"أبوظبي للغة العربية" يستعرض حلولا لتحديات لغة الضاد من الإسكندرية

الإمارات تسعى إلى إعادة إحياء اللغة العربية باعتبارها لغة ثقافة وفنون وعلم وحضارة.
الخميس 2022/07/21
ندوة استثنائية

الإسكندرية (مصر) - استعرض الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية خلال ندوة شارك فيها ضمن البرنامج الثقافي لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب بعض الحلول التطبيقية لعدد من التحديات التي تواجه اللغة العربية.

وأشار في كلمته خلال الندوة التي عقدت بعنوان ”إشكاليات اللغة العربية وتحدياتها” إلى أن مركز أبوظبي للغة العربية يدير عددا من المشاريع والمبادرات التي صممت من خلال استقراء عدد من أبرز الإشكاليات المتعلقة بحضور اللغة العربية سواء في العالم العربي أو بقية دول العالم، مؤكدا حرص المركز على العمل وفق رؤية قيادة دولة الإمارات لتعزيز حضور اللغة العربية باعتبارها لغة ثقافة وفنون وعلم وحضارة.

وصنف بن تميم خلال الندوة - التي شارك فيها الدكتور مدحت عيسى مدير مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية وأدارها الإعلامي والشاعر المصري محمود شرف - تحديات وإشكاليات اللغة العربية على خمسة محاور رئيسة، أولها إشكالية “اللغة لدى أبنائها” باعتبارها كائنا حيا تتغير وتتطور وتستجيب لمتطلبات الحياة، فيما تطرق في المحور الثاني إلى “تعليم العربية في مراحلها المختلفة”، مشيرا إلى أنّه ينبغي أن يتناسب تعليم اللغة مع أهميتها، انطلاقاً من كونها صلة الوصل بين الحاضر والماضي، لتكون كذلك صلة الوصل بين أبناء الأمة على امتداد الأرض العربية، كما ينبغي أن تكون لغة العلم والمعرفة والثقافة والحضارة، من دون أن يعني ذلك الانصراف عن تعلم اللغات الحية الأخرى.

دخول العربية إلى العالم الرقمي وتوظيفها كلغة تبادل ثقافي وحضاري بين المنطقة وبقية دول العالم ضرورة اليوم

ولفت إلى أن المحور الثالث فهو محور “الترجمة وفوضى المصطلحات”، إذ تسبب استيراد مصطلحات غربية، في خلق أزمة وفوضى في المصطلحات، فضلا عن عدم دقة كثير من المصطلحات المترجمة في الحقول المعرفية المتنوعة، فيما تناول المحور الرابع موضوع “التحدي الرقمي”، مشيرا إلى وجود عوائق كثيرة تحول دون تحقق حضور رقمي مناسب للغة العربية، لأسباب كثيرة أبرزها ارتفاع معدلات الأمية في بعض المجتمعات العربية، والأمية المعلوماتية والتقنية، وضعف البنية التحتية لشبكات الإنترنت، وضعف دور الجامعات ومراكز البحث في رقمنة البحوث والدراسات والمخطوطات وغيرها.

ونوه إلى أن آخر المحاور حمل عنوان “التحدي الإبداعي” الذي يعلي من دور الإبداع – وخاصة الفني – في ازدهار اللغة العربية، وضرورة الاهتمام بالإبداع والتشجيع على الإنتاج الأدبي والفني ليصب في صالح اللغة.

وفي ختام الندوة استعرض بن تميم أبرز البرامج والمشاريع التي يديرها مركز أبوظبي للغة العربية من أجل إعادة إحياء اللغة العربية في أبوظبي ودولة الإمارات والعالم، وذلك من خلال باقة من المبادرات والشراكات الممتدة مع مختلف الجهات ذات الصلة والتي تسعى إلى توظيف اللغة العربية في مختلف المجالات كلغة تبادل ثقافي وحضاري بين المنطقة وبقية دول العالم.

13