أدنوك وبي.بي تؤسسان مشروعا مشتركا للغاز في مصر

تعيين أسماء كبيرة من عالم المال والطاقة في مجلس إدارة إكس.آر.جي يشير إلى طموحاتها الكبرى في الوقت الذي تسعى فيه أدنوك لتحقيق إستراتيجيتها القوية للنمو.
الثلاثاء 2024/12/17
استثمارات نوعية

أبوظبي - أعلنت إكس.آر.جي، وهي الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وشركة بي.بي البريطانية العملاقة الاثنين استكمال تأسيس شركة جديدة باسم “أركيوس للطاقة” لتكون منصة إقليمية للغاز الطبيعي.

والشركة الجديدة مشروع مشترك تمتلك بي.بي حصة 51 في المئة منه، فيما تمتلك إكس.آر.جي حصة 49 في المئة. وستبدأ أركيوس للطاقة أعمالها بصورة أولية في مصر.

وتم تعيين ناصر سيف اليافعي، وهو مسؤول مخضرم في أدنوك، رئيسا تنفيذيا لأركيوس للطاقة. وكان قد تولى مؤخرا المسؤولية عن الإستراتيجية والاستدامة والتحول في شركة أدنوك للغاز.

وتم تعيين كاترينا بابالكسندري، وهي نائبة رئيس بي.بي لنمو الغاز والطاقة منخفضة الكربون، رئيسة للشؤون المالية.

وقال موراي أوشينكلوس الرئيس التنفيذي لبي.بي “أركيوس للطاقة تمثل مشروعا مشتركا يستفيد من نقاط القوة والخبرة لكل من بي.بي وأدنوك لتأسيس منصة جديدة لدعم النمو الدولي في مجال الغاز الطبيعي في المنطقة.”

وأضاف في بيان أوردته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية أن مصر “توفر فرصا واعدة لبناء محفظة غاز تنافسية في المنطقة.”

وتشمل امتيازات أركيوس في مصر امتياز الشروق، الذي تمتلك بي.بي حصة 10 في المئة فيه ويضم حقل ظهر العملاق الذي تديره شركة إيني الإيطالية.

وسيكون تحت إدارة الشركة الجديدة وامتياز شمال دمياط، الذي تمتلك بي.بي حصته بالكامل ويحتوي على حقل آتول المُنتج، وتديره شركة الفرعونية للبترول.

ولدى أركيوس أيضا اتفاقيات امتياز لاستكشاف مناطق شمال الطابية وبيلاتريكس سيتي شرق وشمال الفيروز.

وتعليقا على الخطوة، قال سلطان الجابر، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة إكس.آر.جي والرئيس التنفيذي لأدنوك، إن المشروع المشترك يتوافق “مع أهداف إكس.آر.جي بتنفيذ استثمارات نوعية في منظومة الطاقة العالمية.”

وأوضح أن هذه الخطوة ستسهم في “بناء محفظة متكاملة تساهم في تلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة منخفضة الكربون والكيماويات.”

وأعرب الجابر الذي لم يكشف عن قيمة أصول شركة أركيوس أو رأس مالها الأولي في بيان عن ثقته بأن هذه الشراكة ستساهم في توفير طاقة منخفضة الكربون للمساهمة في بناء مستقبل مستدام في مصر ودول منطقة الشرق الأوسط.

موراي أوشينكلوس: أركيوس للطاقة هي منصة تدعم النمو الدولي في القطاع
موراي أوشينكلوس: أركيوس للطاقة هي منصة تدعم النمو الدولي في القطاع

وأعلنت أدنوك الأسبوع الماضي أن مجلس إدارة إكس.آر.جي المكون حديثا يضم جون جراي من شركة بلاكستون وبرنارد لوني رئيس شركة بي.بي السابق.

وقرر مجلس إدارة بي.بي فصل لوني في ديسمبر الماضي بعد أن أشارت شركة النفط العملاقة إلى أنه ضلل المجلس عمدا من خلال عدم الكشف عن علاقات شخصية سابقة بأشخاص داخل الشركة.

ويشير تعيين أسماء كبيرة من عالم المال والطاقة في مجلس إدارة إكس.آر.جي إلى طموحاتها الكبرى في الوقت الذي تسعى فيه أدنوك لتحقيق إستراتيجيتها القوية للنمو.

وستركز إكس.آر.جي، التي تقول أدنوك إن قيمتها تزيد عن 80 مليار دولار، على الاستثمار في الخارج بمجال الطاقة منخفضة الكربون بما يشمل الغاز والكيماويات والطاقة المتجددة.

وستستفيد الشركة من التوجهات العالمية الرئيسية الثلاثة المتمثلة في النقل بمنظومة الطاقة والطلب المتزايد عليها، وأيضا النمو السريع للذكاء الاصطناعي، وزيادة الطلب على الطاقة في الاقتصادات الناشئة.

ومن خلال نموذج عملها المرن، ستكون إكس.آر.جي قادرة على تنفيذ استثمارات إستراتيجية وتحقيق عائدات مربحة، عبر التركيز، بصورة أولية، على ثلاث منصات عالمية للنمو.

وتتعلق المنصة الأولى بالغاز، وستتعاون مع الأطراف الدولية المعنية للإسهام في معالجة تحديات الطاقة، وتستهدف بناء محفظة أعمال عالمية متكاملة في مجال الغاز للإسهام في تلبية الزيادة المتوقعة بنسبة 20 في المئة.

أمام المنصة الثانية فتركز على المواد الكيماوية، إذ تهدف إكس.آر.جي إلى أن تكون ضمن أكبر 5 شركات للكيماويات، وستركز على إنتاج وتوفير المنتجات المتخصصة الضرورية لتلبية الزيادة المتوقعة بنسبة 70 في المئة بحلول عام 2050.

وستسهم هذه المنصة في دعم التنمية الحضرية والصناعية في الاقتصادات الناشئة، بما يساعد في توفير فرص عمل جديدة، وتطوير قطاعات الرعاية الصحية والزراعة والتكنولوجيا من خلال توفير المنتجات الكيماوية الرئيسية.

وتعنى المنصة الثالثة بالطاقات منخفضة الكربون، ومن المتوقع أن تسهم في دعم التحول في قطاع الطاقة وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام.

وستركز هذه المنصة على الاستثمار في الحلول القابلة للتطوير ضمن مجالات الهيدروجين والأمونيا، والوقود الحيوي، وتقنيات خفض الانبعاثات لتلبية الطلب على الوقود منخفض الكربون المتوقع أن ينمو بأكثر من 150 في المئة حتى عام 2050.

10