أربع دول تتنافس لنيل شرف تنظيم كأس آسيا 2027

مواجهة خليجية بين السعودية وقطر لاستضافة البطولة القارية.
الخميس 2020/12/31
للرياض حظوظ وافرة للفوز
 

كشف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن ملفات الترشح المقدمة لاستضافة كأس آسيا 2027 والتي تشهد تنافسا بين العديد من الاتحادات المحلية لاستضافة البطولة القارية. وتدخل السعودية غمار المنافسة مع الهند وإيران وقطر، فيما خيّر الاتحاد الأوزبكي الانسحاب من السباق لتنحصر المنافسة بين هذا الرباعي على استضافة البطولة.

نيقوسيا – نشر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفات الترشيح المقدمة من أربعة اتحادات وطنية بقيت في المنافسة على استضافة نهائيات كأس آسيا 2027، بينها ملفان للسعودية وقطر في مواجهة متجددة لاستضافة أحد الأحداث الرياضية الكبرى. وأوضح الاتحاد الآسيوي أن تقديم ملفات الترشيح جاء كنتيجة لمرحلة شاملة ومكثفة امتدت على مدار عشرة أشهر بدأت منذ فبراير الماضي واشتملت على تقديم الوثائق المطلوبة حتى اكتمال ملفات الترشح. وبحسب ما نشره الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عبر موقعه الإلكتروني، فإن الملف السعودي كان الأضخم من ناحية عدد صفحاته التي بلغت 421 صفحة، يليه الملف القطري بـ397 صفحة ثم ملف الاتحاد الهندي لكرة القدم الذي بلغ 177 صفحة، وأخيرا جاء ملف الاتحاد الإيراني لكرة القدم بـ132 صفحة.

وكانت قطر تفوقت على السعودية في 16 ديسمبر الجاري، ونالت حق استضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030، بواقع 27 صوتا مقابل 10 وامتناع 8 دول عن التصويت. لكنّ اتفاقا تم التوصل إليه عشية التصويت، برعاية رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ الكويتي أحمد الفهد الصباح، منح الخاسر في التصويت حق استضافة النسخة التالية في 2034، ليكون من نصيب السعودية. وفيما تنتقل المواجهة الجديدة إلى ساحة كرة القدم، يتنافس على استضافة كأس آسيا 2027 كل من السعودية وقطر وإيران والهند، فيما انسحبت أوزبكستان من السباق.

وأعلن الاتحاد الآسيوي أنه نشر ملفات الترشيح “كي تستفيد منها الجماهير ووسائل الإعلام وكافة أطراف اللعبة”، فيما يتم الإعلان عن هوية الفائز في 2021. وأقيمت النسخة الماضية في الإمارات عام 2019 وأحرزتها قطر للمرة الأولى في تاريخها على حساب اليابان، بمشاركة 24 منتخبا للمرة الأولى، فيما تستضيف الصين النسخة المقبلة عام 2023. وتضمنت ملفات الدول المرشحة نبذة عامة عن المدن المضيفة، البنى التحتية، الفنادق وملاحق متنوعة.

دعم كبير

حظوظ كبيرة للمملكة للظفر بتنظيم االمسابقة
حظوظ كبيرة للمملكة للظفر بتنظيم االمسابقة

بشعار “معا لمستقبل آسيا” يتضمن الملف السعودي الاستضافة في ثلاث مدن (الرياض وجدة والدمام) ويضم عشرة ملاعب مقترحة من بينها ثلاثة جديدة سيتم إنهاء العمل بها قبل 2025، على أن يتم تجديد سبعة ملاعب أخرى وزيادة سعتها الجماهيرية لتواكب الملاعب العالمية دون مضمار.

وتضم العاصمة الرياض خمسة ملاعب، هي ملعب الملك فهد الدولي (80 ألف متفرج)، ملعب الأمير فيصل بن فهد (44.5 ألف متفرج)، ملعب “مرسول بارك” (25 ألف متفرج)، إضافة إلى ملعبين جديدين في “ملعب مدينة القدية الرياضية” (22 ألف متفرج) وآخر سيتم الكشف عنه لاحقا وهو قريب من مطار الملك خالد الدولي شمال الرياض (22 ألف متفرج).

وستستضيف مدينة جدة المباريات على ملعبين: مدينة الملك عبدالله الرياضة (65 ألف متفرج) وملعب الأمير عبدالله الفيصل (27 ألف متفرج)، والدمام على ثلاثة ملاعب: ملعب الأمير محمد بن فهد (25 ألف متفرج)، ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية (22 ألف متفرج)، إضافة إلى ملعب جديد سيتم الكشف عنه لاحقا بسعة 40 ألف متفرج.

رغم إحرازها لقب كأس آسيا ثلاث مرات في 1984 و1988 و1996، لم تستضف السعودية النهائيات في تاريخها

وقال الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز في افتتاح الملف الذي احتوى 421 صفحة “تعتزم المملكة في حال أتيحت لها الفرصة لاستضافة كأس آسيا 2027 تقديم تجربة كروية لم يسبق لها مثيل للملايين من عشاق هذه اللعبة في آسيا”.

وركز الملف السعودي على استضافة عدد كبير من الأحداث الرياضية خلال الفترة الماضية، من بينها بطولتا السوبر الإسباني والإيطالي في كرة القدم، سباقات الفورمولا إي، عروض المصارعة العالمية بالإضافة إلى نزالات الملاكمة العالمية. ورغم إحرازها لقب كأس آسيا ثلاث مرات في 1984 و1988 و1996، لم تستضف السعودية النهائيات في تاريخها.

ملاعب جاهزة

ملف قطري متكامل
ملف قطري متكامل

في المقابل، كشف الملف القطري عن شعاره “نحتفل بآسيا”، بالتزامن مع احتفال الدوحة بيومها الوطني قبل نحو أسبوعين وافتتاح ملعب الريان، رابع الملاعب الجاهزة لاحتضان مباريات مونديال 2022، بمباراة نهائي كأس الأمير بين السد والعربي. وسبق لقطر أن حظيت بتنظيم البطولة مرتين في 1988 و2011، في حين تستعد لاستضافة أكبر حدث كروي عالمي في مونديال 2022.

ونقل الموقع الرسمي للاتحاد القطري تصريحات لرئيسه الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني قال فيها “نحن واثقون أن الملف القطري سيلقى إعجاب الاتحادات الكروية في القارة الآسيوية، إذ نرتكز على رصيدنا التنظيمي الهائل والمتميز، وخبراتنا المتراكمة في مجال تنظيم البطولات والأحداث العالمية الكبرى”.

وتابع أن “ما نتطلع إلى تحقيقه في تنظيم كأس آسيا 2027، سيضاعف من رصيدنا الحافل من الشراكات الناجحة والتعاون المثمر مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على الأصعدة كافة، باعتبار أن الاتحاد القطري لكرة القدم هو من الداعمين الأساسيين للاتحاد الآسيوي، لاسيما بعد أن جنينا معا ثمار الكثير من النجاحات المهمة على هامش الفعاليات والبطولات الرياضية الكبرى”.

وشرح الملف القطري أن “الأدعم يتمثل في اللون الأحمر الداكن للعلم القطري ويرمز إلى هوية قطر القوية وحداثتها، ويتناغم مع اللون الذهبي، لون النجاح والازدهار والحظ السعيد، أما الرقم 27، من 2027، فهو يرمز زمنيا إلى إرث قيد التكوين”. ويعول الملف القطري على الملاعب الحديثة التي تستعد لاستضافة المونديال الأول في الشرق الأوسط. وفي المقابل، استضافت إيران البطولة مرتين في 1968 و1976 عندما أحرزت اللقب كما توجت في 1972، فيما لم تنجح الهند (1.38 مليار نسمة) في استضافة البطولة التي انطلقت عام 1956 في هونغ كونغ.

22