أدنوك للغاز تستهدف جمع ملياري دولار من الإدراج

أبوظبي - أعلنت شركة معالجة الغاز التابعة لشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” الجمعة أنها تخطط لبيع 4 في المئة من أسهمها إلى مستثمرين محليين، في أحدث طرح عام أولي ستطرحه شركة “طاقة” الحكومية الإماراتية.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب طرح عام أولي مماثل من قبل شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو في عام 2019، والذي جمع نحو 30 مليار دولار، ويأتي قبل أشهر على استعداد الإمارات لاستضافة محادثات المناخ في الأمم المتحدة هذا العام.
وتقول مصادر مطلعة إن الطرح المزمع قد يصل بتقييم الشركة إلى 50 مليار دولار على الأقل. وهذا يجعل أدنوك للغاز أكبر شركة غاز مدرجة في العالم، وبذلك تصل حصيلة الطرح إلى ملياري دولار أو أكثر، ما يجعله أكبر طرح أولي في بورصة أبوظبي.
وقبل عملية الطرح حوّلت أدنوك حوالي 5 في المئة من رأسمال أدنوك للغاز إلى شركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة”.
ومن المتوقع أن تمتلك أدنوك بعد عملية الطرح 91 في المئة من رأسمال أدنوك للغاز في حال اقتصار الطرح على بيع الحصة المقررة من الأسهم، فيما ستحتفظ شركة “طاقة” بحصتها.
وتخطط الشركة لإدراج أكثر من 3 مليارات سهم في بورصة أبوظبي لشرائها من قبل المستثمرين المحليين ابتداء من الخميس المقبل.
وقال خالد الزعابي، القائم بأعمال المدير المالي لمجموعة أدنوك، في بيان إن “الغاز الطبيعي أساسي في تحول الطاقة”.
وأضاف “أدنوك للغاز في وضع جيد يمكّنها من تسخير مواردنا الكبيرة من الغاز الطبيعي بشكل مسؤول، مع زيادة الكفاءة وتقديم القيمة وتوفير هذا الوقود الرئيسي بشكل موثوق لتلبية احتياجات الطاقة المتزايدة في العالم”.
وعيّنت الشركة بنك أبوظبي الأول مستشار الإدراج، وتضم قائمة مديري الاكتتاب المشتركين كلا من بنك أبوظبي التجاري وهيرميس وأتش.أس.بي.سي.
وتمتلك أدنوك 95 في المئة من احتياطيات الغاز الطبيعي في الإمارات، وهي سابع أكبر احتياطيات في العالم. وتزود الغاز لأكثر من 60 في المئة من السوق المحلي وتصدر إلى أكثر من عشرين دولة.
وحققت الشركة صافي دخل قدره 4.2 مليار دولار في الأشهر العشرة الأولى من عام 2022، ارتفاعا من 3.6 مليار دولار في عام 2021 بالكامل.
أدنوك تمتلك 95 في المئة من احتياطيات الغاز الطبيعي في الإمارات، وهي سابع أكبر احتياطيات في العالم. وتزود الغاز لأكثر من 60 في المئة من السوق المحلي
وتزيد القدرة الإجمالية لمعالجة الغاز التي تقوم بها الشركة عن 10 مليارات قدم مكعبة قياسية يوميا، وتبلغ قدرة المعالجة السائلة 29 مليون طن سنويا.
وكانت الشركة قد أعلنت في فبراير العام الماضي عن اكتشاف ما يصل إلى 2 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز في منطقة بحرية.
وساهم النفط والغاز في تعزيز التحول السريع لدولة الإمارات إلى مركز أعمال عالمي عالي التقنية وموطن لمدن مستقبلية وواحد من أكثر المطارات ازدحاما في العالم في إمارة دبي.
ويعتقد المحللون أن الإمارات تحاول تعظيم أرباحها مع تحول العالم بشكل متزايد إلى مصادر الطاقة المتجددة.
وتقول الإمارات إنها استثمرت أكثر من 50 مليار دولار في مشاريع الطاقة المتجددة في سبعين دولة، وتخطط لاستثمار المبلغ ذاته في العقد المقبل.
كما تعهدت بأن تصبح محايدة للكربون بحلول عام 2050، على الرغم من أنه من غير الواضح كيف ستصل إلى هذا الهدف.