أحمد بن سعيد الأزكي يحلل أحوال الفنون التمثيلية في سلطنة عمان

الأزكي يتطرق إلى بعض الشخصيات المؤثرة في المشهد الثقافي والفني العُماني، من أمثال الفنان الراحل سالم بهوان.
السبت 2024/05/11
خبير يطرح تساؤلات عن الدراما والسينما في عمان

عمان - يلقي الكاتب أحمد بن سعيد الأزكي في كتابه “الهمهمات والهمهموت” نظرة على أحوال الدراما العُمانية، سواء في الإذاعة أو في التلفزيون، إضافة إلى بعض الظواهر الفنية وبعض شؤون صناعة السينما، والأدوات الفنية في الفنون التمثيلية، كما تحدث في عدد من المقالات عن شخصيات بارزة سواء في التمثيل أو في الإخراج والتأليف الدرامي.

وجاء الكتاب الصادر عن “الآن ناشرون وموزعون” في الأردن ضمن منشورات الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء، في 144 صفحة من القطع المتوسط، وضم 18 مقالة، طارحًا عددًا من التساؤلات حول الدراما وصناعة السينما والفيلم التاريخي العماني وموقع سلطنة عُمان البكر وصلاحيته لإنتاج أفلام عالمية.

يقول الأزكي في مقدمة كتابه حول اختيار هذا العنوان الغامض لبعض القراء “وبما أن الهمهمات هي أحاديث للنفس، فلم تكن هذه المقالات التي ضمَّها هذا الكتاب أكثر من ذلك، حيث كانت معظمها قد شغلت البال وأرَّقته، فما كان من القلم إلا أن استرسل في سردها ونشرها، على فترات متباينة من الزمن، فنشرتُها في الصحف والمجلات الورقية والإلكترونية، بمناسبات ودون مناسبات أحيانًا، وقد كان لزامًا عليَّ أن أقوم بمراجعتها وتنقيحها وإعادة صياغة بعض عباراتها حسبما يقتضيه المقام لكي تكون واضحة للمتلقِّي".

◙ "الهمهمات والهمهموت" نظرة على أحوال الدراما العُمانية، سواء في الإذاعة أو في التلفزيون
◙ "الهمهمات والهمهموت" نظرة على أحوال الدراما العُمانية، سواء في الإذاعة أو في التلفزيون

ويتطرق الأزكي في مقالاته إلى بعض الشخصيات الفنيَّة الدراميَّة المؤثرة في المشهد الثقافي والفني العُماني، من أمثال الفنان الراحل سالم بهوان (ود الذيب)، والفنان المخرج الراحل محمد بن ناصر المعولي، والكاتب الدرامي الإذاعي والمخرج خليفة بن صالح الطائي.

ويختتم الأزكي كتابه قائلًا “لقد خرجت الهمهمات والهمهموت من أعماق القلب إلى حوافه، بل إنها تجاوزت ذلك بكثير، حتى وإن كانت عن المجال الفني العماني فقط لأنها أضحت شغلًا شاغلًا بالنسبة لنا، ولكل منتسبٍ إلى الفن في سلطنة عُمان، فها هي اليوم تدحرج همومًا كثيرة بين كتابة نص وإخراجه وإنتاج عمل فني درامي سينمائي أو تلفزيوني أو عمل مسرحي، بل إلى أكثر من ذلك، كأن تكون هنالك مؤسسات تعنى بالفن وتقدِّر دوره في الحياة، وتأثيره في المجتمع".

الجدير بالذكر أن أحمد بن سعيد الأزكي فنان عُماني مارس الكتابة والتمثيل والإخراج، سواء الإذاعي والتلفزيوني والمسرحي، كما شغل منصب رئيس قطاع الإنتاج الدرامي بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون العماني، وهو عضو في عدد من لجان التحكيم الفني والأدبي، وحصل على عدد من الجوائز في الإخراج والتأليف والتمثيل، وألَّف عددًا من المسلسلات الدرامية، ومنها “غرائب الأسماء في عالم الأدباء” و”شباب ونوابغ”، وله مسرحيتان مطبوعتان: “الحب في الزمن التائه”، و"الليلة الحالكة".

ويرى الأزكي في تصريحات سابقة أن “الدراما لم تعد كالسابق مجرَّد ترفيه وقضاء وقت للتسلية، إنها أكبرُ من ذلك بكثير، لكننا يكفي أنْ نفخر ونفاخر أنَّ جميع المشتغلين في الدراما العمانية من ممثلين وكتَّاب ومخرجين وفنيين وإداريين وماليين وطواقم الإخراج والإنتاج هم جميعا من بني جلدتنا، كلُهم عمانيون، ويتمُّ إشراك البعض أحيانا من الخارج من باب التنويع ليس أكثر، وليس من باب العجز والعوز وهذا ليس عيبا، فالدراما ليس لها عنوان، عنوانها الوحيد هو الإقناع”، موضحا أنه “لو استعرضنا بعض أسماء المؤلفين والمخرجين العمانيين لوجدناهم كثرا مقارنة بما يقدَّم من أعمال، كذلك الممثلون والطواقم الفنية العمانية التي تملأ الأستوديوهات المحلية وشركات الإنتاج العمانية، فالطاقات الإبداعية المحلية كثيرة جدا، والبيئة العمانية خصبةٌ ومثالية للإنتاج الدرامي".

14