أديبات إماراتيات يناقشن أهم مميزات ووظائف أدب الطفل

ورشة عمل لمؤلفي كتب الأطفال تجمع نخبة من المؤلفات الإماراتيات اللائي أبحرن في آفاق الإبداع وابتكرن قصصا تتناول في كلّ واحدة منها بندا خاصا من بنود حقوق الطفل.
الجمعة 2019/06/14
كاتبات شاركن في ورشة أدب الطفل

قدم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين ضمن فعاليات الدورة الثامنة من مشروع “كتب صنعت في الإمارات”، ندوة أدبية ضمت عددا من الكاتبات اللائي شاركن في ورشة خاصة بأدب الطفل، واستعرضن إثر ذلك أهم عناصر هذا الأدب المهم والذي يجب على الكتاب العرب التعامل معه بحرفية وبجدية أكبر.

 الشارقة - في إطار سعيه للارتقاء بجودة ونوعية الإبداعات الأدبية الموجهة للطفل، سلّط المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ومن خلال الدورة الثامنة من مشروع “كتب صنعت في الإمارات”، الضوء على أهمية تبني حقوق الطفل، وطرحها وتوظيفها في الإنتاجات الإبداعية التي يقدمها المؤلفون الإماراتيون بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بأهميتها.

وشهدت الدورة الثامنة من المشروع تنظيم ورشة عمل لمؤلفي كتب الأطفال قدمتها الكاتبة اللبنانية فاطمة شرف الدين، استضافها مقهى الراوي في واجهة المجاز المائية بالشارقة على امتداد 5 أيام، جمعت نخبة من المؤلفات الإماراتيات اللائي أبحرن في آفاق الإبداع وابتكرن قصصا تتناول في كلّ واحدة منها بندا خاصا من بنود حقوق الطفل التي ينصّ عليها قانون وديمة – القانون الاتحادي الإماراتي رقم 3 لسنة 2016 الخاص بحقوق الطفل-، وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالطفولة، بهدف الخروج بقصص أطفال جاهزة للنشر.

ويهدف المشروع الذي ينظّم سنويا إلى بناء قدرات ومهارات الكتّاب والرسامين الإماراتيين الشباب العاملين في مجال أدب الطفل.

 وركّز المشروع في دوراته السابقة على معايير ومضامين تسمح للطفل باكتشاف العالم المحيط به وتكرّس أهمية حمايته وتوفير مختلف السبل الرامية إلى الارتقاء بمعارفه وشخصيته وتهيئة المناخ الأمثل له، لبناء ثقافته الخاصة المشبّعة بالقيم والتقاليد السليمة.

وناقشت الورشة أساسيات الكتابة للأطفال والناشئة، حيث ركّزت على المعايير الخاصة للكتابة الموجهة لهذه الفئة وتضمينها بحزمة من القضايا المهمة والتقنيات الحديثة المتبعة في مجالات الكتابة الإبداعية، حيث أتاحت المجال للمؤلفات للانطلاق من قصصهن من خلال تبني محاور رئيسية يسعى قانون حقوق الطفل إلى ترسيخها لدى جميع فئات المجتمع، للارتقاء بمعارف وثقافات الطفل وتهيئته ليكون عنصرا فاعلا في المستقبل.

الورشة ناقشت أساسيات الكتابة للأطفال والناشئة، حيث ركزت على المعايير الخاصة للكتابة الموجهة لهذه الفئة الهامة

وحول هذه الورشة أشارت الكاتبة فاطمة شرف الدين إلى أن تنظيم هذه الورش يهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بحقوق الطفل من خلال الطرح الإبداعي وتناول المضامين التي يحتويها قانون وديمة والقوانين الخاصة بالأمم المتحدة والمتعلقة بالطفولة، مشيرة إلى أن القصص التي تحتوي على بنود مهمة تعالج قضايا حقوق الطفل في ظل مختلف الظروف التي يعيشها الأطفال في الوطن العربي سواء على صعيد صعوبات التعلم والعيش الآمن والرعاية الصحية أو غيرها.

ومن جهتها أكدت الكاتبة الإماراتية بدرية الشامسي، إحدى المشاركات في الورشة، أنه على الكتابة للطفل أن تكون جادّة ومشبّعة بالرسائل الحقيقية، فأنا أكتب لكي يضحك الطفل، ولأوصل له قيمة مجتمعية معينة، ومن الجميل أيضا أن أحقق حلمي الشخصي للطفولة، فكل كاتب يحلم بأن يكون العالم مكانا أفضل للطفل، لكن هناك جزء من هذا الحلم يتعلق بضرورة توعية الطفل وتعزيز رغبته وتوجيهه نحو تبني مفاهيم الحلم وحرية الاختيار والتعليم الجيد.

 كما شددت الشامسي على أنه يجب أن يكون الكاتب على قدر كبير من المسؤولية لطرح الأفكار وتوظيفها لكتاباته ليقدم للقراء الصغار معارف وخبرات تسهم في تشكيل شخصياتهم ووعيهم الخاص.

وبدورها أشارت الكاتبة نادية النجار، إلى أن الكتابة للطفل من أهم أنواع الأدب.

 وترى النجار أن السنوات الأخيرة شهدت تطورا كبيرا على صعيد الاهتمام بأدب الطفل وبلا شك مشروع كتب صنعت في الإمارات، والجهود التي يقودها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، لها دور كبير في إثراء الساحة المحلية والعربية بإنتاجات أدبية مميزة موجهة للأطفال باللغة العربية تحترم الطفل وتناسب فكره ووعيه وعصره.

ولفتت الكاتبة إلى أن هذه الورشة ومضمونها مهم ويخدم التعريف بشكل أكبر بحقوق الطفل الذي أكتب فيه لأول مرة وأتطلع إلى أن أترك بصمة فاعلة تلفت الانتباه لضرورة تبني كل ما يخدم توفير حياة مستقرة ومثالية للأطفال.

15