أحجزي "رويجل" بمقابل مالي في تونس

تشكّل السخرية في تونس منصة يعبّر من خلالها الرأي العام عن نفسه ورؤيته وغضبه. وهذا ما حصل مع تطبيق “رويجل” الذي مثّل الحدث في تونس على فيسبوك في اليومين الماضيين.
تونس – حصد تطبيق جديد يحمل اسم ”رويجل” Rouijel، سخرية واسعة على فيسبوك في تونس.
و”رويجل” الذي هو تصغير لكلمة “رجل” تطبيق يوفر رجالا لمرافقة النساء في تونس أثناء خروجهنّ حتى لا يتعرضن للتحرش.
ونشر “صاحب الفكرة” ومدير شركة رويجل أحمد فرحات، الاثنين، مقطع فيديو على صفحة في فيسبوك تدعى ”رويجل”، أنشأها الأحد 21 يوليو، وأفاد أحمد فرحات أنّه مدير شركة رويجل، والتي تهدف إلى حماية المرأة من التعرّض للعنف والتحرّش بكلّ أنواعه من قبل الرجال.
وأكّد فرحات أنّ المشروع نجح في العراق وفي أفغانستان واليوم هو سعيد بتجربته في تونس حسب قوله، وأفاد مدير الشركة أنّ ”رويجل” تقترح ثلاثة عروض بمقابل مادي محدّد، هناك خدمة ”صبية” وهي خدمة توفرها الشركة بمقابل 39 دينارا (15 دولارا) في الساعة، وتقدّر خدمة ”سهّارة” بـ199 دينارا (60 دولارا) في اللّيلة، وخدمة ”متحرّرة” تقدّر بـ699 دينارا (200 دولار) في الشهر، وبيّن أنّه بالنسبة للنساء المحجّبات أو المنقبات، شركة رويجل تمنحهنّ تخفيض بنسبة 20 بالمئة، على هذه الخدمات.
وحصد مدير الشركة سخرية واسعة من شكله وطريقة كلامه. وطلب معلقون ألاّ يكون “الرويجلات” على شاكلته لأنه بحد ذاته يحتاج “رويجلا” لحمايته.
وعبّر معلقون عن استيائهم من التطبيق لأن المرأة في تونس قوية ومتحررة وتستطيع الدفاع عن نفسها ولا تحتاج “رويجلا” كان الأجدر أن يوفره صاحب الفكرة لنفسه.
وسألت معلقة:
Abdelrahmen Jouda
“رويجل” لماذا التصغير والتحقير هذا؟
وسخر معلق:
Hamdi Hamdy
في عوض يسموه عظروط.. أسد الغابة.. غدنفر.. سموه.. رويجل.. تحسون أنه نفسه محتاج حماية.
وتهكم آخر:
Houssem Hammami
شيء يعمل الكيف، زدنا تطبيق اسمه مرية، للعزاب إلي ما يلقاوش شكون يخرجوا موباش يغزّل (يثير غيرة) بنت حومته التي حقرته.
وكتب معلق:
Ghassen Ben Attia
تخفيض 20 بالمئة للمحـجبات والمنقبات؟ بطريقة غير مباشرة تحب تقول اللباس هو سبب التحرش؟ أفغانستان التي استشهدت بها النساء هناك كلهن متحجبات ومنقبات؟
وكتبت معلقة:
Amani Baazaoui BouAziz
وعلاش (لماذا) نستحق ” لرويجل”!؟؟ ماو أنا بيدي انجم (يستطيع) نكون ”راجل” ومن يتحرش بي نلويلو (ألوي) عنكوشو (رقبته) والسلام بالرحمة.
وسألت معلقة:
Nada Chokri
كيف يمشي معايا “رويجل” للقهوة، هو يخلّص؟
وأجابها معلق:
Dhia Nouioui
امشي وحدك والـ39 دينارا اشري بيهم 10 قهاوي.
وعلقت الكاتبة آمال قرامي:
وقالت الأستاذة الجامعية ألفة يوسف:
وقد ناضلت المرأة التونسية كثيرا للحصول على حقوقها، وناضلت أكثر بعد ثورة 14 يناير 2011 للحفاظ على مكتسباتها التي هددها فعليا حكم حركة النهضة الإسلامية.
وكانت الحركة سعت إلى تمرير دستور يؤكد أن “المرأة مكملة وليست مساوية” وهي العبارة التي أخرجت النساء في تونس إلى الشوارع وأرغمت النهضة على التراجع عن كل مخططاتها.
وتشدد المرأة التونسية على أن معركتها مع الجماعات الإسلامية هي “معركة مصيرية”. وتنتظر المرأة في تونس إقرار قانون المساواة في الميراث الذي تعرقله حركة النهضة.