#أسامة_يوسف_القرضاوي ترند في قطر وسفير لها في رومانيا

الدوحة – أثار تعيين ابن الداعية المصري الذي يحمل الجنسية القطرية يوسف القرضاوي، سفيرا فوق العادة لقطر في دولة رومانيا، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأصدر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الأربعاء قرارا بتعيين “أسامة يوسف عبدالله سفيرا فوق العادة مفوضا لدى جمهورية رومانيا، وقضى القرار بتنفيذه والعمل به من تاريخ صدوره”.
ولقي القرار الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية انتقادات واسعة من قبل المعلقين، فأبدوا استغرابهم لعدم ذكر الاسم الكامل للسفير الجديد وتعريف الناس بأنه ابن الداعية المصري المثير للجدل يوسف القرضاوي؛ إذ اكتفت الوكالة بالإشارة إلى أنه “أسامة يوسف عبدالله” كما لم تنشر صورته برفقة الخبر، وانتقد المغردون أيضا منحه رتبة دبلوماسية عالية هي “السفير فوق العادة”، في وقت اعتبروا فيه أنه يسير على خطى والده يوسف القرضاوي، الذي لا يزال مصنفا على رأس قوائم الإرهاب في أربع دول عربية، إثر اتهامه بتبني أدبيات جماعة الإخوان المسلمين المصنفة إرهابية في كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين.
ومرتبة “سفير فوق العادة” هي أعلى درجة دبلوماسية في مراتب السفراء، وتمنح لشخص مكلف بمهام خاصة لبلده لدى بلدان أخرى أو منظمات دولية، وتعطيه إمكانيات استثنائية لأداء مهامه، وتخوله إبرام اتفاقيات باسم الدولة أو الهيئة التي يمثلها.
وربط معلقون بين القرار وبين الأزمة الأخيرة التي رافقت أول انتخابات لمجلس الشورى في قطر، والتي استبعِد فيها عدد كبير من أبناء قبيلة آل مرة من الترشح والتصويت، مستنكرين تعيين شخص ذي أصول مصرية في منصب كبير مقابل انتقاص حقوق الترشح لأبناء قبيلة قطرية. وأجريت الانتخابات القطرية مطلع الشهر الجاري والتي اختير فيها ثلاثون عضوا من إجمالي 45 هم العدد الإجمالي لأعضاء مجلس الشورى، ويعين الأمير الـ15 الباقين.
وتساءل مغردون “كيف يتم تمكين مجنّس من منصب رفيع في الدولة في الوقت الذي تمنع فيه الحكومة أبناء قبيلة قطرية من الترشح لمجلس الشورى وتصنيف شريحة منهم بأنهم مواطنون من الدرجة الثالثة”.
وغرد المعارض القطري خالد الهيل:
تميم بن حمد يعين أسامة ابن يوسف القرضاوي سفيرا فوق العادة لدى رومانيا، كما أمر حضرة سموه بمنع السفر عن أكثر من 30 شيخا من آل ثاني والمئات من المواطنين القطريين “الأصليين”. ولا يحق لآل مرة الترشح لانتخابات مجلس الشورى وتمثيل الشعب ويحق للقرضاوي تمثيل الوطن، تفهم ما تفهم مشكلتك.
وكتب المعارض القطري يوسف الكواري تعليقا على تغريدة وكالة الأنباء القطرية:
kuwarimud@
قانون الانتخابات القطري في مجلس الشورى يمنع أن يترشح أي مواطن إذا كان وجوده في قطر من بعد 1930، والانتخاب يقتصر على ما قبل ذلك التاريخ كمواطنين أصليين. أما أمام يوسف القرضاوي تُنسف كل هذه الشروط ويعين ابنه سفيرا لقطر في رومانيا.
واعتبر إعلامي مصري:
g5_nabil@
تميم يحمي عملاءه وضباط مخابراته بمنحهم وظائف دبلوماسية لحمايتهم من أي ملاحقات قضائية. ولذلك أصدر قرارا بتعيين ضابط المخابرات أسامة يوسف القرضاوي نجل الإرهابي يوسف القرضاوي سفيرا لدى رومانيا. وسنرى قريبا قائمة بالأشخاص الذين سيحصلون على الحصانة لحمايتهم بتعيينهم في مجلس الشورى.
وقال ناشط سعودي:
JihadAlobaid@
أسامة بن يوسف القرضاوي سفير قطر فوق العادة لدى رومانيا، النكتة أن هناك من أهل قطر الأصليين لا يستطيع تمثيل قطر لا في الشورى ولا غيره!
أسامة يوسف القرضاوي تولى أيضا رئاسة إدارة معالجة الأزمات بوزارة الخارجية القطرية، ضمن تطور "يعكس تغلغل الإخوان في دوائر الحكومة القطرية"
وسخر آخر:
Salehjoraibi@
أسامة بن يوسف القرضاوي سفيرا لقطر في رومانيا. آه والله.. زي ما بئول ليكو كده (مثلما أقول لك).
وكتب مغرد:
aladqm220@
أصدر أمير قطر قرارا بتعيين المجنّس حديثا أسامة يوسف القرضاوي سفيرا لدولة #قطر في رومانيا! وهناك من جده يحمل الجنسية ولم يرشح لعضوية مجلس الشورى، مثل تلك القرارات تنمّي الضغينة لدى أفراد الشعب حتى ولو ما صرحوا بذلك لسبب أو لآخر. مستشارو الأمير ومن حوله غير جيدين وغير مبالين بالشعب.
وتؤكد تقارير إعلامية مصرية أنه سبق لابن القرضاوي أن شغل منصب نائب السفير القطري بالقاهرة فترة حكم الإخوان في مصر “من دون التنازل عن جنسيته المصرية، إذ يحمل رقما قوميا، واستخرج بطاقة شخصية عام 2010 بصفته مواطنا مصريا حاصلا على بكالوريوس دراسات إدارة أعمال، في الوقت الذي لم يستخرج جواز سفر مصري حتى يبعد الأنظار عنه خلال سفرياته”.
وتولى أسامة يوسف القرضاوي أيضا رئاسة إدارة معالجة الأزمات بوزارة الخارجية القطرية، ضمن تطور “يعكس تغلغل الإخوان في دوائر الحكومة القطرية”.
يذكر أن الروابط الدبلوماسية بين القاهرة والدوحة عادت في ظل أجواء إقليمية فرضت عليهما انحناءة سياسية، ولم تعد العلاقات السياسية إلى ما كانت عليه، فالملفات التي عكرت صفو العلاقات لم تشهد تبدلا، خاصة تلك المتعلقة برعاية قطر لجماعة الإخوان والقوى الإسلامية المتطرفة.