أزمة في الأردن عنوانها #التوقيت_الصيفي

تثبيت التوقيت الصيفي طوال العام يثير غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
الجمعة 2022/10/07
فارق توقيت

تسبب قرار تثبيت التوقيت الصيفي طوال العام في الأردن في هجوم واسع على حكومة رئيس الوزراء بشر الخصاونة. وتجاوزت الانتقادات قرار تثبيت التوقيت لتصل إلى حد اتهام الحكومة بالفشل.

عمان - تصدر هاشتاغ #التوقيت_الصيفي الترند الأردني على مواقع التواصل بعد إعلان الحكومة الأردنية عن استمرار العمل بالتوقيت الصيفي طوال العام. وأثار القرار غضبا واستياء كبيرين، واعتبر مستخدمو مواقع التواصل أن الحكومة تغرد خارج السرب.

ويُعمل سنوياً بالتوقيت الصيفي في الأردن بدءاً من نهاية مارس، فيما يبدأ التوقيت الشتوي مع نهاية أكتوبر لكنّ الحكومة قدمت بدء التوقيت الصيفي العام الجاري إلى الخامس والعشرين من فبراير لتعلن الاستمرار بالعمل بالتوقيت الصيفي طوال العام.

وقالت الحكومة إن القرار يأتي بعد دراسة مستفيضة أجرتها الحكومة للوقوف على جدوى تثبيت العمل بالتوقيت الصيفي، التي بينت أن استمرار العمل بهذا التوقيت يتيح الاستفادة من أطول وقت ممكن من ساعات النهار.

وأبدى مستخدمو مواقع التواصل استغرابهم من تعنت الحكومة، وضرب جميع المطالب الشعبية والنيابية وآراء المختصين من اقتصاديين واجتماعيين عرض الحائط، مطالبين في ذات الوقت بالكشف عن نتائج “الدراسة المستفيضة” أمام الرأي العام بكل شفافية.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات عبرت عن الاستياء والنقمة على حكومة بشر الخصاونة، وذكرت بقرار تثبيت التوقيت في عهد حكومة عبدالله النسور والعدول عنه بعد فترة وجيزة لعدم تحقيقه للغاية المرجوة منه، وتحول الأمر حينها إلى مطلب شعبي نتيجة جريمة قتل راحت ضحيتها فتاة جامعية. وقالت ناشطة:

وتهكم مغرد:

@reem_abusiam

المواطن من المريخ.. والحكومة من الزُهرة #التوقيت_الصيفي.

وسخر آخر:

وانتقد متفاعل:

ويشير المغرد بذلك إلى التعديلات الدستورية التي سبق أن عارضها الأردنيون والتي منحت العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني صلاحيات واسعة. وقال ساخرون حينها إن مهمة الحكومة تتمثل في إعلان التوقيتين الصيفي والشتوي وتحري هلال رمضان.

وقال المعارض الأردني كميل الزعبي:

يذكر أن الأردنيين أصبحوا أكثر جرأة في التعبير عن مواقفهم وردود أفعالهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتبادلون المعلومات والصور ومقاطع الفيديو والمواقف ووجهات النظر دون الاعتراف بقيود السلطة ولا بروايتها. وأصبحت مواقع التواصل التي يستخدمها أكثر من 6 ملايين أردني سلطة رقابية حقيقية على أرض الواقع؛ تصنع الرأي العام وتؤثر في سياسات الحكومة الأردنية. ورغم ذلك تقول مغردة:

@lubnak

حرية سقفها التوقيت الصيفي معظم الشعب الأردني ما بقدر ينتقد الفساد المتفشي بس بقدر ينتقد #التوقيت_الصيفي.

وأظهرت نتائج استطلاع رأي نشرها مركز الدراسات الإستراتيجية الثلاثاء، أن 61 في المئة من الأردنيين يعارضون تثبيت التوقيت الصيفي، وهم مع إبقاء التوقيت الصيفي / الشتوي (تغيير التوقيت حسب الفصل)، فيما 25 في المئة يوافقون على إبقاء التوقيت الصيفي طوال العام، و11 في المئة مع إبقاء التوقيت الشتوي طوال العام.

وقال ناشط سياسي:

وأكد أردنيون أن أكثر المتضررين من القرار هم طلبة المدارس، وتحديدا في تلك المدارس التي يطبق فيها نظام الفترتين، معتبرين أن القرار غير مدروس بشكل لا يحتمل الشك، فيما وجه آخرون الاتهام إلى الحكومة بعدم مراعاة ظروف المواطنين وحياتهم اليومية المعتادة. واعتبرت معلقة:

وقال مغردون إن طلاب المدارس سيخرجون من منازلهم قبل شروق الشمس.

وقال خبير الطقس الأردني عمر الملكاوي، إن الشمس ستشرق يوم 13 يناير 2023 عند الساعة 7:36، وإن موقع الأردن الجغرافي لا يتناسب إطلاقـًا مع قرار تثبيت التوقيت الصيفي.

من جانبها أكدت وكالة الأنباء الأردنية “بترا” أنه من شأن القرار الحد من أوقات الدوام خلال أوقات المساء والليل، خصوصا لطلبة الفترات المسائية، وطلبة الجامعات، والموظفين في القطاعين العام والخاص الذين تقتضي طبيعة عملهم العمل حتى ساعات المساء.

وفيما يتعلق بدوام طلبة المدارس والجامعات صباحا، طلب مجلس الوزراء من وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي تعديل دوامهم بما يتناسب مع مواعيد شروق الشمس، وبما يضمن خروجهم إلى مدارسهم وجامعاتهم في أوقات مناسبة.

ووفقا للقرار، سيبدأ العمل بساعات الدوام ومواعيد ومدد الحصص الدراسية للمدارس بدءا من يوم الأحد 30 أكتوبر الحالي ويستمر حتى 2 أبريل 2023.

16