أدنوك تمد أعمالها في قطاع الغاز إلى موزمبيق

أبوظبي - استحوذت أدنوك الإماراتية على حصة شركة “غالب” البالغة 10 في المئة من امتياز المنطقة 4 من حوض روفوما في موزمبيق، وهو الاستثمار الأول للشركة في البلاد، وفق بيان صدر الأربعاء لم يحدد قيمة الصفقة.
ويضم امتياز المنطقة 4 محطة كورال ساوث العائمة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال العاملة حاليا، ومحطتي إنتاج كورال نورث العائمة وروفوما البرية المزمع تطويرهما مستقبلا.
ويمثل حقل روفوما العملاق أحد أكبر اكتشافات الغاز في العالم خلال السنوات الخمس عشرة الماضية.
ويقوم الغاز الطبيعي بدور محوري في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة، ويعتبر منخفض الانبعاثات مقارنة بغيره من أنواع الوقود الأحفوري.
وقال مصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لدائرة الحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي في أدنوك إن “هذا الاستثمار المهم في حوض روفوما العملاق للغاز في موزمبيق يأتي تماشيا مع جهود الشركة لتنفيذ إستراتيجيتها للنمو الدولي”.
وأضاف في بيان نشرته الشركة على منصتها الإلكترونية “يدعم هذا الاستحواذ مساعي أدنوك لتأسيس محفظة أعمال عالمية متكاملة في مجال الغاز الطبيعي لضمان مساهمتها المستمرة في توفير إمدادات آمنة وموثوقة بشكل مسؤول من هذا المورد الحيوي”.
ومن المتوقع أن يُنتج مشروع كورال نورث المُقترح تطويره 3.5 مليون طن إضافية سنويا من الغاز الطبيعي المسال من خلال محطة عائمة تستخدم لمعالجة وتسييل الغاز الطبيعي.
وتم تصميم محطة روفوما البرية، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 18 مليون طن سنويا، بحيث تعمل بالاعتماد على الكهرباء مما سيساهم بشكل كبير في خفض انبعاثات الكربون من الغاز المُنتَج مقارنة بالمعايير القياسية في القطاع.
وتتطلع الشركة الإماراتية للاستفادة من احتياطيات الغاز والمشاريع التي من المخطط أن تبلغ طاقتها الإنتاجية الإجمالية أكثر من نحو 25 مليون طن سنويا.
وتأتي خطوة الشركة ضمن جهودها لتوسعة محفظة أعمالها في قطاع الغاز الطبيعي المسال منخفض الكربون، بهدف المساهمة في تلبية الطلب المتزايد على هذا المورد الحيوي، ودعم جهود الانتقال المنظم والمسؤول والعادل في قطاع الطاقة، وفق البيان.
وكانت دولة الإمارات قد قررت في عام 2021 القيام بتوسعات كبيرة في أسواق خارج نطاق استثمارها المعتاد، سعيا وراء كسب رهان المنافسة مع شركات عالمية أخرى تطور أعمالها في القارة.
ومنذ ذلك الوقت تعهدت الدولة باستثمارات في اقتصادات دول أفريقيا تتجاوز أي دولة أخرى، وباتت تتنافس مع الأطراف الفاعلة، مثل الصين وفرنسا.
وقبل أيام أعلنت الشركة الاستحواذ على حصة في مشروع الغاز الطبيعي المسال التابع لشركة نكست ديكيد في تكساس، مع إمدادات من المنشأة لمدة عقدين.
كما تبحث أدنوك عن أصول في جميع أنحاء العالم في إطار سعيها إلى توسيع نطاق عملها والوصول إلى أسواق جديدة.
وتعهدت الإمارات باستثمارات أجنبية مباشرة قيمتها 52.8 مليار دولار في عام 2022، عندما تصدرت تصنيف الاستثمارات الأجنبية المباشرة للمرة الأولى.
ويتجاوز ذلك المبلغ 20 ضعف إسهامات الصين، وسبعة أضعاف مثيلتها الأميركية، وفق البيانات الصادرة عن أف.دي.آي ماركتس. تراجع ذلك الرقم إلى 44.5 مليار دولار في 2023، غير أنه ما زال يمثل ضعف استثمارات الصين، التي حلت في المرتبة الثانية.
وتركز تلك الاستثمارات بشكل رئيسي على الطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا والعقارات، وكذلك الزراعة.