أدنوك تتوقع طلبا قويا على الغاز مع اتساع قاعدة المستهلكين

أبوظبي - رجح بيتر فان دريل المدير المالي للشركة الإماراتية أدنوك للغاز، أن يزداد الطلب العالمي على هذا المورد مع تحول المزيد من الدول إلى الاستيراد لأول مرة.
وللاستفادة من هؤلاء المستهلكين الجدد، تعمل شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، الشركة الأم لأدنوك للغاز، على بناء محطة جديدة في الرويس من شأنها تعزيز قدرة دولة الإمارات على تصدير الغاز الطبيعي المسال بأكثر من الضعف عند تشغيلها في 2028.
والشهر الماضي، أبرمت أدنوك اتفاقية شراكة مع كل من بي.بي وميتسوي آند كو وشل وتوتال أنيرجيز ستحصل بموجبها كل شركة على حصة 10 في المئة في مشروع الرويس منخفض الانبعاثات، فيما سيحتفظ عملاق الطاقة الإماراتي بحصة الأغلبية الباقية.
ويضم المشروع خطين لتسييل للغاز، بطاقة إنتاجية 4.8 مليون طن سنويا لكل خط. وسيسهم بزيادة طاقة أدنوك الإنتاجية من الغاز المسال بأكثر من الضعف، لتصل إلى نحو 15 مليون طن سنويا.
كما وقعت أدنوك اتفاقيات جديدة طويلة الأجل لبيع الغاز المسال إلى شركاء دوليين، من بينها اتفاقية لبيع مليون طن سنوياً إلى شل وأخرى لبيع 600 ألف طن متري سنويا إلى ميتسوي بما سيسهم في رفع نسبة الإنتاج المُلتزَم ببيعه من المشروع إلى 70 في المئة.
وكانت الشركة الإماراتية قد اتخذت قرار الاستثمار النهائي لبناء مصنع للغاز بمدينة الرويس في يونيو الماضي، ومنحت عقدا لهندسة وتشييد المنشأة بقيمة 5.5 مليار دولار إلى تحالف يضم شركات أن.أم.دي.سي أنيرجي وجي.جي.سي هولدينغز وتكنيب أنيرجيز.
وتعمل كل من قطر، أحد أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال، وسلطنة عمان أيضا على توسيع مرافق إنتاج لديهما، بما يحقق لهما أقصى استفادة من الطلب المتوقع.
وقال فان دريل في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ الاثنين “نرى نموا في اقتصاد الإمارات، وبالمثل إذا نظرنا بشكل خاص إلى الغاز الطبيعي المسال، فإننا نرى طلبا هائلا”.
وأضاف أن “هناك العديد من الأسواق الناشئة التي تبدأ بالفعل في التحول إلى أسواق تستورد الغاز الطبيعي المسال”، دون أن يسمي دولا بعينها.
وترجح الشركة الإماراتية أن ينمو الطلب العالمي على الغاز بنسبة 14 في المئة خلال العقد المقبل، وفق النتائج المالية للشركة في الربع الثاني من العام.
وهذا التوقع أكثر تفاؤلا مقارنة بتوقعات أخرى، حيث ترى وكالة الطاقة الدولية، مثلا، أن يبلغ الاستهلاك ذروته بحلول نهاية هذا العقد.
وأفاد فان دريل أثناء مشاركته في مائدة مستديرة مع الصحافيين “عندما اتخذنا قرار بناء مصنع الرويس، كنا واثقين من ثلاثة أمور: كنا واثقين من أن لدينا كمية كافية من الغاز، وكنا نفهم تكلفة البناء، وكان علينا أن نتيقن من قدرتنا على بيع كل كمية الغاز المسال”.
وارتفعت أسهم أدنوك للغاز بنسبة 4.3 في المئة الاثنين بعد أن ارتفع صافي الربح في الربع الثاني بنسبة 21 في المئة ليصل إلى 4.36 مليار درهم (1.2 مليار دولار) مقارنة بالعام الماضي.
وأشارت النتائج إلى أن إيرادات الشركة سجلت زيادة قدرها 13 في المئة على أساس سنوي، وبلغت 22.31 مليار درهم (6.07 مليار دولار)، بفضل النمو السكاني والصناعي في الإمارات، وارتفاع الطلب على الغاز وزيادة حجم المبيعات في السوق المحلية.
وقالت الشركة في بيان أوردته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إن “ذلك انعكس على أداء الشركة المالي، حيث تقوم أدنوك للغاز بتوفير أكثر من 60 في المئة من احتياجات غاز المبيعات في البلاد، لدعم تطوير القطاعات الصناعية الرئيسية والنمو في قطاع البتروكيماويات”.
وأوضحت أن الشركة سجلت تحسنا ملحوظا في نمو أرباحها قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك، ليصل إلى 7.65 مليار درهم (2.08 مليار دولار) بزيادة قدرها 18 في المئة على أساس سنوي.