أسوان لأفلام المرأة يكشف حكايات جديدة من عالم النساء

المهرجان يتطور عاما بعد عام رغم الظروف الصعبة وبات عبر أعماله السينمائية وبرامجه إحدى أدوات تمكين المرأة.
الأربعاء 2023/03/08
حكايات النساء كما لم نسمعها من قبل

أسوان (مصر)– على ضفة نهر النيل تستضيف مدينة أسوان الساحرة بصعيد مصر خلال الأسبوع الجاري الدورة السابعة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة الذي يسعى إلى إلقاء المزيد من الضوء على حقوق المرأة وقضاياها.

ويشارك  في هذه الدورة حوالي 61 فيلما منها الروائي الطويل والقصير والوثائقي والرسوم المتحركة من دول مختلفة، من بينها مصر والجزائر وفرنسا وسويسرا والأرجنتين وكوريا الجنوبية وبلغاريا ولاتفيا، في مسابقات الدورة السابعة لمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة الذي تعقد فعالياته في الفترة الممتدة من الخامس إلى العاشر من مارس الجاري.

وانطلقت فعاليات المهرجان بحفل افتتاحي مساء الأحد بحضور العشرات من منتجي الأفلام والمخرجين والممثلين وكتاب السيناريو والنقاد والضيوف المصريين والأجانب.

وقال مؤسس ورئيس المهرجان السيناريست محمد عبدالخالق إن “إقامة المهرجان في مثل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة بمثابة تحدٍ كبير، آملا أن ‘ينتصر الخيال على الاقتصاد’ في هذه النسخة من المهرجان”

عوالم المرأة
عوالم المرأة

.وأضاف عبدالخالق أن “احتياج المرأة إلى حقوقها وتمكينها موضوع حقيقي والمهرجان يكبر وينمو عاما بعد عام لأنه يعتبر إحدى أدوات تمكين المرأة”.

وتتضمن فعاليات المهرجان ندوات ومحاضرات وورش عمل عن السينما لتدريب الشباب المهتمين والموهوبين في أسوان، والذين استطاعوا من خلال ورش العمل المماثلة في الدورات السابقة إنجاز أفلام شاركت في البعض من مهرجانات السينما العربية الدولية.

وقال عبدالخالق “نحن أصبحنا على يقين من أن الشباب في أسوان المشاركين في ورش المهرجان أصبحوا الآن قادرين على التعبير عن أنفسهم من خلال الأفلام”.

وتم عرض الفيلم المصري الروائي القصير “عيد ميلاد سارة” الذي تبلغ مدته 40 دقيقة، وهو من إنتاج هيئة “بلان إنترناشيونال إيجيبت” والمجلس القومي للمرأة وإخراج ياسر شفيعي، في افتتاح المهرجان.

وتشارك في مسابقة الأفلام الطويلة عشرة أفلام تمثل خمس قارات، من بينها فيلمان من مصر هما “جولة ميم المملة” إخراج هند بكر في عرضه العالمي الأول، و”مش زيهم” إخراج نادية فارس في عرضه الأفريقي الأول، إلى جانب ثمانية أفلام أخرى في عرضها الأفريقي الأول، من بينها “بانو” من أذربيجان إخراج تامينا رافيللا، و”الأم” من بلغاريا إخراج زورنيستا صوفيا، و”سيمريت” من سويسرا إخراج كاترينا موانا.

كما يشارك أيضا في مسابقة الأفلام الطويلة فيلم “علاقة حبي بزواجي”، وهو إنتاج مشترك بين ألمانيا وإيطاليا وإنجلترا وبولندا ومن إخراج سيجني بومان. و”مغنية روك الصحراء”، إنتاج مشترك بين الجزائر وكندا ومن إخراج سارة ناصر. و”جونج سان” من كوريا الجنوبية، من إخراج جونج جي هي. و”الخط الفاصل”، إنتاج مشترك بين فرنسا وبلجيكا وسويسرا ومن إخراج أوسولا بيير. و”باولا”، إنتاج مشترك بين الأرجنتين وإيطاليا ومن إخراج فلورنسيا ويبي.

وقالت فاطمة النوالي رئيسة مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي، وعضو لجنة التحكيم في مسابقة الأفلام المصرية بمهرجان أسوان، إن هذه الفرصة ستسمح لها بمشاهدة أفلام مصرية جديدة قد يتم اختيار بعضها لعرضه في مهرجان الدار البيضاء بالمغرب.

وأضافت النوالي “لقد قطع مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة أشواطا كبيرة وهو في تصاعد على مستوى خارطة المهرجانات السينمائية العربية والمصرية”.

من جانبها قالت الممثلة المصرية بشرى رزة إنه “من الرائع أن يكون هناك مهرجان ثقافي سينمائي في أسوان وعقد ورش عن صناعة السينما لتعليم ورعاية المواهب الشابة بالمدينة”.

حح
من المهم أن يصل صوت المرأة

وأكدت الممثلة المصرية أن “دور المرأة في المجتمع مهم جدا والسينما انعكاس للمجتمع، لذا من المهم جدا أن تكون هناك مهرجانات معنية بقضايا المرأة”.

وفي حفل الافتتاح بحضور وزيرة الثقافة المصرية ومحافظ أسوان تم تكريم عدد من منتجي الأفلام والنجوم، من بينهم الفنانة المصرية الكبيرة نبيلة عبيد والممثلة الإسبانية كوكا إسكريبانو والمخرجة التونسية سلمى بكار والمخرجة الهولندية ميكا دي يونج.

وقالت دي يونج “إنني أصنع أفلاما عن النساء بشكل أساسي مثل النساء الشجاعات والنساء الوحيدات والنساء الجميلات، وأعتقد أنه من المهم جدا أن يسمع الجميع صوت النساء”.

وأضافت المخرجة الهولندية أنه “من المهم أن يصل صوت المرأة إلى كل قلب، لذلك أعتقد أن من المهم إقامة مثل هذه المهرجانات السينمائية لأفلام المرأة في العالم”.

ويقام مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة بدعم من وزارتي الثقافة والسياحة وبالشراكة مع وفد الاتحاد الأوروبي في مصر.

وقالت وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني، في كلمتها خلال حفل الافتتاح، إن مهرجان أسوان منذ إقامة نسخته الأولى في العام 2017 دشن نفسه كـ”نافذة” ترسم ملامح عوالم المرأة المصرية والعربية.

وأضافت وزيرة الثقافة المصرية أنه “منذ اللحظة الأولى كان هذا المهرجان مهموما بالمرأة وأحلامها وطموحاتها وحاضرها ومستقبلها، واستطاع عبر سبع سنوات أن يضع لنفسه مكانة متميزة بين المهرجانات المصرية”.

13