أدنوك وإكسون تبحثان توسيع تحالفهما في مشاريع النفط والغاز

أبوظبي - عززت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) من سلسلة التحالفات الاقتصادية عبر الدخول في مباحثات مع شركة إكسون موبيل الأميركية، لبحث فرص الشراكات الواعدة في قطاع الطاقة.
ويقول محللون إن رسم شراكات جديدة بين الطرفين سيعزز الجهود الرامية لتحقيق أقصى العوائد من الثروة النفطية وخاصة بالنسبة للإمارات.
وناقش سلطان الجابر وزير الدولة الرئيس التنفيذي لأدنوك مع دارين دبليو وودز الرئيس التنفيذي لإكسون كذلك تطورات الأعمال في مجالات الاستكشاف والتطوير والإنتاج والغاز والتكرير والبتروكيماويات.
وتزامنت المباحثات مع زيارة مشتركة قام الجابر وودز لمشروع توسعة زاكوم العلوي البالغ تكلفته 110 مليارات درهم (30 مليار دولار) والذي يهدف لرفع السعة الإنتاجية للحقل إلى 750 ألف برميل يوميا.
وهناك خطط على المدى البعيد للوصل بإنتاج الحقل مستقبلا إلى مليون برميل خلال عام 2024.
ويعد حقل زاكوم العلوي الواقع قبالة ساحل أبوظبي، ثاني أكبر حقل نفط بحري ورابع أكبر حقل نفط في العالم.
ونسبت وكالة الإمارات الرسمية للجابر قوله إن “الشراكة التي تعود لأكثر من 8 عقود وخاصة شراكاتنا في حقل زاكوم العلوي تشكل مثالا ناجحاً على نهج أدنوك للتعاون مع شركاء عالميين يمتلكون القدرة على تقديم الخبرة والتكنولوجيا”.
وأوضح أن هذه الشراكة ستسهم في تعزيز القيمة من موارد أبوظبي بما يضمن استمرار مساهمتها في تحقيق عائدات اقتصادية مجزية للدولة الخليجية.
وأضاف “نحن حريصون على تعزيز شراكتنا الاستراتيجية مع إكسون موبيل في أعمالنا في كافة مجالات ومراحل قطاع النفط والغاز”.
1 مليون برميل يوميا تستهدف أدنوك وإكسون إنتاجها من حقل زاكوم العلوي بحلول 2024
وتندرج الشراكة في إطار مساع ذراع أبوظبي النفطية لتسريع تنفيذ استراتيجيتها 2030 للنمو الذكي.
وقال وودز في تصريحات صحافية إنه “على مدى الثمانين عاماً الماضية حققت إكسون موبيل العديد من الإنجازات في دولة الإمارات، وخاصة من خلال تعاونها مع أدنوك في حقل زاكوم العلوي المشروع المشترك بيننا”.
وأضاف “نحن نتطلع للبناء على هذا الأساس القوي. ويمثل هذا النجاح المشترك بين أدنوك وإكسون موبيل في حقل زاكوم العلوي دليلاً على ما يمكن تحقيقه من نجاحات من خلال التعاون بين شركات الطاقة المحلية والدولية”.
وتأتي الزيارة المشتركة عقب ترسية أدنوك وشركائها في المشروع، وهي إكسون وأبوظبي للعمليات البترولية البحرية المحدودة وإنبكس اليابانية، في أبريل الماضي عقد تنفيذ أعمال التصميم الهندسي الأولي على شركة تكنكاس ريونيداس للقيام بالمشروع.
وكانت أدنوك قد طرحت الأسبوع الماضي 5 مناطق برية وبحرية رئيسية للاستكشاف والتطوير وإنتاج النفط في مزايدة.
كما وقّعت في فبراير الماضي اتفاقية أرست بموجبها حقوق استكشاف منطقة برية على شركة أوكسيدنتال بتروليوم عقب الجولة الأولى لمنح تراخيص الاستكشاف.
ولم يتم تطوير بعض الاكتشافات السابقة في الماضي لأسباب عديدة، منها أن التكنولوجيا المتوفرة آنذاك لم تكن تسمح بضمان الجدوى الاقتصادية، ولأن التركيز حينها كان على الحقول القادرة على إنتاج كميات كبيرة.
ولكن مع تقدم التكنولوجيا، هناك اليوم فرصة كبيرة لتطوير العديد من الاكتشافات التقليدية وغير التقليدية على نحو مجد اقتصادياً.