أردوغان يتوعد بتوسيع العمليات العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني

المعارضة التركية توجه سهام انتقاداتها لحكومة أردوغان بعد فشل عملية إنقاذ عناصر المخابرات التركية شمال العراق.
الثلاثاء 2021/02/16
المعركة لن تتوقف ضد الأكراد

أنقرة -  توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتوسيع نطاق العمليات العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني في المرحلة القادمة، بعد يومين من مقتل عناصر من الشرطة والمخابرات التركية شمال العراق.

وقال أردوغان "لن ننتظر وصول الإرهابيين إلينا، وسنذهب ونهشم رؤوسهم في كهوفهم"، دون تحديد المناطق التي ستشهد توسيع العمليات.

وأضاف أمام تجمع لحزبه الحاكم، إن تركيا ستوسع تدخلها العسكري "إلى مناطق لا تزال توجد فيها تهديدات كبيرة".

ولطالما سعى أردوغان إلى إنشاء منطقة آمنة على طول حدود تركيا مع العراق وسوريا، لصد حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تعتبرها أنقرة تهديدا قوميا.

ويبدو واضحا أن أنقرة تتخذ من حادثة مقتل 13 من نخبة المخابرات التركية على أيدي من زعمت أنهم مسلحون أكراد، ذريعة لتبرير وجودها العسكري شمال العراق رغم خسائرها.

وتأتي تصريحات أردوغان وسط انتقادات من أحزاب المعارضة لفشل عملية الإنقاذ.

وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليتشدار أوغلو في اجتماع لحزبه الثلاثاء "كان من الممكن إنقاذ هؤلاء المواطنين سالمين". واتهم كليتشدار أردوغان باعتباره الشخص المسؤول الرئيسي عن الفشل.

ورفض وزير الداخلية سليمان صويلو انتقادات المعارضة خلال مناقشة حادة في البرلمان وقال إن تركيا "فعلت كل ما في وسعها لإعادة شهدائنا أحياء".

وبرر وزير الدفاع خلوصي أكار للبرلمان، أن عملية الإنقاذ تم تنفيذها في ظل ظروف "قاسية للغاية" في المنطقة الجبلية.

وقال وهو يطلع البرلمان على سير العملية بعد أن انتقادات المعارضة لفشلها في إنقاذ عناصر المخابرات، إنه تم تنفيذ الحملة دون دعم بري نظرا للظروف القاسية في المنطقة الجبلية. وأضاف أكار أن العمليات ستستمر "حتى يتم تحييد آخر إرهابي متبق".

 وبدأ حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، تمرده المسلح في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية عام 1984. وأودى الصراع بحياة ما يربو على أربعين ألف شخص.

وخلال العامين الماضيين تركزت حملة تركيا على الحزب بشكل متزايد في شمال العراق، حيث يوجد معقل للجماعة في جبال قنديل على الحدود مع إيران.

وتثير العمليات التركية توترا لدى الحكومة العراقية، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يكرر التأكيد على أن بلاده تعتزم معالجة مسألة حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، إذا كانت بغداد "غير قادرة على القيام بذلك".

وسبق أن كشفت مصادر استخبارية عراقية أن القوات التركية المنتشرة في عدد من المواقع في شمال العراق وسعت نطاق مهامها الاستطلاعية تحضيرا لعملية "مخلب النسر – 2".