أرامكو توسع مظلة القطاعات المرتبطة بصناعة الطاقة

الظهران (السعودية) - وسع عملاق النفط السعودي أرامكو من مظلة القطاعات المرتبطة بصناعة الطاقة بإطلاقه كيانا جديدا هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط لإنتاج أجهزة الحفر ومعداتها.

ودشّنت أرامكو مساء الثلاثاء الماضي الشركة العربية لصناعة الحفارات (أي.آر.أم) ضمن جهود الشركة لدعم توطين قطاع تصنيع أجهزة الحفر، وتعزيز النمو وإيجاد فرص للعمل وتطوير القدرات المحلية بما يتوافق مع “رؤية 2023”.

ويمثّل المشروع المشترك بين أرامكو وشركة ناشيونال أويل ويل فاركو (أن.أو.في) الأميركية علامة على اهتمام الحكومة لتحويل البلد إلى مركز إقليمي ليس فقط لإمدادات الطاقة العالمية بل أيضا للصناعات والخدمات المرتبطة بصناعة الطاقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ونسبت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إلى أمين الناصر رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين قوله “نطمح أن يكون هذا المصنع قلعة من قلاع التصنيع في السعودية ومنطقة الشرق الأوسط”.

وتتميز المنشأة بالتكامل في عمليات التصنيع والتطور التقني كما أنها تراعي معايير الاستدامة وكفاءة الطاقة.

ويعد المصنع، الذي لم يكشف الناصر عن تكلفة تشييده، أكبر استثمارات شركة أن.أو.في، ومقرها هيوستن الأميركية، بالنسبة إلى تصنيع أجهزة الحفر خارج الولايات المتحدة.

ويتوقع رئيس أرامكو أن تصل سعة المرفق الذي بُني في رأس الخير شرق السعودية على مساحة تقارب نصف مليون متر مربع، إلى عشر منصات حفر سنويا.

وقال “ستُسهم صناعة الحفارات المحلية في تقليل الاعتماد على المنتجات المستوردة، وإيجاد المزيد من فرص العمل للسعوديين والسعوديات”.

ويُعد توطين سلسلة التوريد لخدمة قطاع حيوي من أعمال أرامكو والمتعلقة بالتنقيب عن حقول النفط والغاز في البلاد وتطويرها أمرا مهما من الناحية الإستراتيجية للأعمال.

وقال كلاي ويليامز الرئيس التنفيذي لشركة أن.أو.في إن الشركة “ستدعم توسيع قدرات الحفر الإستراتيجية في السعودية من خلال تقنياتنا الرائدة في المعدات المستخدمة في الحفر”.

وأضاف “ستوفر أن.أو.في مع شريكنا أرامكو معدات حفر عالية الكفاءة وخدمات ودعم ما بعد البيع على مستوى عالمي، للمساعدة في تطوير المحفظة المتنامية لفرص الحفر في السعودية”.

وكانت الشركة العربية لصناعة الحفارات قد سلّمت في مارس الماضي أول منصة حفر إلى أرامكو نابورس للحفر، وهي شركة تابعة لعملاق النفط السعودي.