أذربيجان وأرمينيا تتجهان لتوقيع اتفاق سلام

بوادر توافقات حول بدء لجان رسم الحدود مهامها وفتح خطوط النقل بين البلدين.
الجمعة 2022/09/02
في اتجاه تبديد الخلافات

واشنطن - تتجه أذربيجان وأرمينيا لإعداد مسودة اتفاق سلام بينهما، والذي من المقرر أن ينظم العلاقات بين البلدين الجارين. وعقب معارك إقليم ناغورني قره باغ التي جرت عام 2020، وانتهت بانتصار القوات الأذرية على نظيرتها الأرمنية، دخلت العلاقات بين باكو ويريفان مرحلة جديدة. وإلى جانب روسيا، دخل الاتحاد الأوروبي أيضا على خط الوساطة بين أذربيجان وأرمينيا.

وفي هذا الإطار، التقى الرئيس الأذري إلهام علييف مع رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، ثلاث مرات (ديسمبر 2020، والثلاثين من مارس، والثاني والعشرين من مايو 2022) في بروكسل، بوساطة تشارلز ميشيل، رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي.

وشهدت اللقاءات هذه التوصل إلى توافقات حول بدء لجان رسم الحدود مهامها وفتح خطوط النقل بين البلدين. وأما الاجتماع الأخير بين علييف وباشينيان وبوساطة ميشيل، والذي عقد الأربعاء، فقد شهد اتفاق البلدين على تسريع العمل من أجل الحصول على نتائج بشأن اتفاقية السلام.

كما أسفر الاجتماع الثلاثي الأخير عن اتفاق البلدين على تكثيف العمل الأساسي لتحقيق تقدم بخصوص اتفاقية السلام، التي ستحكم العلاقات بينهما. وكلف علييف وباشينيان وزيري خارجية البلدين بالاجتماع في غضون شهر للعمل على مسودات نصوص الاتفاقية. وعقد الاجتماع الثلاثي المذكور الأربعاء في العاصمة البلجيكية بروكسل، بموجب الاتفاق الذي توصل إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأذري ورئيس وزراء أرمينيا في السادس والعشرين من نوفمبر 2021.

وفي السابع والعشرين من سبتمبر 2020، أطلق جيش أذربيجان عملية لتحرير أراضيه المحتلة في جيب ناغورني قره باغ، وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما، توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.

وأرمينيا وأذربيجان بلدان من القوقاز وتنازعتا في حرب في العام 2020، من أجل السيطرة على منطقة ناغورني قره باغ الجبلية التي انفصلت عن أذربيجان قبل ثلاثة عقود. وقتل في النزاع 6500 شخص، وانتصرت فيه باكو واسترجعت مساحات واسعة من الأراضي، ولكن استمرار التوتر يعزز المخاوف بعودة الصراع.

وتأتي التطورات بعد أعمال عنف خلال الأسابيع الفائتة تهدد بإشعال فتيل الأزمة من جديد، بالرغم من تواجد عسكري روسي لمراقبة وقف إطلاق النار ساري المفعول.

وأعلنت أذربيجان مطلع أغسطس سيطرتها على العديد من المواقع، ودمرت أهدافا أرمنية في ناغورني قره باغ خلال تصعيد قتل فيه ثلاثة أشخاص وعزز مخاوف من عودة الحرب. واندلعت الحرب الأولى في العام 1990، وأودت بحياة أكثر من ثلاثين ألف شخص في ناغورني قره باغ.

5