"أبوظبي للغة العربية" يطلق مبادرة عالمية من معرض فرانكفورت

مبادرة عالمية تستعرض قائمة مختارة من خمسين عملا روائيا وشعريا مهما لمؤلفين من العالم العربي للإسهام في إنشاء مرجع دائم للقراء والمجتمع الدولي للنشر.
الخميس 2024/10/17
فرصة مثالية لتحقيق المزيد من الانتشار لفعاليات المركز

أبوظبي- يشارك مركز أبوظبي للغة العربية في الدورة الـ76 من معرض فرانكفورت للكتاب، التي تقام في مدينة فرانكفورت الألمانية، خلال الفترة من 16 إلى 20 أكتوبر الجاري، ببرنامج ثقافي متكامل يتضمن إطلاق مبادرة عالمية، وتسليط الضوء على مشروعاته، ومبادراته، وأبرز إصداراته، وصولا إلى إبرام شراكات جديدة.

وبالشراكة مع صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية، يطلق المركز مبادرة “50 عملا أدبيا هاما من العالم العربي”، التي تستعرض قائمة مختارة من خمسين عملا روائيا وشعريا مهما، لمؤلفين من العالم العربي، وبما يسهم في إنشاء مرجع دائم للقراء، والمجتمع الدولي للنشر.

وتنظم جائزة الشيخ زايد للكتاب حفل استقبال لاستكشاف الفرص المتاحة للناشرين، والمترجمين، والمؤلفين، والشركاء الإستراتيجيين، وصولا إلى تعزيز فرص التواصل وعقد الشراكات، بالإضافة إلى عرض إصدارات للمركز في جناحه ضمن مشروعي “كلمة”، و”إصدارات”، وغيرها من القصص والروايات وسير الرحلات، والتي اختيرت بدقة لتلائم أذواق جمهور المعرض، وجميع فئات القراء.

ويدير المركز واحدا من أبرز مشاريع الترجمة في العالم العربي وهو “كلمة للترجمة”، وقد حرص على ترجمة الإبداعات الخالدة التي وجدت طريقها للفوز بجائزة “نوبل”؛ بقصد إثراء المكتبة العربية بهذه المنجزات الأدبية التي تجاوزت بطاقاتها الإبداعية حدود المكان واللغة. وعمليات الاختيار والترجمة في مشروع “كلمة” تتم على أيدي خبراء محترفين حرصا على مستوى حضور اللغة العربية المستخدمة في نقل نتاج ثقافات العالم، والإفادة من جمالياتها ومعارفها. علاوة على سعي المركز إلى تحفيز المترجمين على نقل الأدب العربي للغات العالمية.

وتسعى جائزة الشيخ زايد للكتاب عبر هذه المشاركة على غرار مشاركاتها الدولية الأخرى في مختلف التظاهرات الكبرى إلى إثراء المشهد الثقافي وتعزيز الحوار والتعاون بين ثقافات وشعوب العالم، إذ تمثل بمختلف مبادراتها والفعاليات التي تؤسس لها مصدر إلهام للمزيد من المؤلفين والمفكرين والباحثين والمترجمين والطلبة لاستكشاف الثقافة العربية، كما تمهد الطريق لتعزيز التبادل الثقافي ومد جسور التفاهم والتواصل بين الشعوب.

وينظم المركز أيضا بالتعاون مع مؤسسة “ليتبروم” الثقافية جلسة “الفلسفة في الإسلام: تاريخ حي”، التي يناقش فيها الدكتور فرانك غريفيل والمترجم شتيفان فايدنر والفيلسوف أحمد ميلاد كريمي كتاب “بناء الفلسفة ما بعد الكلاسيكية في الإسلام”، الذي يبرز الإرث العريق للفلسفة العربية الإسلامية، وتأثيرها الكبير على الفكر العالمي.

وتسلط جلسة “من الأسس التاريخية إلى السرديات الحديثة: تطور الأدب المصري”، الضوء على دور الروايات التاريخية، والأثر الأوسع للأدب.

بوكس

وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، إن المشاركة تنسجم مع أهداف المركز وإستراتيجيته في تعزيز التواصل، والشراكة مع الفعاليات، والمبادرات الثقافية في العالم، وتتلاءم مع الدور المحوري للمركز في دعم قطاع النشر، وتعزيز مكانة اللغة العربية، وحضورها عالميا، والإضاءة على مكنوناتها ودورها الحضاري في نقل المعرفة، مشيرا إلى أن معرض فرانكفورت للكتاب فرصة مثالية لتحقيق مزيد من الانتشار لفعاليات المركز وإصداراته والتعريف بها بين الجمهور العالمي المتنوع، فضلا عن إمكانية تعزيز التواصل مع رواد النشر وصناع الإبداع والأدب حول العالم.

وتفتح المشاركة المجال أمام المركز لتعزيز علاقات التعاون التي تجمعه مع العديد من الناشرين، والعاملين في القطاع، والمتخصصين والخبراء في صناعة الكتاب، وتتيح التعريف بأحدث مشاريعه، ومبادراته الرامية لدعم النشر، وحضور اللغة العربية، ومد جسور التلاقي الفكري، والحضاري، بين مختلف الثقافات.

ويعد معرض فرانكفورت للكتاب أكبر معرض للكتاب في العالم، يشارك فيه هذا العام نحو 7500 ناشر من 100 دولة، ليناقشوا العديد من القضايا التي يواجهها قطاع النشر حاليا، وأبرزها التحول الرقمي، والتعامل مع البيانات الضخمة.

وتستهدف الدورة الحالية من المعرض عقد جلسات نقاشية، وثقافية، إضافة إلى إقامة أجنحة، وجلسات تعليمية، وتنظيم عروض لكتب ومؤلفين من الأكثر شهرة على المستوى الدولي.

ويجمع المعرض مؤلفين وناشرين وغيرهم من المنتسبين للقطاع على مدى خمسة أيام في المدينة الواقعة غرب ألمانيا، ويأتي بمشاركة أكثر من ألف كاتب ومتحدث في 650 فعالية على 15 منصة.

وتحل إيطاليا ضيف شرف على نسخة هذا العام، بينما سيكون الحدث الأبرز في نهاية المعرض يوم الأحد بمنح جائزة السلام لتجارة الكتب الألمانية للمؤرخة الأمريكية آن
أبلباوم.

12