أدنوك تفوز بأكبر صفقة استحواذ خليجي خارجيا في قطاع الطاقة
أبوظبي - أصبحت شركة إكس.آر.جي، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، الخميس، المساهم الأكبر في كوفيسترو بعد أن وافق مساهمو الشركة الألمانية لصناعة المواد الكيميائية على عرض استحواذ.
وقالت إكس.آر.جي في بيان أوردته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية أن الأسهم التي قدمت عرضا بخصوصها واشترتها تعادل 91.32 بالمئة من إجمالي أسهم كوفيسترو المتداولة.
ولا تزال عملية الاستحواذ في حاجة إلى الحصول على موافقات الجهات التنظيمية ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منها في النصف الثاني من العام المقبل.
وبعد مناقشات امتدت لأكثر من عامين، قدمت عرضا للاستحواذ على كوفيسترو مقابل قيمة مؤسسية للشركة تبلغ حوالي 14.7 مليار يورو (15.28 مليار دولار) نقدا.
وأبرمت أدنوك اتفاقا في أكتوبر لشراء شركة الكيماويات الألمانية، بما في ذلك الديون، في ما سيكون أكبر استحواذ لها على الإطلاق.
والصفقة هي أكبر استحواذ أجنبي مسجل لشركة خليجية، وتأتي في وقت تسعى فيه دول المنطقة الغنية بالهيدروكربونات إلى تعزيز الاستثمارات لتقليل الاعتماد على النفط وسط تحول عالمي نحو طاقة أنظف.
وتشهد صناعة البتروكيماويات تحولا كبيرا، يتزامن مع ارتفاع الطلب على النفط والمواد المستدامة وعالية الأداء، ما يعيد تشكيل عمليات الإنتاج وعروض المنتجات.
وقال سلطان الجابر رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لإكس.آر.جي “يعد هذا الإنجاز خطوة مهمة باعتباره أول استثمار نوعي كبير للشركة في مجال الكيماويات، ويدعم تحقيق طموحها بأن تصبح ضمن أفضل خمس شركات عالمية في مجال الكيماويات.”
14.7
مليار يورو لشراء 91.32 في المئة من أسهم شركة كوفيسترو لصناعة الكيماويات
وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة أدنوك أن هذا الاستحواذ يعزز جهودها لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة والمنتجات الكيماوية، ومساعيها لتحقيق الانتقال نحو الاقتصاد الدائري.
وأوضح أن إكس.آر.جي باعتبارها مستثمرا إستراتيجيا يركز على تنفيذ استثمارات نوعية تحقق قيمة اقتصادية طويلة الأمد ملتزمة بإستراتيجية “المستقبل المستدام” لشركة كوفيسترو.
وأضاف “نتطلع إلى العمل مع مجلس إدارتها وكوادرها لتعزيز وزيادة القيمة لجميع الأطراف المعنية والاستفادة من فرص النمو الجديدة.”
وتعمل كوفيسترو عبر 48 موقع إنتاج و13 منشأة للبحث والتطوير، تغطي مناطق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا اللاتينية، وأميركا الشمالية، وآسيا والمحيط الهادئ.
ومن المتوقع أن تسهم شركة الطاقة المتجددة مصدر التي تمتلكها أدنوك في بناء شراكات مثمرة مع دعم مساعي إكس.آر.جي وكوفيسترو المشتركة لإيجاد حلول مبتكرة.
وتملك مصدر محفظة عالمية تضم 83 مشروعا للطاقة المتجددة، وهدفها الطموح لإنتاج ما لا يقل عن 100 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
وكانت الشركة الألمانية قد وقعت اتفاقيات للتعاون في مجال الطاقة المتجددة، مع عدد من كبار شركات تقديم الخدمات مثل إنجي الفرنسية وأورستد وبي.بي، تشمل عمليات تمتد في بلجيكا وألمانيا وإسبانيا والولايات المتحدة والصين.
وأعلنت إكس.آر.جي في وقت سابق هذا الأسبوع استكمال تأسيس منصة للغاز الطبيعي مع شركة بي.بي تعمل بصورة أولية في مصر. وستكون الشركة الجديدة مشروعا مشتركا تمتلك بي.بي 51 في المئة منه وإكس.آر.جي 49 في المئة.
ويشير تعيين أسماء كبيرة من عالم المال والطاقة في مجلس إدارة إكس.آر.جي إلى طموحاتها الكبرى في الوقت الذي تسعى فيه أدنوك لتحقيق إستراتيجيتها القوية للنمو.
وستركز إكس.آر.جي، التي تقول أدنوك إن قيمتها تزيد على 80 مليار دولار، على الاستثمار في الخارج بمجال الطاقة منخفضة الكربون بما يشمل الغاز والكيماويات والطاقة المتجددة.
وستستفيد الشركة من التوجهات العالمية الرئيسية الثلاثة المتمثلة في النقل بمنظومة الطاقة والطلب المتزايد عليها، وأيضا النمو السريع للذكاء الاصطناعي، وزيادة الطلب على الطاقة في الاقتصادات الناشئة.
وعلى مدار العامين الماضيين وسّعت أدنوك محفظتها في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج، في أكثر من عشر دول، بما في ذلك أذربيجان وموزمبيق والولايات المتحدة.
