أرقام تاريخية تحفز السعودية في لقاء أستراليا

يخوض المنتخب السعودي مباراته رقم 132 في مشواره بتصفيات كأس العالم، عندما يلتقي نظيره الأسترالي ظهر الخميس ضمن الجولة الخامسة للتصفيات النهائية المؤهلة لمونديال 2022. ويأمل الأخضر في تحقيق انتصار مهم حيث سيحصد من خلاله العديد من المكاسب ويحقق أرقاما مميزة. في حين تبقى أمام سوريا فرصة أخيرة للتأهل أمام العراق.
سيدني - يواجه المنتخب السعودي اختبارا جديدا في مسعاه للحفاظ على صدارة المجموعة الثانية، عندما يحل ضيفا على المنتخب الأسترالي.
ويتصدر الأخضر المجموعة الثانية برصيد 12 نقطة من 4 انتصارات متتالية، بينما يلاحقه المنتخب الأسترالي في المركز الثاني برصيد 9 نقاط، فيما تحتل عُمان واليابان اللتان تواجهان الصين وفيتنام تواليا المركزين الثالث والرابع برصيد 6 نقاط، فيما يحتل الأخيران المركز الخامس برصيد 3 نقاط، والأخير من دون نقاط على التوالي.
ويسير المنتخب السعودي بخطى واثقة في التصفيات، بعدما نجح في حصد العلامة الكاملة، ويطمح في تسجيل فوزه الخامس تواليا والاقتراب كثيرا من التأهل، أو على الأقل الخروج بنقطة التعادل للمحافظة على سجله خاليا من الهزائم، والبقاء في الصدارة.
ويدرك المنتخب السعودي صعوبة المهمة، خصوصا وأنه لم يسبق له الفوز على مضيفه في ملعبه، ولهذا سيلعب بطريقة متوازنة ومحاولة الاستفادة من أخطاء المنافس للخروج بنتيجة إيجابية.
ولا يختلف المنتخب الأسترالي كثيرا عن ضيفه، حيث بدأ مشواره بشكل مميز مسجلا ثلاثة انتصارات متتالية، قبل أن يتلقى خسارته الأولى أمام اليابان، ويتطلع إلى استعادة توازنه والعودة لسكة الانتصارات.
فوز السعودية سيضمن حصدها لبطاقة التأهل لمونديال قطر 2022 بنسبة كبيرة جدا حيث يكفيها الفوز في مباراتين والتعادل في واحدة
وتضم تشكيلة أستراليا العديد من اللاعبين المحترفين في الخارج، إلى جانب بعض اللاعبين من الدولي المحلي، لكنه سيفتقد للثلاثي توم روجيتش لاعب سلتيك الأسكتلندي، وآرون موي لاعب شنغهاي الصيني، وآدم تاغرت بسبب الإصابة والحجر الصحي.
وقال غراهام أرنولد مدرب أستراليا إن "منتخب السعودية يستمتع بمسيرة طيبة لكنه استفاد من خوض سبع من 8 مباريات على أرضه، بينما لعبنا 11 مباراة من 12 مواجهة خارج الديار، جماهيرنا ستمنحنا الحماس والطاقة، رغم التأثير الضعيف نسبيا من الناحية الخططية".
ولعل أهم مكاسب الأخضر حالة الفوز، سيكون تحقيق أول انتصار له على أستراليا بملعبها بعد 3 هزائم من قبل، وسيكون الأول في تصفيات المونديال والثاني على مستوى كل لقاءات الفريقين.
وسيضمن فوز السعودية حصدها لبطاقة التأهل لمونديال قطر 2022 بنسبة كبيرة جدا، حيث يكفيها الفوز في مباراتين والتعادل في واحدة من أصل خمس مباريات متبقية لضمان التأهل.
وسوف يكون الفوز بمثابة حصد 6 نقاط كونه أمام المنافس المباشر وعلى أرضه، وبالتالي يبتعد عن أستراليا بفارق ست نقاط. وسوف يستهدف الأخضر تحقيق الانتصار رقم 79 على مستوى مشاركاته في تصفيات كأس العالم من أصل 131 مباراة خاضها على مدى أكثر من ثلاثة عقود.
وفي حال تحقيقه الانتصار الخامس على التوالي سيواصل كسر رقمه القياسي كأفضل مسيرة في تاريخ مشاركاته بالتصفيات.
وسيتجاوز بفوزه مجموع كل انتصاراته طوال مشواره بالتصفيات النهائية لمونديالي 1998 – 2006، وسوف يعادل مجموع انتصاراته بتصفيات مونديال 2002 بخمسة انتصارات.
مصير النسور
تنتظر منتخب سوريا الخميس في الدوحة مواجهة مصيرية أمام مضيفه العراقي الذي يقوده المدرب الهولندي ديك أدفوكات، إذ ستحدد نتيجتها مهمة سوريا في المباريات المستقبلية لنسور قاسيون الذي يحتل المركز السادس الأخير في المجموعة الأولى برصيد نقطة واحدة مقابل ثلاث نقاط للمنتخب العراقي في المركز الخامس.
وسيلعب المنتخب السوري بصفوف منقوصة من مدافعه سعد أحمد ومن مهاجم المنتخب الأولمبي محمد حلاق بداعي الإصابة، ما يضاعف من حجم الضغوط على المدير الفني نزار محروس الذي استعان بخمسة لاعبين شبان من المنتخب الأولمبي وهم المدافع يوسف محمد، وساعدا الدفاع محمد ريحانية وأوليفر كاسكاو، والمهاجمان محمد حلاق وعلي بشماني لسد النقص في بعض المراكز.
كما سيكون الاعتماد الأساسي على مهاجم الأهلي السعودي عمر السومة ومهاجم الوحدة الإماراتي عمر خربين وثنائي الوسط محمد عثمان (روتردام الهولندي) وإياز عثمان (لوينكوس اليوناني).

وقال محروس عن هذه المواجهة “أكيد ستكون قوية جدا، التفاصيل فيها لها حسابات. المنتخبان يمران بمرحلة انعدام توازن بسبب الظروف القائمة وأتوقعها مباراة قوية وندية”.
وتحمل مباراة المنتخبين المقبلة الرقم 26 في تاريخ مواجهاتهما الرسمية والودية حيث التقيا 25 مرة قبل ذلك، فاز العراق بـ16 مباراة في مقابل أربع لسوريا، وخمسة تعادلات.
ويعود منتخب لبنان للعب على أرضه بعد غياب نحو عامين، إذ سيكون أمام لقاء مفصلي ضد نظيره الإيراني الخميس على ملعب صيدا البلدي.
وسيحرم اللبنانيون من متابعة منتخبهم من المدرجات إذ ستكون خاوية خلال المباراة بقرار من الاتحادين الدولي (فيفا) والآسيوي للعبة، لأسباب "أمنية".
ويعي "رجال الأرز" تماما أنهم يخوضون أصعب مبارياتهم في الدور النهائي ضد متصدر المجموعة الأولى (10 نقاط) والمرشح الطبيعي لبلوغ النهائيات مباشرة، إلا أن اللبنانيين أبانوا عن قدرات كبيرة خلال التصفيات جعلتهم يحتلون المركز الثالث برصيد 5 نقاط، بعد فوز على سوريا 3 - 2 وتعادلين مع الإمارات والعراق بنتيجة سلبية، وخسارة بصعوبة أمام كوريا الجنوبية بهدف.
ورأى مهاجم منتخب لبنان محمد قدوح أن "الكل يعلم من هو منتخب إيران". وأضاف “سنواجه فريقا متطورا، الكثير من لاعبيه يلعبون في دوريات أوروبية كبيرة لهذا لن تكون المباراة سهلة، إنما نتمسك دوما بمقولة لا شيء مستحيل فوق أرض الملعب".
ومن ناحية المنتخب الإيراني، فإنه سيفتقد أخطر مهاجميه لاعب بورتو البرتغالي مهدي تارمي بسبب الخلاف مع المدرب الكرواتي دراغان شوكوتشيتش.
مهمة صعبة
ستكون مهمة الإمارات صعبة على أرض كوريا الجنوبية الخميس في مسعاها لتحقيق فوزها الأول في التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، ضمن منافسات الجولة الخامسة التي تشهد مباراة مصيرية لسوريا أمام العراق.
وستسعى الإمارات لخطف أول ثلاث نقاط بعد خسارة وثلاثة تعادلات، أمام المنتخب الكوري الجنوبي الذي تميل الكفة لصالحه في المباريات الرسمية والودية بينهما.
واستدعى الهولندي بيرت فان مارفيك مدرب الإمارات المخضرمين المدافع مهند العنزي (36 عاما) والمهاجم إسماعيل مطر (38 عاما) الذي يعود إلى التشكيلة بعد غياب طويل.
وستخوض كوريا الجنوبية التي تفتقد هوانغ يوي – جو مهاجم بوردو الفرنسي للإصابة المباراة، مدعمة بجماهيرها التي سيسمح لها بالحضور للمرة الأولى في التصفيات منذ بداية جائحة كورونا.