبر ضغط لأنها تتلقى 55 في المئة من صادرات شجرة عيد الميلاد في ولاية أوريجون. وأضافوا أن المستهلكين يجب أن يكونوا مستعدين لدفع المزيد مقابل أشجارهم ورؤية أشجار أصغر. بينما قد يلجأ البعض إلى شراء شجرة مزيفة، ويقول الخبراء أيضًا أن شراء شجرة اصطناعية ليس هو الحل. وقد يكون العثور على شجرة مزيفة هذا العام أكثر صعوبة حيث تستمر مشكلات سلسلة التوريد في التأثير على الواردات التي قد تكون باهظة الثمن أيضًا. وقال ماك هارمان الرئيس التنفيذي لشركة بلسم هيل “سيرى المستهلكون هذا العام زيادة في أسعار الأشجار بنسبة تتراوح بين 10 و30 في المئة”.