أدنوك الإماراتية توسع منافذ تعظيم مبيعاتها في أسواق الغاز

أبوظبي - تبذل شركة أدنوك الإماراتية جهودا كبيرة لتعزيز عملياتها التجارية من الغاز الطبيعي المسال لجني المزيد من الإيرادات وإثبات أن البلد مصدر موثوق للإمدادات.
وتتطلع الشركة المملوكة لحكومة أبوظبي ضمن إستراتيجيتها التوسعية إلى ضمان تدعيم حضورها في أسواق أوروبا، مع توسيع أنشطتها في مجالات أخرى من الطاقة، بما في ذلك الهيدروجين.
وفي تحرك جديد لتنفيذ خططها، أبرمت أدنوك الخميس اتفاقا لتوريد 800 ألف طن سنويا من الغاز لمدة 15 سنة مع شركة أوساكا غاز اليابانية.
وكان الجانبان قد وقعا اتفاقية بنود رئيسية في هذا الصدد في وقت سابق لتتحول بذلك إلى اتفاقية ملزمة، وهي أول اتفاقية طويلة الأمد من نوعها بين أدنوك وشركة المرافق العامة اليابانية.
وبموجب الصفقة، تكون الشركة قد استطاعت تأمين اتفاقيات ببيع أكثر من 83 في المئة من السعة الإنتاجية لمشروع الرويس للغاز الذي يبدأ التشغيل في 2028، بحسب بيان أوردته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.
وتعد هذه رابع اتفاقية لتوريد الغاز الطبيعي المسال من مشروع الرويس، وهي تمثل تقدما كبيرا في تنفيذ إستراتيجية أدنوك للتوسع في مجال إنتاج الغاز المسال على المستوى الدولي، مما يُرسخ مكانتها مورّدا دوليا رائدا في هذا المضمار.
وتم حتى الآن الالتزام ببيع أكثر من 8 ملايين طن سنويا من السعة الإنتاجية لمشروع الرويس البالغة 9.6 طن سنويا لزبائن دوليين في آسيا وأوروبا بموجب اتفاقيات طويلة الأمد.
وقال راشد خلفان المزروعي، نائب رئيس أول للتسويق في أدنوك للغاز، إن “الاتفاقية تؤكد علاقات الشراكة الممتدة في مجال الطاقة مع زبائن الشركة في اليابان، كما تدعم إستراتيجية الشركة لتوسعة حضورها على المستوى العالمي في مجال إنتاج الغاز”.
83
في المئة حجم المبيعات التي أمنتها الشركة من إنتاج مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال
وأكد أن أدنوك ستستمر من خلال “مشروع الرويس عالمي المستوى، في توفير المزيد من الغاز منخفض الانبعاثات للمساهمة في تلبية الطلب العالمي المتنامي على هذا المورد الحيوي، لتزويد المنازل والقطاع الصناعي بالوقود.”
ومشروع الرويس للغاز المسال منخفض الانبعاثات تتولى أدنوك تطويره حاليا في مدينة الرويس الصناعية في أبوظبي، بكلفة تقديرية تبلغ 5 مليارات دولار.
وسيكون المشروع أول منشأة تصدير للغاز الطبيعي المسال من نوعها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعمل بالكهرباء المُنتجة من مصادر الطاقة النظيفة، ما يجعلها واحدةً من أقل منشآت الغاز في العالم من حيث كثافة الانبعاثات الكربونية.
كما ستستفيد هذه المنشأة الضخمة من أدوات الذكاء الاصطناعي وأحدث التقنيات التكنولوجية بهدف تعزيز معايير السلامة وخفض الانبعاثات ورفع الكفاءة.
ووفقا للاتفاقية، سيتم شحن الغاز المسال إلى موانئ أوساكا غاز والشركة الفرعية التابعة لها أوساكا غاز لإمدادات الطاقة والتجارة بي.تي.إي، التي تتخذ من سنغافورة مقرا لها.
وقال كيجي تاكيموري، نائب الرئيس التنفيذي لأوساكا غاز، إن “توقيع اتفاقية طويلة الأمد لبيع وشراء الغاز المسال مع ‘أدنوك’، سيساهم في ضمان إمدادات طاقة مستقرة لزبائننا.”
وتعمل الإمارات ودول أخرى في الشرق الأوسط على تكثيف مشاريع الغاز لأنها ترى في هذا الوقود جسرا رئيسيا في التحول إلى طاقة أكثر مراعاة للبيئة.
وإلى جانب مشروع الرويس، استحوذت الشركة الإماراتية على حصص في منشآت تصدير في الولايات المتحدة وأفريقيا. ومن جهة أخرى، تمضي قطر في توسعها الضخم في مجال الغاز الطبيعي المسال.
وفي العام الماضي، وقعت شركات شل وتوتال إنرجيز وبي.بي وميتسوي آند كو اتفاقيات للاستحواذ على حصة قدرها 10 في المئة لكل منها في مصنع الرويس للغاز. وستقوم أدنوك في نهاية المطاف بنقل حصتها البالغة 60 في المئة من المشروع إلى وحدتها للغاز.