أسياد العمانية تدشن محطة الحاويات في ميناء الدقم

الشركة الحكومية تعمل على ضمان استدامة ومرونة سلسلة التوريد مع مختلف الأسواق العالمية عبر خطوط ملاحية مباشرة لنقل الحاويات والبضائع العامة من أسواق بلد المنشأ.
الاثنين 2024/01/22
الخدمات اللوجستية نقطة ارتكاز الشحن

الدقم (سلطنة عمان) - اكتسبت خطط سلطنة عمان لتعزيز قطاع اللوجستيات زخما جديدا مع تدشين محطة الحاويات في ميناء الدقم، في سياق تنمية وتوسيع أعمال شركة أسياد ضمن خطة متكاملة لتكون منافسا بين نظرائها في منطقة الشرق الأوسط.

وتعمل الشركة الحكومية على ضمان استدامة ومرونة سلسلة التوريد مع مختلف الأسواق العالمية عبر خطوط ملاحية مباشرة لنقل الحاويات والبضائع العامة من أسواق بلد المنشأ، وتقديم تسهيلات لوجستية متكاملة للمجتمع التجاري المحلي والعالمي.

ودشنت أسياد عمليات إدارة وتشغيل محطة الحاويات الدقم، عبر ذراعها التشغيلي موانئ أسياد ضمن خطط التوسع للمجموعة لتوفير حلول لوجستية متكاملة، واستقراء لنمو الحركة التجارية العالمية وأنشطة المناولة وتحقيق متطلبات كبرى شركات خطوط الشحن.

ومن المتوقع أن تعزز الخطوة مكانة ميناء الدقم والمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بصفتها وجهة عالمية لمناولة الحاويات والخدمات اللوجستية المتكاملة.

أحمد عكعاك: الميناء من المخطط أن يكون مركزا لوجستيا لخطوط الملاحة
أحمد عكعاك: الميناء من المخطط أن يكون مركزا لوجستيا لخطوط الملاحة

وأكد أحمد عكعاك المكلف بتسيير أعمال الرئيس التنفيذي لمنطقة الدقم على أهمية المشروع في دعم تنويع الاقتصاد وإيجاد فرص الاستثمار، مستفيدا من موقعه الإستراتيجي على مفترق ممرات الشحن وإمكانية الوصول المباشر إلى أكبر الأسواق العالمية.

ونسبت وكالة الأنباء العمانية الرسمية إلى عكعاك قوله إن “ميناء الدقم بوابة مهمة لما يشكله من رافد مهم للاقتصاد ونقلة نوعية في تحسّن القدرة التنافسية للسلطنة وإضافة مهمّة للتكامل مع مختلف الموانئ العُمانية”.

وأوضح أن المخطط أن يكون الميناء مركزا لوجستيا يخدم خطوط الملاحة الدولية بين آسيا وأوروبا.

وتأتي الخطوة في إطار إستراتيجية المجموعة لرفع تنافسية خدمات وأنشطة موانئ أسياد باعتبارها المشغل الوطني لإدارة وتشغيل الموانئ والمحطات والأرصفة التجارية، وامتلاكها الخبرة والقدرات الإدارية والكفاءات الوطنية في هذا المجال.

كما يأتي إسناد المشروع لموانئ أسياد ترجمة لثقة الشركاء والعملاء بكفاءة خدماتها وخبراتها، حيث أثبتت موانئ أسياد منذ تأسيسها جدارتها في إدارة وتشغيل الموانئ المحلية والأرصفة التجارية وتحقيقها أرباحًا مالية منذ أول عام من تشغيلها.

وتضم المحطة أربع رافعات جسرية مزودة بأنظمة التحكم عن بعد، ويمكن لكل رافعة مناولة حاويتين معًا بحمولة تصل إلى 65 طنًّا، بالإضافة إلى 12 رافعة ساحات بطاقة استيعابية تصل إلى 51 طنّا.

وتم تزويد الرافعات بتقنيات الجيل الخامس بالإضافة إلى نظام الألياف البصرية لنقل البيانات ليتم التحكم بها عن بُعد لمشغّل الرافعة، وتزويدها بأنظمة القيادة الذكية ونظام مراقبة الساحة ونظام الهبوط التلقائي، مع إمكاناتها للوصول إلى 71 مترا إلى الأمام و18 مترا إلى الوصول الخلفي.

من المتوقع أن تعزز الخطوة مكانة ميناء الدقم والمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بصفتها وجهة عالمية لمناولة الحاويات والخدمات اللوجستية المتكاملة

ويسهم هذا الأمر في زيادة الإنتاجية وتحسين عمليات المناولة، ويبلغ طول المحطة التي تضم ثلاثة أرصفة، أكثر من ألف متر، تتسع لرصف 3 سفن في الوقت نفسه، وبسعة تخزينية تصل إلى 26 ألف حاوية نمطية، وأكثر من 600 حاوية مبرّدة.

وشهدت المحطة خلال مرحلة التشغيل التجريبي إعادة شحن حمولة سفينتين عملاقتين لنقل الحاويات من خطوط ملاحية مختلفة قادمتين من الأسواق الأوروبية والآسيوية، حيث تم تأمين عملية الرسوّ بشكل سلس، ومناولة الحاويات بكفاءة عالية.

ويؤكد هذا المسار على قدرة واستعداد المحطة لاستقبال السفن من مختلف الأحجام والأنواع وتلبية الطلب المتزايد لأعمال الاستيراد والتصدير لمختلف الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية.

وقال أحمد العبري الرئيس التنفيذي لموانئ أسياد إن “تشغيل محطة أسياد للحاويات في الدقم يعد خطوة مهمة في نمو وتوسيع محفظة خدمات الشركة وعملياتها التجارية، وجاء ترجمة لجهود المنطقة الاقتصادية بالدقم”.

وأضاف إنها “تعكس كفاءة الحلول التي تقدمها الشركة، حيث أثبتت موانئ أسياد خلال العامين الماضيين جدارتها في إدارة وتشغيل عدد من الأرصفة في ميناء الدقم، وتشمل أرصفة البضائع العامة والبضائع السائبة وسفن الدحرجة”.

وتندفع أسياد المملوكة للدولة البالغ حجم أصولها 577 مليون ريال (1.5 مليار دولار) إلى تنمية أعمالها انطلاقا من خطط مسقط زيادة مساهمة قطاع الموانئ في الناتج المحلي الإجمالي، ليكون أحد البدائل الإستراتيجية في تنويع مصادر الدخل في المستقبل.

وتعمل المجموعة على عدد من المبادرات الرئيسية الهادفة إلى توسعة الطاقة الاستيعابية لموانئ البلاد، ووضع خطة متكاملة لإنشاء خطوط ملاحية عن طريق شركة النقل البحري لربط الموانئ بنظيراتها العالمية.

10