أخطاء شائعة تزيد من حدة نزلات البرد

القاهرة – حذر أطباء من أخطاء شائعة تزيد من نزلات البرد والأنفلونزا والمدة التي تستمر فيها.
ونبه الأطباء المصابين بالأنفلونزا من محاولتهم الشفاء العاجل التي قد تبوء بالفشل وتؤدي إلى استمرار الأنفلونزا لمدة أطول.
وتعد الأنفلونزا من الأمراض الشائعة خلال فصلي الخريف والشتاء. وفي الغالب تصنف كمرض بسيط، ولكن في بعض الحالات قد تصل خطورتها إلى حد الموت.
ويعتمد الجهاز المناعي على سلوكيات المرء لحمايته من نزلات البرد والأمراض الأخرى، ولتعزيز دفاعات الجسم ضد نزلات البرد يمكن القيام ببعض التغييرات الصغيرة التي لها تأثير معزز للصحة وعلاج سيلان الأنف، مثل مضغ العلكة، والتي تفيد في ترطيب الأغشية المخاطية بشكل أكبر وتجعل استقرار مسببات الأمراض بها أكثر صعوبة.
وأكد معهد روبرت كوخ الألماني أن المجموعات المعرضة لخطر الإصابة بالأنفلونزا هي نفسها المجموعات المعرضة لخطر الإصابة بفايروس كورونا المستجد إلى حد كبير، وهم كبار السن فوق ستين عاما والذين يعانون من أمراض مزمنة مثل مرض السكري أو الربو.
ويحذر الأطباء من الاستمرار في الروتين اليومي في العمل أو الدراسة في محاولة لمقاومة الشعور بالإعياء، وقد يتجاوز البعض فيستمر في ممارسة نشاطه الرياضي أو العضلي المعتاد.
ولمحاربة فايروس الأنفلونزا يحتاج الجسد إلى الحفاظ على طاقته التي تتولد من أخذ قسط من الراحة كأولوية والتوقف عن بذل أي جهد عضلي أو بدني.
ويصف الأطباء نصيحة “الزم البيت” بالذهبية لكل المصابين بنزلات البرد.
معهد روبرت كوخ:

المعرضون للإصابة بالأنفلونزا هم أنفسهم المعرضون لكورونا
ويعدّ النوم الكافي المساعد الأكبر على التخلص من الأنفلونزا، حيث تؤدي قلة النوم إلى إضعاف جهاز المناعة.
ووجدت دراسة طبية أن نقص ساعة واحدة من النوم ليلا يعطي احتمالات أكبر بمقدار 4 أضعاف للإصابة بنزلات البرد.
ولا يحتاج المصاب لمراجعة الطبيب، لكن أعراض الأنفلونزا قد تكون أحيانا أكثر حدة، وهذه الأعراض قد تشمل ارتفاع درجة الحرارة، آلاما في الجسم وتعبا شديدا، لذلك يتحتم تناول الأدوية التي يمكن الحصول عليها من دون وصفة طبية.
ويصف الأطباء الإصرار على تناول المضاد الحيوي بالخطأ الشائع للغاية، وهو يمثل كارثة طبية على المستوى الفردي والجماعي والبشري.
فالمضاد الحيوي يساعد على قتل البكتيريا، ونزلات البرد والأنفلونزا التي تتسبب فيها بعض الفايروسات.
ومع صعوبة تناول السوائل بسبب ألم الحلق، لكن عند الحفاظ على تناول قدر كاف من الماء، سيؤدي هذا إلى ترقيق طبقة المخاط الموجودة في الحلق وإلى تقليل الاحتقان.
كما يطالب الأطباء بالمحافظة على تناول الكثير من المشروبات الساخنة أثناء فترة الإصابة بنزلات البرد.
ومع ضعف الشهية للطعام بشكل عام للمصابين بنزلات البرد، ينصح الأطباء بتناول كمية كافية من الطعام تحتوي على قدر كاف من السعرات، وهذه السعرات تمثل الوقود الذي يستخدمه جهاز المناعة من أجل محاربة الفايروسات وتساعد على التعافي بشكل أسرع.
وأجمعت الكثير من الأبحاث الطبية على أن تناول حساء الدجاج الساخن، وهي الوصفة التي دأبت عليها الأمهات حول العالم في تغذية أفراد العائلة بها أثناء المرض، يساعد بالفعل في تقليل الأعراض التي يعاني منها المريض.
ويفاقم الاستمرار بالتدخين من شدة مشاكل الحلق قد تجعل الأعراض أسوأ. لذا يجب التوقف عن التدخين فورا لمجرد الشعور بأعراض نزلات البرد. كما أن التوتر والقلق سبب في عدم الشفاء السريع من الإصابة لأنهما يزيدان من الالتهابات وضعف المناعة.
ويرى الأطباء مع انتشار عدوى كورونا أهمية خاصة لتطعيم العديد من الأطباء وحتى الأشخاص العاديين هذا العام.
وأشار عالم الأمراض المعدية الألماني بيرند زالسبيرجر إلى أنه من المستحسن الوقاية من نزلات البرد وما شابه هذا الشتاء، وهو ما يقي على الأقل من الذهاب إلى المستشفى والعدوى.
وبالنسبة لتطعيم الأطفال ضد الأنفلونزا في ظل وباء كورونا، تقول عالمة الفايروسات الألمانية أولريكه بروتسر إنه إذا تم تطعيم الأطفال والشباب أيضا ضد الأنفلونزا، فقد يساعد ذلك في تخفيف العبء عن النظام الصحي، وعدم تسببهم في نقل العدوى لمن هم أكبر سنا في المنزل كالآباء والأجداد.
توصية عامة: تتمثل التوصية العامة في الحصول على التطعيم من نهاية أكتوبر إلى بداية نوفمبر. والسبب في ذلك هو أن التأثير الوقائي الأمثل يبدأ بعد حوالي أسبوعين من الحقن وينخفض ببطء بعد ثلاثة أشهر، وهو الوقت الذي تبدأ فيه موجات الأنفلونزا بالانتشار، أي زيادة نشاط فايروسات الأنفلونزا.
لكن ما هي الحماية التي يقدمها التطعيم؟ تختلف هذه الحماية ومقدارها، لكنها بالتأكيد لا تحمي بشكل كامل، فقد تصل الحماية إلى نسبة 80 في المئة، ومع ذلك قد تكون سيئة عند عدم التوقع الصحيح لحالة الفايروسات التي ستنتشر في الموسم المقبل.