أسياد العمانية تعتمد الحلول السحابية لترقية نشاط الموانئ

مسقط - فتحت المجموعة العمانية العالمية للوجستيات (أسياد) جبهة جديدة في سياق تنمية وتوسيع أعمالها وذلك من بوابة التركيز على الحلول السحابية، ضمن خطة لترسيخ الرقمنة في الأنشطة الاقتصادية.
وأطلقت أسياد الثلاثاء مشروع المنظومة الرقمية “بحيرة البيانات” بشراكة تكنولوجية مع شركة رِحَال لدعم تطبيقات البيانات والخدمات الرقمية والاستفادة من البنية السحابية الجديدة في سلطنة عُمان بقيمة تقدر بنحو 1.3 مليون ريال (3.38 مليار دولار).
وتعد الحوسبة السحابية والاستثمار الأجنبي المباشر عمادين رئيسيين لبرنامج تحفيز نمو الناتج المحلي الإجمالي من بوابة القطاع غير النفطي.
وتسعى الحكومة لتجسيد رؤيتها بشأن قطاع النقل البحري بتحويل الموانئ إلى كيانات ذكية لتعزيز تواجدها ضمن الموانئ الرقمية العالمية عبر الشراكات والمبادرات الدولية قصد الاستفادة من الخبرات لإضفاء جودة على نشاطه.
وأكد غيث بن محمد الدرمكي رئيس وحدة التقنية في أسياد أن المشروع هو الأول من نوعه على مستوى الشركات الحكومية في البلاد.
3.38
مليار دولار قيمة مشروع منظومة "بحيرة البيانات" بالشراكة مع شركة رحال
ونسبت وكالة الأنباء العمانية الرسمية إلى الدرمكي قوله إن المشروع “يهدف إلى الاستفادة من الكمّ الهائل من البيانات المتوفرة لدى الوحدات التشغيلية بالمجموعة”.
وأضاف “سيتم ذلك عبر الاستثمار في المنظومة الرقمية المتطورة التي تقدمها ‘بحيرة البيانات’ التي ستوفر أدوات لتخزين ومعالجة البيانات وبناء خوارزميات ستسهم في تسهيل العمليات التشغيلية ورفع جودة الخدمات التي تقدمها المجموعة”.
واعتبر الدرمكي أن هذه الشراكة التكنولوجية ستعزز البحث والابتكار لتقديم حلول وتقنيات حديثة تسهم في تطوير المنظومة اللوجستية في سلطنة عُمان، وتوطين القدرات المحلية في أحد أهم المجالات المستقبلية والتي ستسهم في بناء الاقتصاد المحلي.
وكشفت مسقط أواخر 2018 عن إستراتيجيتها للدخول في عهد الموانئ الذكية، التي تعتمد على كفاءة التشغيل والاستخدام الأمثل للبيانات والطاقة وتحسين القدرة التنافسية والمؤثرات البيئية، في خطوة تهدف إلى تطوير الخدمات اللوجستية لتعزيز التبادل التجاري.
وانطلقت وزارة النقل والاتصالات منذ ذلك الحين في رسم معالم خطة للرفع من مستوى المبادلات التجارية من الموانئ، باعتبارها أحد أبرز مصادر النقد الأجنبي للدولة الخليجية.
وتطمح الحكومة إلى استكمال إستراتيجية الإدارة البحرية، والتي تتضمن الدخول في عهد الموانئ الذكية ودعم القطاع اللوجستي في هذا المجال لزيادة تنافسية الاقتصاد رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
وأوضح عزان بن قيس الكندي الرئيس التنفيذي لشركة رِحَال أن هذه الشراكة ستتيح للشركة التوسع في تقديم خدماتها التكنولوجية المتقدمة في قطاع النقل واللوجستيات وتبادل خبراتها مع مجموعة أسياد.
وقال إن الخطوة “ستسهم في الارتقاء بخدمات القطاع اللوجستي في سلطنة عمان وتعزيز تنافسيته، كما أنها تفتح فرصا أوسع للوصول إلى مختلف الأسواق الإقليمية والعالمية عبر شبكة عملاء مجموعة أسياد”.
وتريد السلطنة زيادة مساهمة قطاع الموانئ في الناتج المحلي الإجمالي ليكون أحد البدائل الإستراتيجية في تنويع مصادر الدخل في المستقبل.
وتعمل أسياد على عدد من المبادرات الرئيسية الهادفة إلى توسيع الطاقة الاستيعابية لموانئ البلاد ووضع خطة متكاملة لإنشاء خطوط ملاحية عن طريق شركة النقل البحري لربط الموانئ بنظيراتها العالمية.