"أجيال" يستعرض تطور الحركة التشكيلية في البحرين

الأعمال المشاركة في المعرض تقدم تصورا واضحا حول رحلة تطور الحركة الفنية التشكيلية في البحرين.
الجمعة 2023/04/21
حراك تشكيلي متنوع

المنامة - تقيم جمعية البحرين للفنون التشكيلية، وبالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة، المعرض الجماعي "أجيال" الذي يتزامن مع مناسبة مرور أربعين عاما على إنشاء الجمعية، ويهدف إلى إبراز مساهمة الجمعية الفعالة على مر السنين في تهيئة البيئة الخصبة لخلق حوارات بين أعمال الفنانين من شتى الأجيال، ليظهر جليا التواتر الفني والتأثير الواضح للأجيال الفنية البحرينية من حيث المواضيع والمدارس التشكيلية والتدرجات اللونية.

ويشارك في المعرض نحو 46 من الفنانين التشكيليين من الجنسين. وأشار الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، الرئيس الفخري للجمعية، إلى تميز الأعمال المشاركة في معرض "أجيال"، وإلى أن بعضها عالمي الطابع، معربا عن التطلع إلى إقامة معارض وفعاليات مماثلة خارج البحرين.

المعرض يظهر كيف كانت البحرين من الدول السباقة في نشأة الحركة الفنية التشكيلية خليجيا مستندة على إرث حضاري عريق وانفتاح على مختلف الثقافات
◙ المعرض يظهر كيف كانت البحرين من الدول السباقة في نشأة الحركة الفنية التشكيلية خليجيا مستندة على إرث حضاري عريق وانفتاح على مختلف الثقافات

وتقدم الأعمال المشاركة في المعرض الذي يستمر حتى الخامس والعشرين من أبريل الجاري تصورا واضحا حول رحلة تطور الحركة الفنية التشكيلية في البحرين، وكيف ظهرت الجماعات الفنية والمعارض التشكيلية بشكلها الأكثر تنظيما حينها، والتي أدت إلى نشأة الجمعيات التشكيلية في البحرين، الأمر الذي خلق ثقافة تشكيلية وفكرية أوسع ساهمت في الاطلاع على مختلف التجارب والتوجهات الفكرية المعاصرة تشكيليا عن طريق إقامة المعارض الخارجية والتبادل الثقافي بداية من المحيط الخليجي.

كذلك تبحث كيف تم التبادل الثقافي عن طريق مجموعة من الفنانين التشكيليين البحرينيين ممن درسوا بالخارج والذين قاموا بنقل المعارف والتوجهات الفكرية التشكيلية الحديثة إلى بقية الفنانين من مختلف الأجيال، والذين تفاعلوا مع كل ذلك بطرق مختلفة أدت إلى بروز عدد كبير من الفنانين البحرينيين.

ويظهر المعرض كيف كانت البحرين من الدول السباقة في نشأة الحركة الفنية التشكيلية خليجيا، مستندة على إرث حضاري عريق وانفتاح على مختلف الثقافات.

كانت بدايات الفن التشكيلي في البحرين على يد مجموعة من الفنانين الأوائل، والذين أخذوا من البيئة المحلية كالبحر والغوص الإلهام كمواضيع لأعمالهم، وذلك باستخدام ما هو متوفر من أدوات يمكن أن تساعدهم في إنتاج أعمالهم، مستندين في ذلك على الزيارات الميدانية غالبا والرسم الحي للمناظر الطبيعية، كما كانت مشاهد الحياة اليومية كالعادات والأعمال والقصص الفلكلورية والأحداث حاضرة في أعمالهم.

 

14