أسلوب الحياة الصحي في الصغر يحافظ على صحة القلب في الكِبر

الرياضة المناسبة لعمر الطفل والنظام الغذائي المتوازن يحميانه من الأمراض.
الأحد 2021/07/11
في الحركة صحة

يعد أسلوب الحياة الصحي أمرا مهما في الحياة اليومية للأفراد ويزداد نجاعة إذا تم اتباعه في الصغر لما له من فوائد على الصحة عند الكبر، ويعتبر خبراء الصحة أسلوب الحياة الصحي بمثابة حجر الأساس لتمتع القلب بصحة جيدة مع التقدم في العمر.

كولن (ألمانيا) - يؤكد خبراء الصحة أن أسلوب الحياة الصحي في الصغر يحافظ على صحة القلب في الكِبر. وينصح العلماء والأطباء بأن ينظم الإنسان أسلوب حياته وأن يتبع نمطا من الحياة يحافظ به على صحته.

ويشير الخبراء إلى أن أسلوب الحياة الصحي هو نمط حياتي يجعل الشخص يستيقظ كل صباح من دون أن يشعر بالكسل والتعب، وهو ذلك الأسلوب الذي يخلّص الفرد من الإحساس باليأس والكآبة.

وقال الخبراء إنّ ممارسة أسلوب حياة صحي أمر مهم وأساسي في الحياة اليومية، لأن الإنسان يتعرض في الحياة اليومية للكثير من الضغوطات ويتحمل الكثير من المسؤوليات والأعباء.

وقالت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين إن أسلوب الحياة الصحي في الصغر يحافظ على صحة القلب في الكِبر؛ حيث يعد أسلوب الحياة الصحي بمثابة حجر الأساس لتمتع القلب بصحة جيدة مع التقدم في العمر.

وأوضحت الرابطة أن أسلوب الحياة الصحي يقوم على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية بانتظام؛ حيث تحافظ الحركة على مرونة الأوعية الدموية، وتقي من تصلب الشرايين، الذي يهدد صحة القلب؛ حيث إنه يرفع خطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية، لاسيما إذا اقترن بالسِمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع قيم الكوليسترول بالدم.

ولتحقيق الاستفادة المرجوة أكدت الرابطة على أهمية اختيار الرياضة المناسبة لعمر الطفل، موضحة أن الأطفال في عمر رياض الأطفال لا تناسبهم الرياضات التنافسية، فمن المهم في هذه المرحلة العمرية أن يمارس الأطفال الرياضات، التي تتطلب حركات جسدية طبيعية تتسم بطابع اللعب واللهو.

أسلوب الحياة الصحي يقوم على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية بانتظام، حيث تحافظ الحركة على مرونة الأوعية الدموية

ويعد الجمباز رياضة مناسبة في عمر رياض الأطفال؛ حيث إنه يمثل أساسا جيدا للغاية لكل أنواع الرياضات الأخرى.

وبدءا من مرحلة التعليم الأساسي يمكن للأطفال ممارسة رياضات الكرة. ويمكن للأطفال أيضا ممارسة الرياضات الإيقاعية والباليه بدءا من عمر 5 سنوات.

وينصح الخبراء الآباء بأن يجعلوا ممارسة الرياضة حدثا ممتعا في حياة أبنائهم حيث غالبا ما يربط الكبار التمارين الرياضية بصالة الألعاب الرياضية، ولكن الأطفال لا يحتاجون إلا الحركة لتنشيط أجسامهم لمدة ساعة تقريبا في اليوم. لذلك ينصح الخبراء بتركهم يلعبون كرة القدم في حديقة المنزل، ويعتبرون أن مفتاح الحركة والنشاط للأطفال هو التأكد من أنهم يستمتعون بوقتهم. ويقول أطباء الأطفال إنه بمجرد أن ينتهي الأطفال من اللعب أو النشاط الذي قاموا به يكون شعورهم بأجسادهم، إيجابيا بالتأكيد، وبهذه الطريقة، سوف يربط الأطفال هذه السعادة مع النشاط البدني، مما يعزز الفوائد البدنية والنفسية لممارسة الرياضة، وبهذا تصبح الرياضة متعة.

وإلى جانب المواظبة على ممارسة الرياضة، تلعب التغذية الصحية دورا مهما في الحفاظ على صحة القلب؛ حيث ينبغي أن يتبع الطفل نظاما غذائيا متنوعا ومتوازنا يقوم على الخضروات والفواكه ومنتجات الحبوب الكاملة ومنتجات الألبان مع الابتعاد عن الوجبات السريعة؛ نظرا لاحتوائها على نسبة عالية من الدهون غير الصحية والسكر والملح.

ومن المهم أيضا الإقلال من مدة الجلوس أمام شاشات التلفاز والحاسوب؛ حيث ينبغي ألا تزيد مدة الجلوس أمام الشاشات عن ساعة واحدة في اليوم.

كما لا يجوز تناول الطعام أمام الشاشات؛ نظرا لأن الطفل لا يلاحظ أثناء ذلك متى يشعر بالشبع، ومن ثم يتناول المزيد من الطعام.

كما يعد أسلوب الحياة الصحي أفضل طريقة لـعلاج الأمراض، والوقاية ضد العدوى وضمان صحة جيدة ومستديمة.

ويختصر الخبراء أسلوب الحياة الصحي في الطعام الصحي والنوم الصحي والرياضة اليومية المنتظمة، مع الامتناع عن التدخين وبعض العادات السيئة. وتكمن أهمية أسلوب الحياة الصحي في أنه يرفع المستوى الصحي عامة، ويساعد على إنقاص الوزن في حالة الزيادة.

Thumbnail

وينصح خبراء التغذية والأطباء بأن يتبع الإنسان غذاء صحيا ليحافظ على صحته، إذ عليه بتناول الخضراوات والفواكه واللحوم المفيدة، والابتعاد عن الأطعمة الضارة؛ مثل الدهون والسكر والمشروبات الغازية التي تقلل من نسبة إصابة الشخص بأمراض عدة أهمها أمراض القلب والكوليسترول والسكري والسمنة.

وأكد الخبراء على أنه إذا كان الغذاء المفيد أساس الصحة والعافية، فإن تنظيم تناول هذا الغذاء لا يقل أهمية عن الغذاء نفسه، فلا يجب أن تزيد النسب على حد معين ولا تقل عن حد معين، فمثال يجب تجنب تناول الأطعمة الدسمة كالبطاطا المقلية والحلويات، والإكثار من تناول اللحوم والفواكه والخضراوات، فالحصول على ما يحتاجه الجسم من الأطعمة بالنسب الصحيحة يكون فيه الكثير من الفائدة وتنظيم تناول الغذاء لا يعني تنظيم نسب الأطعمة فحسب؛ بل يتعداه إلى تنظيم الأوقات التي تتناول الغذاء فيها.

وينصح الخبراء بتناول خمس وجبات صغيرة متفرقة خلال اليوم، على أن تكون آخر وجبة تتناولها قبل أربع ساعات من خلود الفرد إلى النوم، مع مراعاة أن تكون الوجبات صحية ومفيدة.

كما يؤكد الخبراء على أهمية النشاط البدني في الوقاية من الأمراض حيث يؤدي الخمول وقلة الحركة إلى الكثير من الأمراض مثل أمراض القلب والسكري والسرطان، وكلها أمراض خطيرة، وهي الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع بلدان العالم؛ لذلك يجب ممارسة الرياضة يوميا وبانتظام.

ومن فوائد الرياضة اليومية المنتظمة تحسين مستوى اللياقة البدنية والمساعدة على تحسين الصحة النفسية وزيادة الثقة بالنفس. ومن فوائد الرياضة أيضا الوقاية من السمنة وزيادة وزن الجسم.

وتساعد اللياقة البدنية الشخص على القيام بالأعمال اليومية بنشاط وحيوية ويقظة ومن دون تعب سريع، وتمنحه القدرة على القيام بنشاطات إضافية عند اللزوم، وكذلك القدرة على تحمل الضغوط المستمرة، والتي لا يستطيع تحملها الشخص العادي قليل اللياقة، وهذه قاعدة أساسية للصحة وسلامة الجسم.

وتعد اللياقة البدنية جزءا من اللياقة الشاملة التي تشمل جميع الجوانب النفسية والبدنية والعقلية والاجتماعية والصحية، والتي تندرج ضمن أسلوب الحياة الصحي.

ويرى الخبراء أن الأشخاص الذين يريدون البدء ببرنامج رياضي للوصول إلى اللياقة البدنية، لا بد لهم أن يعرفوا أن اللياقة البدنية صفة شخصية تختلف من شخص إلى آخر وتتأثر كذلك بالعمر والجنس والوراثة والعادات الشخصية، والتمارين الرياضية والعادات الغذائية، وإذا كان من الصعب تغيير العوامل الثلاثة الأولى، فإنه بإمكان الشخص تطوير العوامل الباقية، للحصول على أفضل النتائج.

21