أدنوك في شراكة لتطوير أكبر مشاريع الغاز بالإمارات

أبوظبي – منحت شركة أدنوك للغاز الثلاثاء عقودا قيمتها خمسة مليارات دولار للمرحلة الأولى من مشروع تطوير الغاز الغني، والذي تنفذه في دولة الإمارات بعدما اتخذت قرار الاستثمار النهائي.
وقرار الاستثمار، الذي تم الإعلان عنه في إفصاح لبورصة أبوظبي هو الأول بين ثلاثة قرارات ضمن المشروع الذي “يمثل إنجازا مهما وأكبر استثمار رأسمالي في تاريخ الشركة.”
وذكرت أدنوك للغاز أن مشروع تطوير الغاز الغني “يدعم بشكل فعال تحقيق هدف الشركة لزيادة الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بأكثر من 40 في المئة بحلول عام 2029.”
وتشمل العقود توسيع وحدات رئيسية لمعالجة الغاز من أجل زيادة الإنتاجية ورفع كفاءة العمليات التشغيلية في أربع منشآت لمعالجة الغاز تابعة للشركة، هي عصب وبوحصا وحبشان (البرية) وجزيرة داس لتسييل الغاز (البحرية).
وقالت فاطمة النعيمي الرئيس التنفيذي لأدنوك للغاز “يمثل اتخاذ قرار الاستثمار النهائي وترسية عقود المرحلة الأولى من مشروع تطوير الغاز الغني إنجازا مهما لإستراتيجية أدنوك للغاز.”
وأضافت في بيان منشور على المنصة الإلكترونية للشركة إن “من المتوقع أن يحقق هذا الاستثمار الإستراتيجي قيمة إضافية كبيرة لمساهمي الشركة ويساهم في تمكين النمو المستدام لدولة الإمارات والشركة وكوادرها.”
وتعتزم الشركة اتخاذ قرار الاستثمار النهائي لمرحلتين إضافيتين من مشروع تطوير الغاز الغني، في حبشان والرويس، بهدف زيادة السعة الإنتاجية للمساهمة في تلبية الاحتياجات المتنامية للسوق.
وتمت ترسية عقود تنفيذ الأعمال الهندسية والمشتريات وإدارة عمليات التشييد في ثلاث حزم للمرحلة الأولى من المشروع.
وأرست أدنوك للغاز الحزمة الأولى التي تبلغ قيمتها 2.8 مليار دولار والخاصة بمنشأة حبشان لتسييل الغاز على وود، وهي شركة خدمات طاقة متعددة الجنسيات مقرها في أبردين بإسكتلندا ومدرجة في بورصة لندن.
وأوضحت وود أن نطاق العقد يشمل “تحسينات جوهرية وإزالة الاختناقات” في مجمعي معالجة الغاز العملاقين الحاليين حبشان وحبشان 5 وخطوط الأنابيب.
وعلق كين جيلمارتن، الرئيس التنفيذي لوود، قائلا إن الخطة “محورية لإستراتيجية أمن الطاقة في دولة الإمارات واقتصادها الأوسع. ونحن فخورون بكوننا في قلب هذه المبادرة المهمة.” وأضاف أن الشركة نفذت أعمال الهندسة والتصميم الأولية في حبشان.
وسيعمل في المشروع أكثر من 500 عامل من شركة وود في أبوظبي، بدعم من مكاتبها العالمية. ومن المقرر اكتمال العمل بنهاية عام 2027.
وفازت بتروفاك بعقد الحزمة الثانية بقيمة 1.2 مليار دولار في منشأة تسييل الغاز في جزيرة داس. وأعلنت الشركة البريطانية أنها ستبني منشأة مدخل جديدة وقاطرتين جديدتين لتجفيف وضغط الغاز.
وستبلغ طاقة كل منهما 420 مليون قدم مكعبة يوميا. كما يغطي العقد البنية التحتية المرتبطة به، بحسب بتروفاك.
مجموعة أدنوك الإماراتية تبذل جهودا كبيرة لتعزيز عملياتها التجارية من الغاز الطبيعي المسال لجني المزيد من الإيرادات وإثبات أن البلد مصدر موثوق للإمدادات
أما الحزمة الثالثة بقيمة 1.1 مليار دولار والخاصة بمنشأتي عصب وبوحصا، فمنحتها أدنوك للغاز لشركة كينت بي.أل.سي الرائدة في مجال الهندسة وإدارة المشاريع في قطاع الطاقة.
وكجزء من إستراتيجية أدنوك للغاز طويلة الأمد، والتي تركز على النمو والتوسع وضمان مواكبة أعمالها للمستقبل، يتماشى مشروع الغاز الغني مع رؤية الشركة الهادفة إلى تنفيذ عدد من مبادرات ومشاريع النمو والتوسع المهمة بين عامي 2025 و2029.
وبالإضافة إلى ذلك، يسلط المشروع الضوء على التزام أدنوك للغاز بتعزيز المحتوى الوطني، وخطط الشركة لتوفير المئات من فرص العمل الفنية المتخصصة الجديدة بحلول عام 2029، مما يساهم بشكل أكبر في دعم النمو الاقتصادي للبلد الخليجي.
وأعلنت الشركة أنها أدرجت أسهمها في مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للأسواق الناشئة (أم.أس.سي.آي) في الثاني من يونيو الجاري بعد استيفاء جميع معايير وشروط الأهلية المعمول بها في المؤشر.
ويعد مؤشر أم.أس.سي.آي معيارا مرجعيا لأداء أسهم الشركات ذات القيمة السوقية الكبيرة والمتوسطة المُدرجة في 24 دولة من الأسواق الناشئة.
وتبذل مجموعة أدنوك الإماراتية جهودا كبيرة لتعزيز عملياتها التجارية من الغاز الطبيعي المسال لجني المزيد من الإيرادات وإثبات أن البلد مصدر موثوق للإمدادات.
وتتطلع الشركة المملوكة لحكومة أبوظبي ضمن إستراتيجيتها التوسعية إلى ضمان تدعيم حضورها في العديد من الأسواق الدولية، مع توسيع أنشطتها في مجالات أخرى من الطاقة، بما في ذلك الهيدروجين.