أحدث أجيال كليو تنطق بروح رينو الجريئة المفعمة بالتحديثات العصرية

باريس- تعتبر رينو كليو واحدة من تلك الموديلات التي تغلغلت في الخيال الجماعي لسنوات طويلة، ولذلك بدا الأمر مدهشا بالنسبة إلى عشاق هذه العلامة الفرنسية الشهيرة، الذين كانوا يتمنون ولادة جيل آخر يبقي الطراز على قيد الحياة لفترة أطول.
وتطور هذا النموذج منذ ظهوره في بداية تسعينات القرن الماضي حتى يصل اليوم إلى الجيل السادس، والذي بوصوله إلى الطرقات بعد أشهر سيعطي القيادة متعة أخرى، فضلا عن كونه سيطبع بصمته فيما يتعلق بالأداء المميز.
وطوال أكثر من ثلاثين عاما كان لدى الشركة الفرنسية خمسة أجيال من كليو حيث تم طرح آخر إصدار في عام 2019، وعلى الرغم من أنه يمثل تطورا جماليا مقارنة بسابقه، فقد حقق قفزة كبيرة في التكنولوجيا خاصة عند دمج مجموعة نقل الحركة الهجينة أي – تيك.
◙ الجيل السادس من هذا الطراز الشهير سيكون بمثابة إعادة تصميم عميق للجيل الحالي على الرغم من التكنولوجيا المتجددة
ومع ذلك، فإن كهربة قطاع السيارات ووجود رينو نفسها في هذا السباق المحموم بين المصنعين لإنتاج موديلات حديثة صديقة للبيئة موضع تساؤل، وفي الأساس لأن تطوير هذا النوع من المركبات يركز على القطاعات الأكثر ربحية.
ومن هذا المنطلق كان للعديد من الخبراء نظرتهم الخاصة، ويقول بعضها إن المرافق لا تدخل في خطط الشركات المصنعة، لكن الكثير من خبراء القطاع الآن يعلمون أنه سيكون هناك جيل سادس من كليو على الرغم من أن طريقة تنفيذه بنفس الطريقة لا تقنع جميع ملفاته.
ولإغراء عشاقها وإثبات أنها سيارة لا تموت كشفت رينو مؤخرا النقاب عن الجيل السادس من سيارتها كليو الشهيرة، والمقرر طرحها بالأسواق في سبتمبر القادم.
وكثيرا ما يلفت هذا الطراز الانتباه في معظم الطرقات الأوروبية، وأيضا في بلدان المغرب العربي، وفي مقدمتها تونس والجزائر والمغرب، التي تعد من أكثر الأسواق طلبا على هذه النسخة.
ومن المتوقع أن يأتي الجيل السادس من كليو بتحديثات شاملة ولن يكون على الأغلب سيارة جديدة بالكامل مع الاحتفاظ بنفس التصميم العام والهيكل مع تحديث المقصورة.
وكليو من أفضل سيارات الهاتشباك الصغيرة التي توفر مجموعة كاملة من التكنولوجيا الرياضة التي تعطي متعة القيادة والأداء المميز ككل سيارات هذه الفئة التي تنتجها العلامة الفرنسية الشهيرة.
وبعدما حقق الجيل الخامس من رينو كليو نجاحا في المبيعات وخاصة في أوروبا كان أمام الشركة الفرنسية قرار صعب باستبدال تحفتها بسيارة كهربائية أو العثور على طريقة لكي يتواجد كلا الطرازين الجديد والقديم معا ولكن اختارت رينو الأمر الثاني.
ولتبرير هذا الموقف قال لوكا دي ميو الرئيس التنفيذي لمجموعة رينو إن “الانتقال إلى السيارات الكهربائية في أوروبا سريع للغاية”.
وأضاف “بسبب انخفاض عدد نقاط الشحن والزيادة في أسعار المواد الخام والنقص العالمي في أشباه الموصلات والرقائق الدقيقة، بما يعوق التحول الكهربائي فقد قررت رينو الابقاء على كليو”.
وأوضحت الشركة الفرنسية في بيان نشرته على منصتها الإلكترونية أن السيارة كليو الجديدة تنطق بلغة تصميمية جديدة، لاسيما على مستوى الإضاءة في المقدمة والشكل الأكبر للشبكة الأمامية، والذي أكسب السيارة المزيد من المهابة والقوة.
وتظهر على المؤخرة فتحات تهوية جديدة مدمجة في المئزر الخلفي، والتي تساعد على ثبات السيارة، خاصة على السرعات العالية. وتزدان المقصورة الداخلية بمواد عالية الجودة، مع لوحة عدادات رقمية.
وعلى صعيد الدفع، تتوفر للسيارة خمسة محركات اقتصادية بما في ذلك نسخة الدفع الهجين الكامل بقوة 145 حصانا، والتي تستهلك ما معدله أربعة لترات في كل مئة كيلومتر، بينما يبلغ مدى السير 900 كيلومتر.
وتدمج هذه النسخة بين محرك كهربائي بقوة 36 كيلوواط، مع محرك احتراق رباعي الأسطوانات سعة 1.6 لتر بقوة 94 حصانا، فضلا عن بطارية ليثيوم أيون سعة 1.2 كيلوواط لكل ساعة.
وتزخر مقصورة السيارة ذات التصميم الرياضي المميز بتجهيزات فاخرة ومقود مكسو بفرش ألكانترا ومظهر الكربون على فتحات التهوية والرقم التسلسلي على أشرطة الدخول، وهو ما يعطي السائق انطباعا بأنه يقود سيارة رينو المخصصة لسباقات فورومولا وان.
ولم ينس مهندسو رينو تزويد النسخة الأحدث من كليو بكل ما يتعلق بالتكنولوجيا الحديثة، إذ تم تجهيزها بشاشة لمسية لنظام الملتيميديا ومكيف هواء وشاشة مراقبة لعرض قياسات المحرك والقيادة في الوقت الحقيقي.