أردنيون يرفعون شعار #مش_دافع في وجه الحكومة

أنباء الترفيع في فاتورة الكهرباء تثير غضب شريحة واسعة من الأردنيين.
الاثنين 2022/01/24
خدمات تثير غضب الأردنيين

عمان - احتجاجا على نية الحكومة الترفيع في تسعيرة الكهرباء بدءا من شهر أبريل القادم، أطلق أردنيون حملة #مش_دافع تعبيرا عن رفضهم لهذه الخطوة.

وكان وزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة أعلن مطلع يناير عن التعرفة الجديدة للكهرباء، وبين أن خطة التعرفة الجديدة تشتمل على شريحتين للقطاع المنزلي: الأولى مدعومة، وهي متاحة لكافة المواطنين الأردنيين بالإضافة إلى أبناء قطاع غزة وحملة جوازات السفر الأردنية المؤقتة، في حين أن الشريحة الثانية تغطي غير الأردنيين الذين ستبلغ الزيادة على فواتيرهم 10 دنانير بالحد الأقصى.

وأضاف الخرابشة أن التعرفة الجديدة هي مجرد إعادة للهيكلة وأن المبالغ التي سيتم تحصيلها بموجبها ستوجه لدعم القطاعات الإنتاجية، على حد قوله.

ورجح تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي مطلع يناير أن يفقد نحو 15 في المئة من الأسر الأردنية دعم أسعار الكهرباء جزئيا أو كليا إثر تطبيق التعرفة الكهربائية الجديدة.

ومن المقرر أن تستثني الخطة الحكومية من التعرفة الكهربائية المدعومة غير الأردنيين من الوافدين والعمالة والمهاجرة واللاجئين، باستثناء اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، والأسر الأكثر فقرا، غير أنهم سيتمتعون بدعم التعرفة الكهربائية لمدة ستة أشهر فقط. ويبلغ عدد أسر اللاجئين المستفيدين من هذا الدعم بحسب الخرابشة زهاء 35 ألف أسرة ستدفع بعد انتهاء الفترة الاستثنائية بوفق التعرفة غير المدعومة.

وأثارت أنباء الترفيع في فاتورة الكهرباء غضب شريحة واسعة من الأردنيين، وكتب مغرد:

وعلقت مواطنة أردنية:

RANAMALHIS@

أنا كمواطنة أرفض إملاءات صندوق النقد الدولي وتماديه في التدخل في معيشة الأردنيين بغير عاداته مع الدول المقترضة. وإن قبِل المفاوضون الأردنيون الخضوع فعلى الشعب الأردني الوقوف وقفة واحدة ورفض هذه الإملاءات ومنها التعرفة الكهربائية الجديدة. لن ندفع ثمن فسادكم.

وفي مقابل تحركات الحكومة نحو الترفيع رفضت لجنة الطاقة في مجلس النواب على لسان فراس العجارمة التعرفة الجديدة، ودعت النواب إلى رفض الموازنة في حال أصرت الحكومة عليها.

ورغم الأزمة المتفاقمة من المقرر أن يوقع الأردن الأربعاء اتفاقية مع لبنان لتزويده بالكهرباء، وذلك تفعيلا لاتفاق وزراء طاقة الأردن وسوريا ولبنان في عمّان في أكتوبر الماضي على خارطة طريق لتزويد لبنان بجزء من احتياجاته من الكهرباء.

وسيحصل لبنان بموجب هذا العقد على طاقة تصل إلى حدود 250 ميغاواط خلال ساعات النهار و150 ميغاواط في ساعات الليل.

وتساءل أحد المغردين:

من ناحية أخرى كشفت السلطات الأردنية في تقرير صادر في أغسطس الماضي أن أكثر من 15.7 في المئة من السكان في المملكة يقبعون تحت خط الفقر، في حين يعتبر ثلث السكان في البلاد فقراء.

ويبلغ عدد سكان الأردن 10.961 ملايين نسمة، بينهم 2.9 مليون من غير المواطنين، بمن في ذلك اللاجئون.

وبينما رأى مختصون في الشأن الاقتصادي أن التعرفة الجديدة تستهدف الطبقة الوسطى وتخفف الكلفة عن الطبقة الغنية والبرجوازية ولا تؤثر على الطبقة الكادحة والفقيرة، رأى مغردون أردنيون أن الزيادة الجديدة في التعرفة تضر بالفقراء والطبقة متوسطة الدخل.

وكتبت مغردة:

وقال آخر:

meezo_86@

الحكومة في تسعيرة الكهرباء الجديدة بدها تكمل على مسح الطبقة الوسطى من الوجود وهيك ليكون عنا طبقتين وحدة فوق فوق وحدة تحت تحت.

وفي الوقت الذي يحتج فيه الكثير من الأردنيين داعين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى رفض خلاص الفواتير الشهرية، رأى آخرون أن هذه الحملة غير بريئة هدفها تشويه صورة الأردن في الخارج، حيث كتب مغرّد:

يذكر أن المملكة شهدت حملة بالوسم نفسه خلال العام 2020، كما شهدت خلال العام 2018 احتجاجات واسعة دفعت العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى توجيه حكومة هاني الملقي آنذاك بوقف قرار الزيادة في أسعار البنزين والكهرباء. فهل تنجح هذه الحملة في إثناء الحكومة عن الترفيع في سعر الكهرباء؟

16