لا جدال أن التعلّم أمر ضروري، ولكنه ليس السبيل الوحيدة التي تضمن للفرد نجاحا في حياته، فكم من حامل شهادات عليا ظل خامل الذكر.

بعد توتاليتارية القرن العشرين التعسفية، هي ذي توتاليتارية الألفية الثالثة، توتاليتارية ناعمة في الظاهر، ولكنها في الواقع كابوس مرعب، قد يعيشه مستعملو الشبكة في شتى أنحاء العالم.

الفلسفة، مثل سقراط، تسائل بحرية كل ما يزعم الناس معرفته، وترتاب من الماسكين بالسلطة والثوريين المحترفين، من الكلبيّين ومدّعي الحقيقة المطلقة.

الخطر لا يكمن في التغنّي بالماضي، لأن الماضي ضروريّ لبناء الحاضر كما أسلفنا، بل في جعل ذلك الماضي مقياسا يقاس به الحاضر، واتخاذ الندم على ما فات مبضعا يشرَّح على ضوئه الرّاهن.

لئن تقلّص عدد قرّاء الشعر في العالم، نتيجة عوامل كثيرة أهمّها طغيان الأدب السرديّ ومنافسة المحامل الإلكترونية، فإن الشعراء لم ينقطعوا عن القريض، لكونه فنّ رؤية ومعرفة وحياة.

أفلا يزال نفع الشعر قائما وسط هذه الفوضى؟ بلى، يجيب فرديريك بران الذي بعث دار نشر أسماها “بويزيس” مع مجموعة من الشعراء، قدامى ومحدثين، لأجل ثورة شعرية.

هذه الفئة، التي تسيء إساءة بالغة إلى الأدب الروائي العربي، تضمّ في عمومها أناسا من شتى الأعمار ومن مختلف المجالات.

كوفئ داود بجعل مقالته التي يشتم فيها العرب والمسلمين أسبوعية، بعد أن كانت نصف شهرية، ليواصل ممارسة حقه في التعبير، الذي يُنكرونه على الآخرين.