أستراليا تستعيد أسر مقاتلي داعش من المخيمات السورية

الإعلام الأسترالي يؤكد أن أربع نساء و13 طفلا غادروا مخيم روج للاجئين في شمال سوريا وعبروا الحدود إلى العراق قبل أن تقلهم طائرة في اتجاه أستراليا.
الجمعة 2022/10/28
ملف استعادة عائلات داعش شديد الحساسية بالنسبة للغرب

سيدني - أفادت وسائل إعلام محلية الجمعة بأن أقارب أستراليين لمقاتلين قتلى أو مسجونين من تنظيم الدولة الإسلامية في طريقهم إلى سيدني، فيما تشرع البلاد في إعادة مثيرة للجدل للعشرات من النساء والأطفال الأستراليين من مخيمات اللاجئين في سوريا.
وأنقذت أستراليا في البداية ثمانية أبناء وأحفاد لاثنين من مقاتلي التنظيم القتلى من مخيم للاجئين السوريين في عام 2019، لكنها امتنعت عن إعادة أي أحد آخر إلى الوطن حتى الآن.
وذكرت صحيفة سيدني مورنينج هيرالد وهيئة البث الرسمية "أي.بي.سي" أن أربع نساء و13 طفلا غادروا مخيم روج للاجئين في شمال سوريا بعد ظهر الخميس، وعبروا الحدود إلى العراق لركوب طائرة والعودة إلى الوطن.
وأحجم المتحدث باسم وزيرة الشؤون الداخلية كلير أونيل عن التعليق، وعزا ذلك إلى حساسية القضية.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن بعض النساء قد يواجهن اتهامات بارتكاب جرائم إرهابية أو بسبب دخولهن سوريا بشكل غير قانوني.
وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز الجمعة إن الحكومة ستتصرف وفقا لنصائح وكالات الأمن القومي.
وأضاف "سنواصل العمل بناء على نصح الأمن القومي، وهو ما فعلناه حتى هذه المرحلة... سنتصرف دائما بطريقة تبقي أستراليا آمنة".
ويثير القرار جدلا في أستراليا، وقال زعيم المعارضة بيتر داتون الجمعة إن هذه الخطوة ليست في مصلحة البلاد، "خاصة لأنهم كانوا يختلطون مع أشخاص يكرهون بلدنا ويكرهون أسلوب حياتنا".
وبإعادتهم إلى الوطن، تسير أستراليا على خطى بلجيكا وفرنسا والولايات المتحدة ودول أخرى تحركت لإعادة مواطنين من المخيمات السورية، لكن المخاوف الأمنية أبطأت العملية بالنسبة لبعض الحكومات، مثل حكومة بريطانيا. 
والأسبوع الماضي قالت باريس إنها نفذت عملية جديدة لاستعادة مواطنين فرنسيين، 40 طفلا و15 امرأة، من مخيمات يديرها أكراد في شمال شرق سوريا.
وعمد تنظيم داعش في سوريا إلى استقطاب عدد من الأجانب، خاصة من أوروبا وآسيا وأميركا وأستراليا في حربه، لكن مع أفول نجم التنظيم وجد هؤلاء الرعايا أنفسهم في مخيمات لا تتوفر فيها أدني الظروف الإنسانية.
وحاول تنظيم داعش الإرهابي القيام بعمليات مسلحة واقتحام لإطلاق سراح بعض المنتمين إليه في المخيمات، لكن كل تلك الجهود باءت بالفشل، وسط دعوات من قبل الأكراد إلى ضرورة إنهاء الملف بالتعاون مع القوى الغربية.
وتتحدث تقارير بأن الفكر المتطرف لا يزال يستهوي بعض النساء في المخيمات، حيث يتم التأثير على القاصرات والأطفال للتمسك بالفكر المتطرف.