أدنوك تعقد شراكة استراتيجية مع بي.بي لإنتاج الهيدروجين

أبوظبي - ضمت شركة أدنوك الإماراتية عملاق النفط البريطاني بي.بي إلى شراكاتها الاستراتيجية لتنفيذ مشاريع نظيفة بما في ذلك تطوير مراكز للهيدروجين النظيف والتكنولوجيا المتطورة للاستفادة من الفرص التي يوفرها التحول في قطاع الطاقة.
ووفقا لبيان نُشر على المنصة الإلكترونية للمكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي قال سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والرئيس التنفيذي لأدنوك إن الشراكة مع “بي.بي في مشروع تيسايد تُعد أول استثمار لأدنوك في المملكة المتحدة”.
وتشمل هذه الاتفاقية، التي وقعت الثلاثاء في أبوظبي، شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، والتي ستكون طرفا ثالثا في مشروع أتش تو تيسايد للهيدروجين المنخفض الكربون، الذي سيتم إقامته في بريطانيا.
وأبرمت مصدر مذكرة تفاهم مع بي.بي لاستكشاف فرص التعاون في تشييد منشأة تيسايد والتي سيتم تشغيلها بطاقة الرياح البحرية. لكن لم يتم الكشف عن قيمة المشروع أو موعد البدء في تنفيذه.
وعلى مستوى الإمارات، تتيح الشراكة القيام بدراسة جدوى مشتركة لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون في إمارة أبوظبي.
وبالإضافة إلى ذلك استكشاف فرص إنتاج وقود مستدام للطائرات بالبلد الخليجي بالاعتماد على الهيدروجين الأخضر الذي يتم إنتاجه باستخدام الطاقة الشمسية والنفايات البلدية.

برنارد لوني: شراكتنا ستعزز دورنا العالمي في خفض الانبعاثات
ويعتبر الهيدروجين الأخضر وقود المستقبل الذي سيقلل انبعاثات الكربون الناجمة عن الوقود الأحفوري، وهو يتكون عند فصل مكوني الماء عن بعضهما البعض باستخدام الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة.
ويستند التقدم الذي تحرزه أدنوك ومصدر وبي.بي ضمن أعمالهم في مجال الطاقة البديلة على اتفاقيات التعاون الاستراتيجي الموقعة خلال زيارة رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى لندن في سبتمبر الماضي حينما كان وليا لعهد أبوظبي في ذلك الوقت.
وقال برنارد لوني الرئيس التنفيذي لبي.بي إن “شراكتنا مع أدنوك ومصدر تعزز الدور العالمي الرائد الذي يمكن أن تلعبه تيسايد والمملكة المتحدة في تطوير الهيدروجين الأخضر لدعم الاقتصادات منخفضة الانبعاثات”.
وأضاف أن “تيسايد وبي.بي مستعدان دائما لتنفيذ الأعمال بدءا من سلاسل التوريد وصولا إلى تنمية المهارات مع توفير حلول الطاقة الجديدة التي يحتاجها العالم”.
وأكد لوني أن هذه الخطوة تعكس امتداد شراكة بي.بي مع كل من أدنوك ومصدر للمساهمة في إزالة الكربون بطريقة مستدامة من قطاعات مهمة مثل التصنيع والطاقة والطيران.
ويقول المسؤولون الإماراتيون إن بلادهم تطمح إلى الاستحواذ على نحو 25 في المئة من سوق وقود الهيدروجين العالمية بحلول العام 2030.
وينفذ البلد الخليجي الثري أكثر من سبعة مشاريع طموحة لإنتاج الهيدروجين الأخضر وهو يستهدف أسواق التصدير الرئيسية ومن بينها اليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا والهند.
وتهدف الحكومة الإماراتية إلى بلوغ صافي انبعاثات صفري بحلول 2050. وقالت العام الماضي إنها ستشرف على استثمار قرابة 163 مليار دولار في قطاع الطاقة المتجددة.