أداء طيران ناس السعودية يقوي تقييمها قبل الطرح

إجمالي الإيرادات الشركة زادت بنحو الثلث خلال العام الماضي على أساس سنوي.
الأربعاء 2024/04/24
قفزة نوعية

الرياض - رجح محللون أن يعزز الأداء السنوي لطيران ناس، وهي أول شركة سعودية منخفضة الكلفة، من تقييمها قبل الطرح المزمع في وقت لاحق من هذا العام بعدما تأجل مرارا منذ تأسيسها قبل 17 عاما.

وأعلنت الشركة التي تستعد لطرح عام أولي في البورصة السعودية (تداول) الثلاثاء أن إيراداتها زادت بنحو الثلث خلال العام الماضي على أساس سنوي.

وقال بندر المهنا الرئيس التنفيذي للشركة المدعومة من الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال إن “إجمالي الإيرادات ارتفع إلى 6.3 مليار ريال (1.68 مليار دولار) بزيادة قدرها 32 في المئة عن العام 2022”.

ولم يحدد المهنا رقما لصافي الربح، لكنه قال في مقابلة مع بلومبرغ الشرق إن “الشركة تحقق أرباحا سنوية منذ 2015 باستثناء فترة جائحة كورونا 2020”.

وأوضح على هامش مؤتمر اقتصاديات شركات الطيران المنعقد في الرياض، أن الشركة أطلقت خلال الوباء برنامجا للتحول بهدف إعادة بناء إستراتيجيتها ونموذج أعمالها.

وأشار المهنا، الذي لم يتطرق إلى القيمة التقديرية للشركة، إلى أن البرنامج “كان له أثر إيجابي على تحسين كفاءة التشغيل والإنفاق، إذ تمكنت من توفير 375 مليون ريال (مئة مليون دولار) خلال تلك الفترة”.

بندر المهنا: لدينا برنامج سيعيد بناء إستراتيجيتها ونموذج أعمالها
بندر المهنا: لدينا برنامج سيعيد بناء إستراتيجيتها ونموذج أعمالها

وعينت طيران ناس مجموعة غولدمان ساكس ومورغان ستانلي والسعودي الفرنسي كابيتال، لعملية طرح عام أولي، وفق ما نقلته بلومبرغ في ديسمبر الماضي.

وبحسب تصريح للشركة في ذلك الوقت فإنه من المحتمل أن يتم طرح شركة الطيران منخفضة التكلفة، للاكتتاب العام في أقرب وقت من 2024.

وكانت شركة الطيران، التي بدأت عملياتها باسم “ناس أير” في عام 2007، تدرس بيع أسهم منذ العام 2008، إلا أنها تراجعت عن الخطوة فيما بعد. وقد عيّنت حينها مورغان ستانلي وسيتي غروب وأن.سي.بي كابيتال لقيادة الطرح.

وذكرت بلومبرغ في أبريل الماضي أن صندوق الثروة السيادي السعودي يجري محادثات لشراء حصة في طيران ناس.

وتمتلك المملكة القابضة حصة في شركة الطيران. وكان صندوق الثروة قد اشترى العام الماضي حصة قدرها 17 في المئة في الشركة المملوكة للأمير الوليد بن طلال.

ومن المتوقع أن تستفيد طيران ناس من جهود الحكومة لتعزيز قطاعها السياحي في إطار الحملة الاستثمارية بقيمة 800 مليار دولار التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وذلك بهدف تنويع اقتصاد بلاده بعيداً عن الاعتماد على عائدات النفط فقط.

وتسعى السعودية إلى مضاعفة عدد الزائرين الدوليين ليصل إلى 70 مليونا بحلول 2030، وقد أنشأت مؤخرا شركة طيران الرياض للتنافس مع عملاقي المنطقة، طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية.

وتسيّر طيران ناس رحلات إلى نحو 70 وجهة داخلية وخارجية بمعدل 1500 رحلة أسبوعيا عبر أسطول مكون من 64 طائرة، وفق البيانات المنشورة على المنصة الرقمية للشركة.

وتواجه الشركة السعودية منافسة متزايدة في السوق المحلية حيث معظم نشاطها، وتملك أحد أكبر أساطيل الطيران منخفض التكلفة في منطقة الشرق الأوسط بعد فلاي دبي، التي تشغل 84 طائرة أغلبها طرز بوينغ 737.

ووقعت طيران ناس قبل أشهر اتفاقية مع شركة أيرباص لشراء 30 طائرة جديدة من طراز أي 320 نيو ضمن طلبية شراء تشمل 120 طائرة بقيمة تجاوزت 8.5 مليار دولار، مع خطة لزيادة الطلبية إلى 250 طائرة.

11