أحمد قذاف الدم يقاضي هيلاري كلينتون بتهمة دمار ليبيا

رسائل وزيرة الخارجية الأميركية السابقة تكشف مشاركة قطر لحلف الناتو في قصف ليبيا وتوفير شحنات عسكرية للمتمردين.
الثلاثاء 2020/10/13
أحمد قذاف الدم كلف فريقه القانوني بمقاضاة كلينتون

طرابلس - أعلن المسؤول السياسي لجبهة النضال الوطني الليبي، أحمد قذاف الدم، تحركه لمقاضاة المرشحة الرئاسية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون بتهمة نشر الدمار ودعم الإرهاب في ليبيا.

وقال ابن عم الرئيس الليبي الراحل العقيد معمر القذافي، وفق وكالة "سبوتنك"، إنه كلف فريقه القانوني بمقاضاة وزيرة الخارجية الأميركية السابقة.

وأضاف قذاف الدم أنه أمد الفريق القانوني بوثائق أخرى غير المفرج عنها من قبل وزارة الخارجية الأميركية، لمقاضاة هيلاري كلينتون، بتهمة نشر الدمار ودعم الإرهاب في ليبيا.

ونشر مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي رسائل البريد الالكتروني الخاصة لكلينتون، بعدما أثير عن استخدام بريدها الشخصي للحصول على معلومات سرية.

وكشفت الرسائل المسربة خطة واشنطن لإسقاط نظام معمر القذافي عام 2011 وتصعيد الاحتجاجات وبث الفتنة بين الشعب الليبي.  

وتضمنت الرسائل مشاركة قطر لحلف الناتو في قصف ليبيا وتوفير شحنات عسكرية للمتمردين، ودعم قادة التنظيمات المتطرفة في ليبيا.

وتحوي مراسلة بتاريخ 5 أبريل 2012 رسائل متبادلة بين موظفي مكتبها مع سفيرها الذي قُتل لاحقا في  بنغازي كريستفور ستيفنز يسرد فيها فحوى اجتماع له في بنغازي مع أشخاص يبدو أنهم من جماعة الإخوان المسلمين حول دخولهم لانتخابات المؤتمر الوطني وخشيتهم من تدني شعبيتهم بسبب ولائهم لجماعة الإخوان المصرية حيث يرفض الليبيون أن يكونوا تحت حكم جماعة في مصر بينما يرى ستيفنز نفسه أن شعبية الإخوان في ليبيا مرتفعة بسبب وقوفهم وقتها ضد التيار الفيدرالي .

وتتحدث المراسلة أيضًا عن مخاوف مصطفى عبدالجليل وعبدالرحيم الكيب من عبدالحكيم بلحاج وجماعة الإخوان الليبية وحزب العدالة والبناء، وتكشف عن تواصل عبدالجليل مع مرشد الإخوان في مصر محمد بديع نظرًا لتبعية إخوان ليبيا له كما طلب منه أن يدعو أتباعه الليبيين إلى التعاون مع الانتقالي وعدم  الذهاب بالبلاد نحو العنف.

وتشير الوثيقة إلى حقيقة تبعية حزب العدالة والبناء بزعامة محمد صوان حساس للإخوان ولجوئه إلى حيلة على الناخبين لإبعاد الشبهة، بتعيينه شخصا من خارج الجماعة أمينا على الحزب فيما بقي صوان في الرئاسة.

وتشير رسالة بتاريخ 9 مارس 2012 إلى معلومات سرية حول محاولة فاشلة من الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولاي ساركوزي مطلع نفس العام بالتعاون مع المخابرات السرية البريطانية لإقامة دولة شبه مستقلة في شرق ليبيا لعدم حصولهم على عقود جديدة كمكافئة نظير تدخلهم العسكري في العام الذي سبق لإسقاط النظام.

‎تشير الوثيقة إلى أن ساركوزي انتهج هذا الخط بناءا على شكاوى من رجال الأعمال الفرنسيين بالخصوص بعد توقعهم بالحصول على 35 بالمئة من العقود الجديدة ما بعد 2011 وفشل حكومة الكيب في طرابلس بمسألة تنظيم البلاد ونزع سلاح المليشيات.

وأفصحت الرسائل التي بلغت حوالي 35575 إيميل موزعة على 1779 صفحة كل صفحة فيها 20 إيميل عدا آخر صفحة فيها 15 إيميل، عن خطة وصول هيلاري كلينتون إلى قطر، وأنها ستبدأ باجتماع مع مدير قناة الجزيرة وضاح خنفر "الذي سيقيم مأدبة عشاء لها"، مشيرة إلى أنه تم الطلب من قطر بالقيام بتمويل ما سُمي بالربيع العربي عبر صندوق مخصص لمؤسسة كلينتون، معترفة أن الجزيرة تسببت في خراب ليبيا.

وتعود قصة الرسائل المسربة أو ما يعرف بفضيحة كلينتون إلى عام 2015، حين قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن كلينتون أنشأت بريدا إلكترونيا قبل تعيينها وزيرة للخارجية في عام 2009 على خادم خاص في منزلها في تشاباكوا بولاية نيويورك.

واستخدمته خلال سنوات خدمتها في الخارجية في كافة مراسلاتها الإلكترونية، سواء المتعلقة بعملها الحكومي أو بأمورها الشخصية. كما أنشأت بريدا على  خادمها الخاص لكل من مساعدتها هوما عابدين، وكبيرة موظفي وزارة الخارجية شيريل ميلز.

ولم تنشئ كلينتون مطلقاً بريدا إلكترونيا حكوميا على خادم مملوك ومُدار من قبل السلطات الأمريكية، طوال توليها وزارة الخارجية.

وسلمت كلينتون في عام 2015 خادمها الخاص ليبدأ بعدئذ مكتب التحقيقات الفيدرالي في التحقيق بسرية المعلومات الواردة في رسائلها.