أجهزة تتبع اللياقة البدنية تعزز الأداء الرياضي وترفع المعنويات

سيدني - أصبحت أجهزة تتبع اللياقة البدنية من الوسائل الأكثر شعبية في صفوف ممارسي التمارين الرياضية، فهي تساعدهم على تتبع الخطوات اليومية التي يقومون بها، أو قياس معدل ضربات القلب، أو تعزيز أداء التمرينات، وجميعها استراتيجيات تساهم في تحقيق اللياقة البدنية التي يصاحبها تحسّن كبير في المعنويات.
ويقول بعض الخبراء إن الأشخاص الذين يستخدمون وسائل تتبع اللياقة يمشون ميلا إضافيا تقريبا في اليوم، وفقا لنتائج دراسة جديدة أوصى الباحثون المشرفون عليها بضرورة أن يتمّ استخدام أدوات تتبع اللياقة البدنية الذكية أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
وقال فريق من جامعة سيدني الأسترالية إن تطبيقات اللياقة البدنية أو أجهزة تتبع النشاط ساعدت في تعزيز مستويات النشاط البدني بين أولئك الذين استخدموها بمعدل 1850 خطوة في اليوم.
وقال الباحثون “تبدو بيانات الأشخاص الذين يستخدمون تطبيقات الهواتف الذكية أو أجهزة تتبع الأنشطة واعدة من منظور سريري وصحي بشكل عام، وقد ساهمت هذه الأجهزة بشكل كبير في الرفع من عدد الخطوات”.
وأضافوا “هذه النتائج ذات أهمية للصحة العامة، وفقا للأدلة الحديثة التي تُظهر أن أي نشاط بدني، بغض النظر عن شدته، يرتبط بانخفاض خطر الوفيات حسب الاستجابة لجرعة التمارين وأن الزيادة البالغة 1700 خطوة في اليوم مرتبطة بشكل كبير بانخفاض معدل الوفيات”.
ووجدت الدراسة، التي نُشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي، أن التطبيقات وبرامج التعقب الأكثر فاعلية هي تلك التي تضمنت أيضا رسائل نصية فيها تحفيز وإشارات وميزات مخصصة.
وأدت الميزات الأخرى مثل تحديد الأهداف والتخطيط والمهام المصنفة حسب درجة الصعوبة إلى مستويات أعلى من النشاط ، وتحفيز المستخدمين إلى ما بعد “مرحلة التجديد” الأولية أو التمرين.
وأوضح الباحثون أنه “بالنظر إلى الانتشار الواسع والمتزايد للهواتف الذكية، يمكن حتى للتحسينات المتواضعة في النشاط البدني أن تحدث تأثيرات كبيرة على مستوى الصحة”.
وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بعد تحليل بيانات الدراسات التي نُشرت على امتداد ثلاثة عشر عاما إلى حدود شهر يناير 2020 والتي شملت 7454 شخصا يتمتعون بصحة جيدة ولا يعانون من حالات مرضية طويلة الأمد وتتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاما.