أدنوك الإماراتية توسع محفظة خدماتها اللوجستية

أبوظبي- وسعت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) من محفظة خدماتها اللوجستية في سياق خطط التوسع في أنشطتها المتنوعة التي تتولى أذرعها القيام بها.
وأعلنت شركة أدنوك للإمداد والخدمات الثلاثاء استحواذها على شركة زاخر مارين إنترناشيونال، المالكة لأكبر أسطول في العالم لمنصات الإسناد البحرية ذاتية الرفع والحركة.
ويعكس الاستحواذ على شركة زاخر مساعي أدنوك المستمرة لتنفيذ برنامجها الاستراتيجي لخلق القيمة وتحقيق النمو المستدام، كما يؤكد التزامها بالاستثمار في شراكات محلية ودورها المحوري في خلق وتعزيز القيمة لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات.
وبإتمام الصفقة ستضيف أدنوك للإمداد والخدمات، ذراع الشحن واللوجستيات البحرية المتكاملة لأدنوك المملوكة لحكومة الإمارة، 24 منصة إسناد بحرية و38 سفينة للدعم والإسناد البحري، ليصل حجم أسطول الشركة إلى أكثر من 300 قطعة بحرية.

حسن العلي: الصفقة تدعم طموحات زاخر مارين إنترناشيونال للنمو
وبينما لم تعلن أدنوك عن تفاصيل الصفقة الخاضعة لموافقة الجهات التنظيمية، قالت في بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إنها “ستسهم في توسيع نطاق خدمات ذراعها للشحن واللوجستيات لتشمل كل الأصول الحيوية اللازمة لدعم العمليات البحرية”.
وسيشمل ذلك أيضا عمليات الإسناد البحري لمشاريع الطاقة المتجددة التي تنفذها زاخر مارين إنترناشيونال في الصين.
وقالت أدونك في بيانها “يتيح الاستحواذ على زاخر الاستفادة من الفرص الجديدة التي توفرها استراتيجية أدنوك الطموحة للنمو مما يمكنها من تطوير وتوسعة عملياتها وتعزيز حضورها على مستوى منطقة الشرق الأوسط”.
وأضافت أن الخطوة ستعطي زخما أكبر من ناحية “توفير فرص جديدة للتوسّع من خلال تكاملها مع شركة أدنوك للإمداد والخدمات كشريك رائد في مجال النقل والخدمات البحرية واللوجستية”.
وبموجب عملية الاستحواذ ستستمر شركة زاخر في ممارسة عملياتها بوصفها كياناً منفصلاً تحت مظلة أدنوك للإمداد والخدمات وتحت إشراف مؤسسها ورئيسها التنفيذي علي حسن العلي.
وقال العلي وهو عضو في مجلس إدارة زاخر إن “الصفقة الاستراتيجية تدعم طموحاتنا للنمو بينما نواصل دعم عملائنا في قطاع النفط والغاز وتسريع مساهمتنا في دعم جهود التحول نحو الحياد المناخي”.
وأضاف أن “توسيع محفظة خدماتنا سيمكننا من تلبية احتياجات عملائنا بشكل أفضل ومساعدتهم في إيجاد حلول للتحديات التي تواجههم”.
وتابع “نسعى من خلال الصفقة لتنويع أصولنا وقاعدة عملائنا، ومواصلة التوسع في الصين والاستفادة من الحضور القوي لأدنوك للتقدم والتوسع بسرعة في مناطق الطلب المرتفع”.
وأشارت زاخر مارين في بيان إلى أنها “قد تحقق قفزة في الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك هذا العام بأكثر من 300 مليون دولار، بدعم من ارتفاع أسعار النفط والغاز” منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا في أواخر فبراير الماضي.
ووفقا لبيانات جمعتها وكالة بلومبرغ تقدر قيمة الشركات في القطاع بين 5 و15 مرة من الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك.
وتأسست شركة زاخر مارين سنة 1984 ويعمل بها نحو 1400 موظف في الإمارات والسعودية وقطر والصين التي فازت الشركة فيها بأول إسناد بحري لمشاريع الطاقة المتجددة العام الماضي.
وأكد المدير المالي للشركة أحمد عمر في مقابلة مع بلومبرغ أن “قيمة منصات الإسناد البرية وسفن الدعم التي تمتلكها الشركة تبلغ حوالي 1.6 مليار دولار”.
وقامت زاخر ببناء سفن جديدة وتوسيع الأسطول بسفن أصغر سنا لتلبية المعايير والمتطلبات العالية لعملائها المحليين والدوليين.
وتقدم الشركة خدمات تأجير بحرية من الدرجة الأولى، بما في ذلك تحليل التأجير للحصول على أفضل الخيارات في النقل البحري. ولديها صنادل دعم ذات رافعة ذاتية الدفع متعددة الأغراض وعالية الجودة وذات أداء عال لتحقيق الكفاءة والتشغيل الأفضل.
وبالإضافة إلى ذلك خدمات متكاملة تحت سطح البحر، مما يوفر الوقت والتكلفة ويقلل من مخاطر التشغيل.
وبدأت المحادثات بين أدنوك وزاخر مارين في 2020. وكانت الشركة تدرس طرح أسهمها في السوق لكن جرى استبعاد اتخاذ تلك الخطوة هذا العام بعد اضطرابات أسواق الأسهم العالمية، وفقاً لعمر.
وأضاف عمر “لقد كانت عملية طويلة. لدى أدنوك خطط طموحة للأعمال وأردنا التأكد من أننا متحالفون”.