أبومحمد الجولاني يكلف محمد البشير بتشكيل حكومة انتقالية في سوريا

دمشق - كلف زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع الملقب بـ"أبومحمد الجولاني"، رئيس حكومة الإنقاذ التابعة للهيئة، محمد البشير بتشكيل حكومة انتقالية في سوريا.
جاء ذلك خلال اجتماع جمع الجولاني والبشير، مع رئيس الوزراء السوري محمد الجلالي، بهدف تحديد ترتيبات نقل السلطة وتجنب دخول سوريا في حالة فوضى.
وقال الجولاني في اللقاء “سنستفيد من حكومة الجلالي بالمرحلة الانتقالية،” مضيفاً أن “المكلفين من حكومة الإنقاذ أصبحت لديهم خبرات، وبدأوا العمل من لا شيء.”
وأكد رئيس الحكومة السابقة في وقت لاحق على أنه وافق على تسليم السلطة إلى “حكومة الإنقاذ.”
وكانت “إدارة العمليات العسكرية” قالت في بيان لها الاثنين إن قواتها شارفت على الانتهاء من ضبط العاصمة دمشق وحفظ الممتلكات العامة، وسوف تبدأ الحكومة الجديدة بأعمالها فور تشكيلها.
وتتركز أنظار السوريين والعالم حاليا عل مستقبل سوريا السياسي وآلية الحكم التي سيجري اعتمادها خلال الفترة الانتقالية، وهل ستقبل هيئة تحرير الشام فعلا بتشريك باقي القوى المسلحة والسياسية؟ أم أنها تعتزم الاستفراد بالحكم، كما سبق وأن قامت بذلك في إدلب.
أنظار السوريين والعالم تتركز حاليا عل مستقبل سوريا السياسي وآلية الحكم التي سيجري اعتمادها خلال الفترة الانتقالية
وقال زيدون الزعبي، المتخصص في إدارة الجودة والحوكمة، في بث مباشر عبر “فيس بوك” حول الخطوات المقبلة التي قد تمر بها سوريا، مؤكدًا ضرورة استمرارية عمل مؤسسات الدولة، وهو واجب المعارضة، والموظفين الحاليين في هذه المؤسسات.
واستبعد الزعبي حل الجيش السوري وحزب “البعث” في ظل توقعات بتشكيل مجلس عسكري انتقالي من جميع الأطراف دون وجود تأكيدات على مشاركة “الإدارة الذاتية” الكردية في هذا المجلس من عدمها، مع الحديث عن تطبيق القرار “2254”.
وبحسب الزعبي، فهذه المسألة ستستغرق وقتًا، والجسم العسكري الجديد سيقوم بناء على التوافق مع مؤسسات المعارضة إلى جانب تشكيل مجلس مدني قبل التوجه لاحقًا لانتخابات.
وكانت هيئة تحرير الشام أعلنت الاثنين عبر قناتها على تليغرام أنها منحت عفوا لجميع العسكريين الذين جندوا في إطار الخدمة الإلزامية خلال حكم الرئيس بشار الأسد.
وتحمل الخطوة رسائل إيجابية للداخل والخارج، بكون هيئة تحرير الشام لا تعتزم تبني سياسة انتقامية، وأنها استفادت من تجارب عاشتها دول قريبة مثل العراق.
ويرى متابعون أن هيئة تحرير الشام أظهرت حتى الآن قدرة على إدارة المشهد، وعدم السقوط في فخ الفوضى، وهو ما ظهر في الحرص على انتقال سلس للعمل الحكومي.
ورئيس الوزراء المكلف هو من مواليد جبل الزاوية بمحافظة إدلب عام 1983. وقد تحصل على إجازة في الهندسة الكهربائية والإلكترونية في قسم الاتصالات في جامعة حلب 2007، وإجازة في الشريعة والحقوق في جامعة إدلب في العام 2021.
وتولى رئاسة حكومة الإنقاذ في إدلب في 27 ديسمبر 2023، خلفا لعلي كده.