التطورات السلبية في المهاجر الأوروبية ليست إلا نتيجة لما هو مضمر على مدى سنوات طويلة من قبل الاتجاهات العنصرية سواء في المجتمعات المدنية أو في المجتمعات السياسية الأوروبية.

الثالوث المتكوّن من "الخاطر، والانفعال، والتوتر" لا يشكل أحدها منفردا أو كلها معا معنى القصيدة لأن مكوّنات هذا الثالوث هي حالات نفسية تمهد لولادة القصيدة.

هناك من يفسر دعوة بن حاج على أنها ليست موجهة إلى الصقور داخل الأجهزة السياسية للنظام الجزائري، وإنما هي موجهة بشكل موارب إلى الإطارات المتنفذة في صفوف الجيش.

الشاعر بعكس الفيلسوف الذي يلجأ إلى المفاهيم لا يستخدم المفاهيم للتعبير شعريا بل يوظف الأقنعة مثل القناع الأسطوري أو التاريخي أو الحضاري.

في حال استمرار انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية، سوف يعجز النظام الجزائري عن مواصلة "سياسة شراء السلم الاجتماعي" الذي اعتاد عليه منذ سنوات.

هل سيعلق عرابو الثقافة العربية عرجون الاعتراف بإنجازاته على كتفيه بعد فوات الأوان فقط؟ ولماذا كل هذا الإجحاف المدجج بحجب صقيع النسيان؟

أغلب أعضاء البرلمان ينتمون إلى الأحزاب وفي المقدمة أحزاب الموالاة المسبحة بحمد النظام، في حين أن تعداد الأعضاء المستقلين مجهري ولا يشكل ظاهرة برلمانية لها قيمة.

أغلب النقد العربي الذي يكتب وينشر في هذه الأيام هو نقد القفز بالمظلات في مسعاه لاستيراد المفاهيم والمصطلحات وعناوين التيارات النقدية دون بذل الجهد لدراستها.

حكامنا ليست لهم فلسفة ورؤية في ما يتصل ببناء أسس المجتمع المدني، الذي يعتبر المصنع الحقيقي الذي تصنع فيه الشخصية القاعدية الشعبية التي تفرز التيارات الفكرية والثقافية والفنية المؤمنة بالتغيير.

إنَ إخضاع الثقافة ومعها تنوّع الأشكال التي تعبّر بها عن مجتمعاتنا للهيمنة السياسية وتقلباتها ما فتئ يعمق سلبياته، وذلك منذ سنوات، تصفيح الحدود المزمن بين الجزائر والمغرب.

الحكام الدكتاتوريون لا يأتون من خارج المجتمع وبنياته الاجتماعية والثقافية، لأن الحكام ليسوا سوى التعبير غير المباشر غالبا عن المجتمع وقيمه السائدة.

لم تترك لنا فرنسا مدارس عربية عصرية أو حتى تقليدية أو أساتذة لنتعلم منهم العلوم والرياضيات والآداب الحديثة بل فإنَ كل ما كان متوفرا هو الشيخ الذي كان يعلمنا القرآن.

لماذا يعاقب السيد نكاز في وطنه الجزائر بعد أن أعلن عن هويته الوطنية باعتزاز وعن حقه في المواطنة، وبعد أن تخلى عن الجنسية الفرنسية طوعا.

لماذا لا تتبع وزارات التعليم ببلداننا مثل هذا النهج المبتكر في كل سنة دراسية كأن تخصص جزءا مركزيا من العملية التعليمية لدراسة وفهم وتعلم ممارسة الثقافة الديمقراطية.

غياب البنية الفكرية الحداثية المتطورة لدى الأحزاب الإسلامية الجزائرية أدى بها إلى أن تكون أشبه بكيانات دون سند فكري حديث في مضامينه وأشكاله.