الرياض – تسعى السعودية إلى تحقيق أكبر عوائد ممكنة خلال العام الجاري مع عودة فتح الاقتصاد الصيني، وذلك من خلال زيادة سعر خامها القياسي للنفط في أسواق آسيا.

وقالت شركة النفط الحكومية أرامكو في بيان مساء الأحد الماضي إن “السعودية رفعت سعر بيع خامها العربي الخفيف إلى آسيا للشهر الثاني في أبريل إلى 2.5 دولار للبرميل فوق متوسط سعر خامي عمان ودبي”.

وهذه الزيادة الثانية التي تفرضها أرامكو هذا العام بعدما رفعت سعر البيع الرسمي لخامها الشهر الماضي إلى آسيا بمقدار 20 سنتا أميركيا إلى دولارين للبرميل، فوق متوسط أسعار سلطنة عمان ودبي.

كما رفعت السعودية حينها جميع الأسعار للمشترين الأوروبيين بمقدار دولارين للبرميل، وأغلب الأسعار للولايات المتحدة بنحو 30 سنتا.

ويتماشى السعر الجديد، والذي يزيد بنحو 50 سنتا للبرميل عن أسعار البيع الرسمية لشهر مارس، مع مسح لرويترز، في الوقت الذي رفعت فيه مؤشرات الانتعاش الاقتصادي في الصين التوقعات بارتفاع الطلب على الوقود من أكبر مستورد للنفط في العالم.

وحددت الصين هدفا لنمو اقتصادي متواضع يبلغ نحو خمسة في المئة لهذا العام في مؤتمرها السنوي لنواب الشعب الصيني.

وسجل ثاني أكبر اقتصاد في العالم أحد أضعف أداء له منذ العشرات من السنين العام الماضي، عندما نما الناتج المحلي الإجمالي ثلاثة في المئة فقط.

وفوجئت السوق بتحديد السعودية أسعار الخام العربي الثقيل. وبلغ سعر البيع الرسمي للخام العربي الثقيل 0.75 دولار للبرميل، أعلى من متوسط عمان/دبي بارتفاع 2.5 دولار للبرميل عن مارس.

وبالنسبة للمناطق الأخرى، حددت السعودية أكبر مصدر للنفط سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف إلى شمال غرب أوروبا عند دولار واحد للبرميل، فوق سعر خام برنت في أبريل بزيادة 50 سنتا عن سعره في مارس.

وتم رفع سعر الخام العربي الخفيف إلى البحر المتوسط بواقع 30 سنتا عن الشهر الماضي إلى 0.8 دولار مقابل خام برنت في أبريل المقبل. وتبيع السعودية قرابة 60 في المئة من شحنات النفط الخام إلى بلدان آسيا بموجب عقود طويلة الأجل، وتقوم بمراجعة أسعارها شهريا.