أسعار النفط تتعافى مع حشد الحكومات لتحفيز اقتصادي

أسعار النفط تواصل تعافيها بعد تصريحات لترامب بأنه قد يتدخل في حرب الأسعار الدائرة بين روسيا والسعودية.
الجمعة 2020/03/20
تذبذب في الأسعار

لندن - ارتفعت أسعار النفط الجمعة، مع ضخ أكثر دول العالم ثراء لدعم غير مسبوق في الاقتصاد العالمي لوقف ركود مدفوع بفايروس كورونا وتلميح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أنه ربما يتدخل في حرب الأسعار الدائرة بين روسيا والسعودية.

وبحلول الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.79 دولار أو ما يعادل 6.3 بالمئة إلى 30.26 دولار للبرميل.

وزادت العقود الآجلة للخام الأميركي تسليم أبريل 1.95 دولار إلى 27.17 دولار للبرميل. وينتهي عقد شهر أقرب في وقت لاحق الجمعة.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي الأكثر نشاطا للتسليم في مايو أيار 1.89 دولار أو 7.3 بالمئة إلى 27.80 دولار للبرميل.

وربح العقدان الأميركيان أكثر من برنت بسبب خطط للولايات المتحدة لشراء ما يصل إلى 30 مليون برميل من النفط الخام لمخزونات الطوارئ بحلول نهاية يونيو، فيما أوردت تقارير أن الجهات التنظيمية ربما تكبح الإنتاج.

وقال جيفري هالي كبير محللي السوق لدى أواندا "المكاسب الضخمة لخام غرب تكساس الوسيط (الخام الأميركي) تعكس الأمل وليس الواقع في قطاع النفط الصخري الأميركي".

وأضاف "فور أن يستمر هذا الواقع، أتوقع أن يختفي ارتفاع النفط سريعا كما بدأ"'.

ومع انتشار فايروس كورونا مما أدى إلى توقف للأنشطة في معظم دول العالم، تضخ الدول تحفيز متزايد في اقتصاداتها بينما تغمر البنوك المركزية الأسواق بدولارات بسعر رخيص لتخفيف ضغوط على التمويل.

وهوت أسعار الخام الأميركي وخام برنت نحو 40 بالمئة في الأسبوعين الماضيين منذ انهارت محادثات بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، بما في ذلك روسيا، مما أدى لأن تعزز السعودية الإنتاج.

وقال ترامب الخميس إنه سيقوم بتحرك بشأن حرب الأسعار في الوقت المناسب، مضيفا أن أسعار البنزين المنخفضة جيدة للمستهلكين الأميركيين حتى لو كانت تضر بالقطاع.

ونقلت صحيفة وول ستريت جونال عن مصادر لم تذكر أسمائها أن إدارة ترامب تدرس القيام بمسعى دبلوماسي لحث السعودية على تقليص الإمدادات وأن تستخدم تهديدا بالعقوبات على روسيا لإجبارها على الحد من الإنتاج.

وقال غولدمان ساكس في مذكرة بحثية إن كبح منتجين أساسيين في أوبك للإمدادات قد يدفع أسعار خام برنت في الربع الثاني للارتفاع إلى 30 دولارا للبرميل، بينما من المحتمل أن تعزز الإجراءات الأميركية لدعم السوق الأسعار في الأجل القريب.

وأضاف بنك الاستثمار الأميركي أن التحركات التي ألمح إليها ترامب ستقلص الإمدادات العالمية والمحلية الأميركية، لكنه أشار في ذات الوقت إلى أن أي تدابير أميركية قد تدعم سوق النفط في النصف الثاني من العام.

لكن خفض الإمدادات المواكب سيظل غير كاف لموازنة خسارة في الطلب قدرها ثمانية ملايين برميل يوميا، والناجمة عن إبطاء دول للنشاط الاقتصادي لوقف انتشار كورونا الذي تسبب بوفاة عشرة آلاف شخص في أنحاء العالم.