أزمة بمجلس الأمن لتمديد آلية إيصال المساعدات الأممية إلى سوريا

مصادر في الأمم المتحدة أفادت بأن المشكلة نابعة من وجود مشروعي قرارين منفصلين حول هذا الموضوع.
الثلاثاء 2023/07/11
في انتظار التمديد

نيويورك - يواجه مجلس الأمن الدولي مشاكل في تمديد مدة آلية إيصال المساعدات الأممية إلى سوريا من تركيا عبر بوابة جيلوة غوزو الحدودية، التي انتهت الاثنين.

وأفادت مصادر في الأمم المتحدة بأن المشكلة نابعة من وجود مشروعي قرارين منفصلين حول هذا الموضوع.

وينص مشروع القرار المشترك بين سويسرا والبرازيل على تمديد مدة الآلية 12 شهرا، فيما تطالب روسيا في مشروع القرار الذي قدمته في السابع من يوليو الحالي بتمديد الآلية 6 أشهر.

وباستثناء روسيا التي تمتلك حق النقض (الفيتو) من بين الأعضاء الدائمين الـ15 في مجلس الأمن، هناك إجماع واسع على تمديد الآلية لمدة 12 شهرا.

وشهد اليوم الأخير من مدة عمل الآلية دخول 79 شاحنة مساعدات إنسانية إلى محافظة إدلب، بحسب مصادر محلية.

وأشارت المصادر إلى أن الشاحنات تضم مواد غذائية أساسية، ودخلت عبر جيلوة غوزو نحو معبر باب الهوى في الجانب السوري قبل التوجه نحو إدلب وتوزيعها على المحتاجين.

عدم تمديد التفويض الأممي سيحرم أكثر من 2.6 مليون نسمة من المساعدات الغذائية

وفي يناير الماضي، مدد مجلس الأمن الدولي العمل بالآلية 6 أشهر إلى غاية العاشر من يوليو 2023، والذي يتيح إيصال مساعدات لنحو 4 ملايين شخص، عبر بوابة جيلوة غوزو الحدودية.

وحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن 15.3 مليون سوري سيكونون بحاجة إلى حماية ومساعدات إنسانية خلال 2023، وهو أعلى رقم منذ بدء الصراع في عام 2011.

ويتم إرسال مساعدات دولية إلى مناطق شمال غربي سوريا بموجب مشروع قرار وافق عليه مجلس الأمن في عام 2014.

وحذرت منظمة “منسّقو استجابة سوريا”، وهي منظمة محلية تنشط في الشمال السوري، عبر بيان السبت، من أن عدم تمديد التفويض الأممي سيحرم أكثر من 2.6 مليون نسمة من المساعدات الغذائية، سواء عن طريق برنامج الأغذية العالمي أو المشاريع المنفصلة عنه.

كما سيؤدي إلى حرمان ما يزيد عن 2.8 مليون نسمة من المياه النظيفة أو الصالحة للشرب وانقطاع دعم الخبز في أكثر من 860 مخيما، وحرمان ما يزيد عن 1.1 مليون شخص من الحصول على الخبز يوميا.

وأوضحت المنظمة أن وقف المساعدات الأممية سيؤدي أيضا إلى “تقليص عدد المستشفيات والنقاط الطبية الفعالة إلى أقل من النصف في المرحلة الأولى، وستغلق أكثر من 80 في المئة في المرحلة الثانية، بالإضافة إلى انخفاض دعم المخيمات إلى نسبة أقل من 25 في المئة وعجز المنظمات الإنسانية عن تقديم الدعم لإصلاح الأضرار ضمن المخيمات”.

2