أدنوك للتوزيع تدرس التوسع بعد مراكمة المزيد من الأرباح

أبوظبي - أكدت ذراع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) للتوزيع أنها تعمل على تقييم فرص النمو في أسواق دولية جديدة مع التركيز على التخصيص الفعال لرأس المال لتحقيق النمو، بعد مراكمة الشركة للمزيد من الأرباح.

وارتفعت أرباح أدنوك للتوزيع خلال الربع الثالث من العام الجاري بنسبة 10 في المئة على أساس سنوي، بعد نمو الإيرادات وثبات التكاليف خلال تلك الفترة، في الوقت الذي تتطلّع فيه الشركة إلى التوسع دولياً.

وأظهرت البيانات المالية للشركة المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية بلوغ الأرباح العائدة إلى مساهمي الشركة 835.4 مليون درهم (247.5 مليون دولار)، بعد ارتفاع الإيرادات بنسبة 4.5 في المئة إلى 8.94 مليار درهم (2.43 مليار دولار).

وعزت الشركة نمو الإيرادات إلى زيادة كميات الوقود وقطاع التجزئة لغير الوقود، فيما أدت مبادرات تحسين الكفاءة التشغيلية وزيادة مساهمة عملياتها الدولية، في دعم نتائج الأعمال.

وسجّلت أدنوك للتوزيع ارتفاعا بنسبة 21 في المئة بمقارنة سنوية في إجمالي كميات الوقود المباعة في الإمارات والسعودية، وقالت إن “هذه الزيادة تأتي مدفوعة بالتوسع المستمر لشبكة محطات الشركة وانتعاش النشاط الاقتصادي والتنقل في المنطقة”.

وبعد أن بدأت الشركة أعمال توزيع الوقود في مصر بافتتاح ثلاث محطات تحمل علامتها التجارية بالربع الثالث من العام الجاري، كشفت مع إعلان نتائج أعمالها أنها تخطط لافتتاح ست محطات خدمة أخرى في أنحاء البلاد بنهاية 2023.

وفي فبراير الماضي، أكملت الشركة الإماراتية استحواذها على 50 في المئة من شركة توتال أنيرجيز للتسويق – مصر، وتوقعت أن ترتفع أرباحها قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك بنسبة 6 في المئة، بدعم من الصفقة.

ونسبت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إلى بدر اللمكي الرئيس التنفيذي للشركة قوله “تؤكد النتائج استمرار نمو أعمالنا وتعزيز قطاعي تجزئة الوقود ومبيعات التجزئة لغير الوقود، وذلك بتسجيل أحد أقوى النتائج ربع السنوية منذ الطرح العام الأولي”.

وفي عام 2017، أدرجت أدنوك 10 في المئة من ذراعها للتوزيع، والتي تعد أكبر مشغل لمحطات الوقود ومتاجر التجزئة الصغيرة في الإمارات، في بورصة أبوظبي.

وأوضح اللمكي أن النتائج القوية تأتي بفضل الالتزام بتحقيق القيمة وتقديم عائدات مجزية للمساهمين من خلال تنفيذ إستراتيجية للنمو الذكي، بما في ذلك توسعة شبكة الأعمال محلياً ودولياً وتحسين الكفاءة التشغيلية والاستثمار في النمو.

وأشار أيضا إلى التزام الشركة بتبني أحدث التقنيات في جميع عملياتها لتقديم أفضل التجارب والخدمات للعملاء.

وتسعى الشركة الأم أدنوك إلى تعزيز أعمالها في المرحلة المقبلة وفق إستراتيجية تتبعها منذ سنوات قليلة من أجل التحول إلى لاعب رئيسي في أنشطة وأعمال صناعة الطاقة وكل المجالات المرتبطة بها.

والخميس الماضي ذكرت شركة براسكيم البرازيلية لإنتاج البتروكيماويات أن أدنوك قدمت عرضا جديدا لشراء الحصة المملوكة لشركة نوفونور في براسكيم.

ونوفونور هي المساهم الرئيسي في براسكيم مع شركة بتروبراس التي تديرها الدولة، لكنها تسعى منذ فترة طويلة لبيع حصة مسيطرة في إطار عملية موسعة لإعادة الهيكلة.

وأكدت براسكيم أن عرض أدنوك يمنح تسعيرا للسهم يبلغ نحو 37.29 ريال برازيلي (7.6 مليار دولار) بما يجعل قيمة حصة نوفونور البالغة 38.3 في المئة تصل إلى 2.14 مليار دولار.