هناك عدد كبير من الفنانين الجزائريين المهاجرين الذين أسدل عليهم ستار التجاهل من حكام الثقافة في الجزائر سيدفنون أيضا في مقابر الغرباء.

التنمية الوحيدة والمسيطرة التي تشهدها الجزائر هي "تنمية التخلف" وتكريس تجلياته في كل المفاصل الجوهرية للدولة والمجتمع.

المثقفون بكل شرائحهم يعانون من الغربة حيث نجدهم يعاملون معاملة دونية والدليل على ذلك هو أنهم لا مكان لهم في وزارة الثقافة.

الصراع السياسي بين هذه الفصائل المختلفة، في المشهد السياسي الجزائري، هو صراع مناورة بقصد تتويج ذلك بمرحلة أخرى، هي الصراع على المواقع والزعامة، وعلى مناطق النفوذ.

الجامعات لم تقدر أن تلعب دورها الريادي والطليعي في توفير الإطار الفكري والعلمي للتنمية الوطنية التي لم تحقق قفزة نوعية وحداثية لبناء الإنسان الجديد والحديث.

المطالب التي رفعتها احتجاجات رجال الأمن، ومنها إبعاد المدير العام للأمن الوطني عبدالغني هامل، هي ترجمة للصراعات غير المعلنة بين "الأجنحة في عقر دار النظام الحاكم".

هل الأدب العربي بكل أجناسه لا يتوفر حقَا على البعد العالمي، أم أن الغرب منحاز لنفسه أولاَ ولأدباء البلدان التي تسبح في فضائه.

الجرائم والسرقة المنتشرة في كل مكان، تعكس وضعا كرسه النظام الحاكم وتثبت فشله في إدارة الدولة ومؤسساتها، وفي نزع الفتيل عن الأزمات التي تعصف بالمجتمع الجزائري.

أعتقد أن مالك بن نبي محق في هذا ولكنه ينسى نقطة مهمة وهي أن الفاعلية مرتبطة أيضا بالبنية المؤسساتية التي يكون فيها الفرد.

التعددية الحزبية التي أسفرت عنها انتفاضة أكتوبر 1988 ليست سوى "ديمقراطية واجهة"، ولم تنتج غير "حريات شكلية".

ينتقل شون جيتنس إلى وصف تسريحة شعر الفلاسفة العقلانيين والفلاسفة المثاليين وعلاقة ذلك بأفكارهم وبنظرياتهم الفلسفية المتصارعة.

الجزائر المستقلة لم تبن أية شراكة عضوية حقيقية مدعمة بالمؤسسات ذات الطابع البنيوي السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي أو الإعلامي في الفضاءات المتاخمة لحدودها.

الأدب الأمازيغي الجزائري المعروف نسبيا هو الأدب المكتوب بالعربية أو بالفرنسية علما أن كلمة "معروف" لا تغطَي سوى جيوب قليلة من الجغرافيا الجزائرية والعربية في المشرق.

هناك عشرات النظريات في الفيزياء التي تجمدت لوقت طويل داخل أقفاص هذا الحقل المعرفي في بيئة معينة بعثت فيها الحياة الجديدة بعدما نقلت لتشتغل في حقل نظرية الأدب.

عدم تفعيل مقومات الوحدة المغاربية القائمة تاريخيا، وعدم إخراج الاتحاد المغاربي من غرفة الإنعاش طوال هذه المدة، يعدان من العوامل الجوهرية التي تعطل التكامل الاقتصادي والثقافي والتعليمي.

إذا كان الفارابي قد أصّل النظرية الفلسفية في تراثنا، وأن ابن خلدون كان رائدا في التنظير للعمران البشري، فماذا فعلت الأجيال المعاصرة في فضاء الثقافة العربية.

تحويل قضايا الإثنيات والمذاهب الدينية إلى أيديولوجيات ذات نزعة طائفية متصارعة يتم في ظل الديكتاتورية والقمع والانفراد بالثروة من قبل الأقلية الحاكمة.